CGTN العربية/

يصادف اليوم الـ8 من يونيو الجاري الدورة الـ12 من “اليوم العالمي للمحيطات” والدورة الـ13 من “يوم المحيط الوطني للدعاية”. في ديسمبر عام 2008، أقرت الدورة الـ63 من الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا ينص على أنه بدءا من عام 2009، سيتم اعتبار يوم الـ8 من يونيو من كل عام “يوما عالميا للمحيطات”.

الهدف من تأسيسه هو الأمل في أن تبذل جميع دول العالم جهودا خاصة للتعريف عن أهمية المحيطات للحكومات والجمهور من خلال القيام بأشكال مختلفة من الاحتفالات وأنشطة الدعاية لتوعية الناس بأهميتها والتأكيد على الدور الهام للمحيطات في خلق حياة الأرض والحفاظ على توازنها وأهمية حماية الموارد البحرية والبيئة والحفاظ على التنمية المستدامة للمحيطات والاستخدام المستدام للموارد البحرية المتجددة وتعزيز التعاون الدولي في مجال المحيطات.

حماية أشجار المانجروف وحماية البيئة البحرية

تبلغ مساحة البحر في الصين حوالي 3 ملايين كيلومتر مربع مع خط ساحلي يزيد عن 18000 كيلومتر، وهناك أكثر من 6500 جزيرة بمساحة تزيد عن 500 متر مربع. وموضوع اليوم العالمي للمحيطات لهذا العام هو “حماية أشجار المانجروف وحماية البيئة البحرية”، من خلال ربط الأرض والبحر ككيان واحد ويحث المزيد من الناس على حماية البحر الجميل.

أشجار المانجروف هي مجتمعات غابات فريدة تنمو في المناطق الساحلية الاستوائية وشبه الاستوائية، وتلعب دورا كبيرا في مقاومة الرياح والأمواج وحماية الساحل وتخفيف التلوث وتعديل المناخ وتوفير الغذاء والحفاظ على التنوع البيولوجي. وعلى الرغم من أن أشجار المانجروف لها وظائف بيئية فريدة وقيمة اقتصاديا، إلا أنها لا تزال تواجه تحديات وتهديدات بشرية جراء تأثير التوسع الحضري والتصنيع والاستغلال المفرط للموارد حيث لم يقتصر الأمر على تناقص مساحة أشجار المانجروف فحسب، بل الإسراع في تدمير النظم البيئية أيضا مما جعل أنواع أشجار المانجروف تتناقص تدريجيا وينخفض تنوعها البيولوجي.

يعتبر الخط الساحلي خطا خلابا وخطا اقتصاديا للتجارة والنقل وشريان حياة للحياة البحرية وعلى مر السنين بذلت الصين الكثير من الجهود لحماية أشجار المانجروف أيضا من خلال استخدامها في بناء السدود الخضراء للخط الساحلي. أصدر المكتب العام لحكومة مقاطعة هاينان “خطة تنفيذ مقاطعة هاينان لتعزيز حماية وترميم أشجار المانجروف”، أكدت فيها أنه بحلول عام 2025، ستكون مساحة أشجار المانجروف المضافة حديثا في المقاطعة جنوبي الصين 2000 هكتار. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الصين على إكمال آلية حماية أشجار المانجروف وزيادة قوة حمايتها، وقد تم بناء ست محميات وطنية لها؛ يأتي هذا في وقت يتطلب فيه مشاركة المزيد من الناس في حمايتها والتوعية بأهميتها.

قامت اللجنة المركزية للدعم في مقاطعة هاينان في بناء منطقة تجريبية وطنية للحضارة الإيكلوجية والتأكيد على الحماية الصارمة للبيئة الإيكولوجية البحرية وإنشاء آلية حماية إيكولوجية سليمة وترميم ومنع التلوث الإقليمي في حين أصدرت مقاطعة تشجيانغ أمرا لاستعادة الإيكولوجية البحرية بهدف إصلاح الأضرار البيئة الإيكولوجية البحرية والعمل على حماية الإيكولوجيا البحرية وجعل تخطيط الصناعة البحرية أكثر عقلانية والتحسين المتواصل لقدرة التنمية البحرية المستدامة وهذه أمور جميعها تضمن استمرار توسع فضاء الاقتصاد الأزرق.