CGTN العربية/
تستجيب معظم البلدان والحكومات للجهود المشتركة للتصدي لتغير المناخ العالمي. ومع ذلك، هناك بعض الدول الكبرى ذات انبعاثات الكربون الضخمة، فشلت سياساتها وخططها في الاستجابة لتغير المناخ، حتى أن هناك بعضها “انسحبت من مختلف الاتفاقيات الدولية التي تهدف للاستجابة لتغير المناخ”.
في قمة طموح المناخ لهذا العام، لم تتلق أستراليا دعوة لإلقاء كلمة أثناء القمة. ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أنه في السنوات الخمس الماضية، اتسع التفاوت بين أستراليا والدول الأخرى في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية باريس، حيث بلغ إجمالي انبعاثات الكربون لأكثر من 20 مليون شخص 3.6% من إجمالي انبعاثات الكربون في العالم.
في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي انعقد في باريس تعهدت أستراليا بخفض انبعاثاتها الكربونية بنسبة 26% -28% بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات في عام 2005. أظهرت التوقعات في نهاية العام الماضي أنه بحلول عام 2030، ستكون انبعاثات الكربون في أستراليا أقل بنسبة 16% فقط من مستوياتها في عام 2005.
في السنوات الأخيرة، تعرض رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون لانتقادات واسعة من المجتمع الدولي بسبب تعامله غير الفعال مع حرائق الغابات، والتي كان لها تداعيات سلبية على تغير المناخ. في القمة التي عقدت في الـ12 من ديسمبر الجاري، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه بحلول عام 2030، سيتم تخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 55%. اقترحت المملكة المتحدة أيضا خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 68% بحلول عام 2030 في الأسبوع الماضي. بالمقارنة مع البلدان المتقدمة الأخرى، تفتقر سياسة مواجهة تغير المناخ في أستراليا إلى الإجراءات الواقعية والتخطيط طويل المدى.
انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس المناخي يثير موجة من الانتقادات العالمية
نظرا لكونها البلد الأكثر تراكما لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، فقد قوضت الولايات المتحدة سياسة تغير المناخ. وفقا لمبدأ المسؤوليات المشتركة والمتباينة، كان يجب أن تتحمل الولايات المتحدة القدر الأكبر من مسؤولية خفض الانبعاثات، ولكن في الـ1 من يونيو 2017، أعلنت الحكومة الأمريكية انسحابها من اتفاقية باريس وانسحبت رسميا في الـ4 من نوفمبر 2020، أصبحت الدولة الوحيدة التي انسحبت من “اتفاق باريس” حتى الآن.
قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك: إن إعلان الولايات المتحدة عن انسحابها من اتفاقية باريس للاستجابة لتغير المناخ كان أمر مخيب للجهود العالمية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتعزيز الأمن المناخي العالمي.
كما أشار الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون في مقال له إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس يعتبر قرارا خاطئا سياسيا وعلميا وغير مسؤول أخلاقيا. كما أكد العديد من أطراف المجتمع الدولي على أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق لن يفسد آلية التعاون الدولي في الاستجابة لتغير المناخ.