° العربية CGTN/

خرجت بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي في الساعة الـ11 مساء (23:00 بتوقيت غرينتش) يوم الجمعة، ما وضع نهاية لعضويتها التي دامت 47 عاما في أكبر كتلة تجارية في العالم.
وفي خطاب خاص متلفز ألقاه على الأمة، وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي تولى مهام منصبه وسط أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، هذه اللحظة بأنها “فجر حقبة جديدة” تشهد “رفع الستار على فصل جديد”.
وقال “مهمتنا كحكومة — مهمتي — هي توحيد صفوف هذا البلد والمضي بنا قدما”، مضيفا “أهم ما يمكن قوله الليلة هو أن هذه ليست نهاية وإنما بداية”.
كما مثلت هذه اللحظة بداية فترة انتقالية ستستمر حتى نهاية هذا العام حيث يواجه المفاوضون نضالا شاقا من أجل التوصل إلى ترتيبات تجارية بين بريطانيا والدول المتبقية في الاتحاد الأوروبي.
ولم يدق جرس ساعة بيغ بن، الصامتة في الغالب منذ بدء أعمال ترميمها في عام 2017، في هذه اللحظة التاريخية بالنسبة للأمة التي شهدت انقساما كبيرا منذ استفتاء بريكست في عام 2016.
وبدأ 10 داونينج ستريت، مكتب رئيس الوزراء ومقر إقامته، العد التنازلي حتى الموعد النهائي الذي حل في الساعة الـ11 مساء مع تقديم عرض من الإنارة. وتم إضاءة المباني الحكومية في وسط لندن احتفالا بهذه المناسبة الخاصة.
وأشادت الحكومة البريطانية بيوم بريكست ووصفته بأنه لحظة مهمة في تاريخ البلاد، وقالت إنها تعتزم توظيف هذا الحدث لإعادة توحيد صفوف المجتمعات و”رأب الانقسامات”.
وفي يوم الجمعة، عقد اجتماع لمجلس الوزراء البريطاني في سندرلاند، وهي أول مدينة تعلن دعمها للخروج من الاتحاد الأوروبي قبل ثلاث سنوات ونصف.

–ماكرون يصف بريكست بأنه “إشارة تحذير تاريخية” ويحث على مشروع أوروبي قوي
وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -في كلمة تليفزيونية يوم الجمعة- خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بأنه “إشارة تحذير تاريخية” يجب الانتباه إليها في كل أنحاء أوروبا، حتى تتمكن الكتلة من إصلاح نفسها إصلاحا عميقا والدفاع عن مصالحها بقوة أكبر.
وقبل ساعات من رحيل بريطانيا عن الاتحاد الساعة 23:00 بتوقيت جرينتش لتنهي عضويتها التي دامت 47 عاما في أكبر كتلة تجارية في العالم، أقر ماكرون بـ” القرار السيادي” الذي عبر عنه البريطانيون في استفتاء 2016، لكنه قال أيضا “هذا الرحيل صدمة”.
ودعا الرئيس الفرنسي إلى مواصلة الإصلاح العميق من أجل إعادة بناء مشروع واضح “لا تكون فيه الرغبة في الرحيل هي الرد على المصاعب”.
وعن فترة ما بعد خروج بريطانيا، تعهد ماكرون بالحفاظ على علاقة وثيقة مع بريطانيا، لكنه أوضح أنه لا يجب أن تتوقع لندن معاملة مماثلة لتلك التي كانت تحظى بها وهي في الاتحاد الأوروبي.
كما تعهد بالدفاع عن مصالح الصيادين والمزارعين والعمال الفرنسيين في المفاوضات المقبلة بشأن العلاقة المستقبلية بين #بريطانيا والاتحاد.
وتابع “في تلك المفاوضات، سنبقى متحدين، نحن جميع البلدان الـ27”.
وفي إطار اتفاقية الخروج البريطاني بين #الاتحاد_الأوروبي والمملكة المتحدة، ستبدأ فترة انتقالية مدتها 11 شهرا في أول فبراير للسماح لكل من لندن وبروكسل بإبرام اتفاق بشأن علاقتهما المستقبلية، ما يعني عدم حدوث تغيير بالنسبة لإمكانية حركة الأفراد والتجارة حتى 31 ديسمبر 2020.
ولكن بحلول الساعة 23:00 بتوقيت جرينتش، تفقد بريطانيا صوتها في اجتماعات الاتحاد الأوروبي التي تحدد سياسات الكتلة الاقتصادية والمالية.