CGTN العربية/
بعد جولات من المفاوضات، أعلنت الصين في هذا الأسبوع انضمامها إلى مبادرة “كوفاكس” لضمان وصول عالمي عادل للقاحات كورونا. يهدف “كوفاكس” إلى ضمان أن كل دولة في العالم يمكنها استخدام اللقاحات بشكل عادل ومتساو وتدل مشاركة الصين على عزمها لتجعل لقاحها إحدى المنتجات العمومية العالمية، كما تظهر مسؤوليتها تجاه المجتمع الدولي.
منذ تفشي الوباء، تعمل الصين عن كثب مع المجتمع الدولي في البحث عن لقاح فيروس كورونا الجديد وتصنيعه وتوزيعه. ووفقا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، دخل 11 مرشحا صينيا من اللقاحات التجارب السريرية حتى الآن، وحصل أربعة منهم على الموافقة على المرحلة الثالثة من التجارب السريرية في الدول الأجنبية.
تلتزم الصين ببناء مجتمع صحي يشترك فيه الجميع. ومع ذلك، لا يزال هناك بعض الغربيين ذوي الدوافع الخفية يقومون بتشويه سمعة كل عمل خير تقوم به الصين.
الجدير بالذكر أنه على الرغم من أن بكين وعدت بتدويل الجرعة، إلا أنها لم تظهر في قائمة “كوفاكس” الأصلية. أكدت الحكومة الصينية مرارا وتكرارا أنها تدعم برنامج اللقاح وتشاورت مع منظمة الصحة العالمية والجهات الراعية المعنية. لكن “الخبراء” الغربيين كانوا يتعمدون صم آذانهم عن ذلك.
من خلال لعب دورها في “كوفاكس”، تدحض الصين هذه الادعاءات بأفعال ملموسة. تعتمد حرب الصين ضد وباء فيروس كورونا الجديد كليا على العلم. ولا علاقة لهذا الأمر بالسياسة. كما قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في وقت سابق: “نحن نغوص، أو نسبح معا”. لا يعرف الفيروس حدودا. في حين أن بعض البلدان لا تزال تكافح مع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد، التزمت الصين بإيجاد حلول والتعاون بنشاط مع المجتمع الدولي لضمان حصول جميع البلدان، سواء كانت فقيرة أو غنية، على فرص متساوية في الحصول على اللقاحات الفعالة.
نظرا لأن الصين تطورت بسرعة لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم ودولة رئيسية في الشؤون الدولية، فإن هذا النوع من اتهام لا أساس له من الصحة لم ينته أبدا في السنوات الأخيرة. وفي المقابل، فإن أي عمل خير تقوم به الصين قد أصبح طبيعة جديدة.
بغض النظر عن الصورة الخبيثة للصين في وسائل الإعلام الغربية، فإن الصين لن توقف جهودها في السعي لتحقيق مصالح مشتركة للعالم. لأن بعض الدول تنسحب بجنون من المنظمات الدولية من أجل المصالح الأنانية، وبذلك فإن تحمل المسؤوليات العالمية أمر مهم بشكل خاص في عصر العولمة.