خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
بيان أُممي مشترك
حزب البعث العربي الإشتراكي – القطر اليمني
الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين
تحتفل وتحتفي جمهورية الصين الشعبية الصديقة والحليفة رئيسًا وحزبًا وحكومةً ودولةً وشعبًا ومؤسسات، بالذكرى المئوية الأولى لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني المجيد، الذي صَنعَ المعجزات الخالدات خلال قرن واحد من عمره المِعطاء والحافل بالانجازات الكبيرة والجذرية التي ارتقت بالصين، لتصبح الأولى في العالم تأثيرًا وعطاءً وتنظيمًا حزبيًا واجتماعيًا دقيقًا ومُفعمَا بالفلاح وتوليد الخيرات، وقد غدت القائد للاقتصاد العالمي وربّان سفينته، ولتتوج الصين الصديقة والحليفة بتاجِ المجد بمكانتها السياسية والاقتصادية الأولى أمميًا وبكل المقاييس العلمية والواقعية والموضوعية.
ماذا تعني المئوية الأولى للحزب الشيوعي الصيني بالنسبة إلينا كتنظيمات وهيئات شعبية، وإلى أمتنا العربية الكبيرة من محيطها إلى خليجها؟
نحن كتنظيمات تعمل في الأوساط الاجتماعية والشعبية؛ نجتهد لخدمة شعوبنا العربية ونتقاسم المشتركات مع أمم العَالم وقومياته وأعراقه الكثيرة، ونرنو إلى تطبيقات مبادىء وقيم العدالة الاجتماعية، وتفعيل المُثل الاشتراكية العلمية في حياتنا اليومية؛ يَهمنا الإطلاع العميق على تجربة الحزب الشيوعي الصيني الشقيق، ودراستها أكاديميًا في كل المجالات، بخاصة في مسائل الاستقطاب الجماهيري السريع، والتأثير السياسي والفكري الحاسم على مجريات الأحداث الوطنية والإقليمية والدولية، وكيفية استحداث الروافع الأنسب لاجتذاب التأييد والقوى الفكرية والمادية في مجتمعاتنا، وصولًا إلى تبنّي أفضل أساليب العمل والتنظيم لتحقيق النجاح من خلال الخدمات الفُضلى التي يمكن ان نقدمها بكل سعادة لمجتمعاتنا على مِثال الصين وحزبها العظيم، لتحيا حياة مليئة بالمحبة والسلام والآمان، بعيدًا عن الهموم اليومية التي تضج بها حياة المجتمعات الجشعة للرأسمالية والإمبريالية التي تعمل على التصفية الجسدية المتواصلة للبشر في معارك تفتعلها، وصولًا منها إلى حالة الاغتناء المالي والمادي على حساب جثث العَمالة الرخيصة من أبناء الطبقات السفلى والوسطى، والعُمال والفلاحين والكَسبة، والرقيق الأبيض، ودمار عائلاتهم وبلدانهم وتصفية مستقبلها، لصالح جماعات الحرب ولوبيات الاحتكارات الدولية والمجاميع العسكرية التي تلتهم غالبية الأموال المخصصة للانتاج السلمي والتطور الاجتماعي للدول الفقيرة والنامية وشعوبها المنهَكة جراء أكاذيب أرباب بزنس الموت.
وفي مصفوفة الفكروالعقيدة، نؤكد أن الغاية الأصلية والأصيلة التي نتطلع من خلالها للحزب الشيوعي الصيني الشقيق، إنما هي استمرار الاستمساك برسالة هذا الحزب الشريف في خدمة شعبه والعَالم.. وفي إبقاء الراية العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية ترفرف خفاقة وعالية، ولتحقيق انتصار حاسم في إنجاز بناء مجتمع عالمي رغيد الحياة على نحو أممي شامل، وإحراز انتصارات عظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد تُعِين حياة شعوبنا بصورة مباشر ويومية، ولأجل الكفاح بجهد دؤوب في سبيل تحقيق حُلمنا المشترك مع الصين وحزبها القائد، المتمثل في النهضة العظيمة للأمتين العربية والصينية وأمم العالم، لتكتمل رسالتنا العالمية في تحقيق العدالة الاجتماعية الشاملة، وتمتين الرفاقية الفكرية والسياسية، وتوفير المتطلبات الاقتصادية لشعوبنا العربية، من خلال الصين بالذات، لتكتمل المسيرة التاريخية لطريق الحرير الصيني – الأممي، الذي سلك جميع دروب العالم العربي قديمًا، وها هو بتكاتفنا العربي – الصيني، سيعود ليسلُك ذات الدروب القديمة العريقة نفسها، إنعاشًا لها وللشعوب بكل غاياتها الشريفة وجغرافياتها.
