خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
بقلم: الاستاذ منصور ابو العزم*
*تعريف بالكاتب: حاصل على بكالوريوس الآداب في كلية الإعلام بجامعة القاهرة عام 1984، شهادة الماجستير في كلية العلاقات الدولية بالجامعة الدولية اليابانية عام 2000. وبدأ يشتغل في صحيفة ((الأهرام)) عام 1984، وتولى منصب نائب رئيس التحرير لذات الصحيفة عام 2005، وتولى منصب رئيس التحرير لجريدة ((الوسط)) الكويتية في الفترة ما بين عامي 2008 و2009، وفي عام 2010 تولى منصب رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة ((الأهرام))، وصديق وزميل مُقرّب من رئيس الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.
بعد أربعة أسابيع من العمل البحثى، قضاها فريق من 13 من علماء منظمة الصحة العالمية، يقودهم العالم الدينماركى بيتر بن مبارك، فى مدينة ووهان الصينية، التى يزعم الغرب انها «منشأ» وباء كورونا الذى اجتاح العالم وأدى لوفاة واصابة الملايين، وقال رئيس الفريق فى مؤتمر صحفى انهم لم يعثروا على دليل واحد يؤكد الزعم «الامريكى» الذى ظل الرئيس السابق ترامب يردده بان فيروس كورونا تم تخليقه فى معامل ووهان في الصين، وانه تسرب إما عمدًا أو عرضًا، بل انه وبعنصرية فجة وصف الوباء بِ كورونا الصينى.. فى حين ان هناك نظريات كثيرة تقول، بان منشأ وباء كورونا فى ايطاليا، واخرى تقول الهند، إلا أن ترامب لم يقل أبدًا ولم يكن يمكنه أن يقول «كورونا الايطالى» مثلاً..
هل يذكر أحد الفيديوهات التى كان يتم تدويرها كما النار فى الهشيم وباللغة العربية الراقية، عن آلاف الذين يسقطون موتى فى الشوارع فى مدن الصين مصابين بِ كورونا، واتضح فيما بعد ان المخابرات التركية، الوكيل الحصرى للمخابرات الأمريكية فى المنطقة، هى مَن كان يقوم بفبركة تلك الفيديوهات! وكان الهدف منها القول بان معامل ووهان تطور أسلحة بيولوجية، وان فيروس كورونا تسرب من المعامل، ولو كان الأمر كذلك، لكان علماء معامل ووهان هم أول الضحايا !!
وطبعا لم تعجب واشنطن – كالعادة – النتائج التى خرج بها فريق علماء منظمة الصحة العالمية من ووهان، إذًا كيف يقول فريق العلماء أن الصين بريئة..
هذا رأى مهنى محترم صادر عن علماء دوليين وصلوا إلى أرقى المراكز العلمية، ويعملون بضمير بحثى صرف لاتتدخل فيه السياسة..
وواشنطن لا تريد إلا تسييس القضية ووضع الصين فى قفص الاتهام دائمًا، وإلا لن يكون من الممكن تحجيم دورها العالمى المتزايد مدعومًا بقوتها الاقتصادية والعلمية، ولن تتمكن أمريكا من السيطرة على الصين إلا عن طريق وضعها تحت ضغط الاتهامات المستمرة..
مرة بزعم انتهاكات حقوق الانسان، وأخرى عبر اللعب فى هونغ كونع، وثالثة تزويد تايوان بالأسلحة..
وهكذا تستمر اللعبة..