في مساء اليوم الثامن من الشهر الجاري، انطفأت شعلة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثانية والثلاثين ببطء في الملعب الوطني الجديد في طوكيو. وعلى الرغم من أن وباء فيروس كورونا الجديد لا يزال متفشيا في جميع أنحاء العالم، إلا أنه لا يمكن للفيروس أن يغزو الروح المعنوية العالية للرياضيين، ولا تستطيع الأقنعة إخفاء الابتسامات الصادقة للرياضيين. و شاركت وفود اللجان الأولمبية لـ205 دول و مناطق من ضمنها وفد الرياضيين الأولمبيين اللاجئين، بحوالي 11000 رياضي في هذه الدورة من الأولمبياد.
سبب انجذاب الناس وتعلقهم بالأولمبياد ليس اللحظات المثيرة عند الفوز بالميداليات فقط، بل أيضا الرغبة في التحدي وكسر الأرقام المحققة في الدورات السابقة وتعزيز الروح الرياضية للمنافسة العادلة والتركيز على المشاركة والاستمتاع باللعبة واحترام الخصوم. و من اللحظات الرائعة في هذه الدورة، رؤية لاعبة تنس الطاولة السورية هند ظاظا البالغة من العمر 12 عاما التي عبرت نيران الحرب واندفعت إلى الملعب؛ ولحظة احتضان اللاعبة الصينية تشانغ يوفي اللاعبة اليابانية ريكاكو إيكي التي عادت إلى المسبح بعد إصابتها بسرطان الدم؛ ومشهد وقوف لاعبة جمباز المنتخب الوطني الأوزبكي أوكسانا تشوسوفيتينا البالغ من العمر 46 عاما للمرة الثامنة في الأولمبياد… يأتون من بلدان ومناطق مختلفة، ولكن يستخدمون الصدق واللطف لتفسير المعنى الحقيقي للرياضات الأولمبية المتجسد في “المزيد من الوحدة”.
بعد ستة أشهر، ستضاء شعلة دورة الألعاب الاولمبية الشتوية في بكين. و ستفتح الصين ذراعيها لاستقبال الرياضيين من جميع أنحاء العالم. فمن القاعة الوطنية للتزلج السريع مع تكنولوجيا صنع الجليد الأكثر تقدما وصداقة للبيئة في العالم، إلى المركز الوطني للقفز التزلجي المليء بالحضارة الشرقية، تم الانتهاء من بناء 12 موقعا للمسابقة في مناطق السباق الرئيسية الثلاثة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. وفي مواجهة تأثير الوباء، تغلبت الصين على العديد من الصعوبات ودفعت العمل التحضيري بثبات نحو الأهداف المحددة. وفي الجلسة العامة رقم 138 للجنة الأولمبية الدولية التي عقدت في طوكيو، أشاد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ بالصين، قائلا إن التقدم المحرز في الأعمال التحضيرية مثل بناء الملاعب والاستخدام المستمر للملاعب كان مرضيا للغاية. سيصبح “جلب 300 مليون شخص للمشاركة في رياضات الجليد والثلج” علامة فارقة في تاريخ تطوير الرياضات الشتوية في العالم.
*سي جي تي إن العربية.
