و اشاد المشاركون في الندوة, التي نظمها المركز بمناسبة الذكرى ال68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني, بدور الجزائر في دعم حركات التحرر عبر مختلف بقاع العالم والتضامن مع الشعوب المضطهدة.
وفي هذا الاطار, قال المدير العام للمركز الثقافي الاسلامي, الدكتور أحمد يسعد, في مداخلة له, إن “الثورة الجزائرية هي رمز من رموز التحرر في كل العالم ومرجعية لكل الشعوب التي تنشد الحرية و الاستقلال”, معتبرا ثورة أول نوفمبر “وسيلة من الوسائل التي تستنير بها الشعوب المضطهدة التي تقبع تحت الظلم و القهر”.
وفي حديثه عن دعم الجزائر لفلسطين, أبرز بأن الشعب الجزائري عبر دائما عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني, وقضيته العادلة تسري في دماء كل الجزائريين, وهو الموقف الذي يعتز به الشعب الفلسطيني و يثني عليه عبر مختلف المنابر.
كما أبرز السيد يسعد ما تمخضت عليه القمة العربية المنعقدة في الجزائر يومي 1 و 2 نوفمبر, والتي أكدت مدى حرص الجزائر على القضية الفلسطينية, مضيفا بأن هذا الموعد “خير مثال على ان الجزائر قبلة جامعة للعالمين العربي والاسلامي”.
و أردف قائلا: “الجزائر أعطت أيضا مثالا حيا على هذا الدعم من خلال جمع الفصائل وتوحيدها عبر (اعلان الجزائر) المنبثق عن مؤتمر لم الشمل الفلسطيني”.
من جهته, أشاد الاستاذ السابق بجامعة تيزي وزو, الفلسطيني صالح عبد القادر, بالثورة الجزائرية المباركة, معبرا عن اسفه “من ان الثورة الفلسطينية لم تتمكن لحد الساعة من الاستفادة من الثورة الجزائرية كما ينبغي, وهذا لظروف معينة”.
كما اكد على ان الثورة الجزائرية “استطاعت ان تنتصر على فرنسا بعد فترة طويلة من الاحتلال, و ان الشعب الفلسطيني يسير على نفس الخطى و سينتصر اليوم أو غدا, و يقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
اما المحلل السياسي و الاستاذ بجامعة الجزائر, رائد ناجي, فقد تناول في مداخلته تاريخ القضية الفلسطينية وما مرت به من مراحل و ما تعرضت له من مؤامرات, مبرزا في السياق سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها الغرب ضدها.
و تم بالمناسبة عرض شريط فيديو حول اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني و آخر حول شجرة الزيتون, كما تم تكريم بعض الاساتذة المشاركين في الندوة التاريخية.