حصلت على تبرعات غربية من لقاح كورونا فشكرت، ولكن سرعان ما غضبت إذ وجدت أن نصف تلك اللقاحات انتهت صلاحيتها فأتلفتها. هذا ما حدث مؤخرا في نيجيريا التي تجاوز عدد سكانها 200 مليون نسمة ولم يتلق لقاح كورونا إلا 6% من مواطنيها.
في إفريقيا، ليست نيجيريا الدولة الوحيدة التي تسلمت من الغرب لقاحات تشارف على الانتهاء، فإحصائية منظمة الصحة العالمية في يوليو الماضي أظهرت أن 8 دول إفريقية تواجه مشكلة اللقاحات منتهية الصلاحية.
وحسب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عبد الله شاهد فإن هناك 5 دول إفريقية فقط قادرة على تحقيق هدف تطعيم 40% من السكان.
ما حدث في نيجيريا من إتلاف اللقاحات منتهية الصلاحية تذكرنا أن هناك دولا لا تستطيع الحصول على لقاحات كافية، بينما دول مثل الولايات المتحدة أهدرت ما لا يقل عن 15 مليون جرعة من مارس إلى سبتمبر من العام الجاري. مشكلة التوزيع غير العادل للقاحات خطيرة.
كما قال رئيس جنوب إفريقيا رامافوزا، “لقد طلبت وخزنت الدول الغنية لقاحات أكثر من احتياجاتها، وعندما نريد لقاحات، فإنها لا تقدم لنا سوى الفتات.
لا يزال التعاون في مجال اللقاح ضروريا للغاية. فحتى نهاية نوفمبر الماضي، قدمت الصين 180 مليون جرعة لإفريقيا. في منتدى التعاون الصيني الأفريقي الذي عقد قبل أسابيع، أعلنت الصين أنها ستوفر مليار جرعة أخرى لإفريقيا. عادة ما تكون مدة صلاحية اللقاحات الصينية من سنتين إلى 3 سنوات، على الأقل لا داعي للقلق بشأن انتهاء الصلاحية.
نعيش عالما معولما، لا يمكن القول إن العالم آمن إن كان هناك دولة أو منطقة لم تقض على كورونا، لذا عندما نساعد إفريقيا نساعد أنفسنا.