ونحن أذ نحتفل مع الصين بمئوية حزبها العظيم، وهو رفيق الطريق لنا، لم ولن ننسى الغاية الأصلية، التي تندرج ضمنها رسالتنا التاريخية في السعي من أجل سعادة شعوبنا إلى جانب شعب الصين العظيم، ضمن نهضة الأمة الصينية التي نعتز بها. فالحزب الشيوعي الصيني هو القوة المُحركة الأساسية دوليًا لتشجيع القوميين والوطنيين والشيوعيين إينما كانوا في العَالم ليتحدوا بقوة ورسوخ، للتقدم دومًا إلى الأمام، وخدمة شعوبنا في السراء والضراء، والاتحاد مع الحزب الشيوعي الصيني كرجل واحد دائمًا، واعتبار تطلعات أي شعب إلى حياة جميلة هو الهدف الأول للكفاح والنجاح، إلا أن الأهم هو مواصلة المضي قدمًا وبكل شجاعة نحو الهدف الطموح لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية، كما عوّدنا الحزب الشيوعي الصيني العظيم، بروحه الوثابة أبدًا، وبموقفه الكفاحي الذي يتسم بالتقدم بإرادة فولاذية لا تقهر.
نحن نجتهد في بلادنا العربية لتغيير الأوضاع المحلية والدولية بشكل عميق، نحو الأحسن وإلى الانفراج في العلاقات الدولية، ولأجل تحقيق التنمية الوطنية المستقلة لبلادنا ضمن إستراتيجية تجتهد لزرع بذور التنمية في ترابنا على مٍثال البذور التي استخدمها ووظفها الحزب الشيوعي الصيني لتتألق في بلاده، وبالتالي على صعيد توسيع سمعته الطيبة عالميًا.
إننا نرى أن كل الآفاق المُشرِقة تنتظرنا في تحالفنا مع الحزب الشيوعي الصيني والصين، وبها سنتمكن من تذليل كل العقبات والتحديات من كل نوع وشكل. وبالتالي، يجب على رفاقنا توجيه أنظارهم إلى الأمام فقط، والاستعداد في أيام السلام لمواجهة أي طارئ، والتجيّش بالجرأة لنيل الأحسن مجتمعيًا في طريق الاختراع والابتكار بدعم وازن وحاسم من الصين، لتحقيق انتصار أعلى في إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل عالميًا، وبذل كل الجهود لإحراز انتصارات عظيمة للاشتراكية التي نحلم بها في تنظيماتنا، تتسق وتتآخى وتتداخل وتنمو مع اشتراكياتنا القومية – الوطنية بطبيعتها المندغمة بالأممية، وتلك ذات الخصائص الصينية.
عاش الرفيق العزيز والحبيب شي جين بينغ الأمين العام العظيم للحزب الشيوعي الصيني!
عاشت الذكرى المئوية للحزب الشيوعي الصيني المجيد!
عاش التضامن الأممي اليمني والعربي – الصيني والرفاقية والأخوّة والمشتركات النضالية والكفاح الجماعي العربي – الصيني!
المجد للتضامن العربي – الصيني!
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والأطهار للأمتين العربية والصينية.. وشهداء أحزابنا وأوطاننا!
وإلى الأمام من نصرٍ إلى انتصارات متلاحقة!
ـ الرفيق الاستاذ أشرف علي محمد.
ـ الرفيق الأكاديمي مروان سوداح.
عمّان – عدن، الخميس، 15/نيسان أبريل/2021م