Friday 27th December 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الولايات المتحدة تتورط في مشاكل الوباء ولم يعد ضوء “منارتها” مشعا

منذ 4 سنوات في 08/يوليو/2020

CGTN العربية/

تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة 50 ألف شخص في يوم واحد فقط بشكل مستمر في الآونة الأخيرة. فيما بلغ إجمالي عدد المصابين بالفيروس في الولايات المتحدة لغاية يوم الاثنين، مليونين و888 ألفا و585 حالة وبلغ إجمالي عدد الوفيات 129 ألفا و946 حالة وفاة.

لقد انقضى أربعة أشهر منذ تفشي جائحة “كوفيد-19” في الولايات المتحدة في مارس من هذا العام، ولم يظهر الوباء أي ميل أوتوجه لكي يصبح تحت السيطرة فيها، بل أظهر اتجاها متسارعا للانتشار. حيث ما تزال أعداد المصابين والوفيات الجديدة ترتفع بسرعة كل يوم، فيما انقلبت الصورة المعروفة لدى الناس عن الولايات المتحدة كقوة عظمى والقوة رقم واحد في العالم مرارا وتكرارا.

على الرغم من أن الولايات المتحدة لديها النظام الطبي الأكثر تقدما والعلوم والتكنولوجيا الأكثر تطورا وأقوى قوة اقتصادية وعسكرية، ولكن من ناحية الاستجابة لوباء “كوفيد-19″، يمكن القول أنها فاشلة تماما.

إن الاستجابة للوباء هي أفضل طريقة لاختبار قدرات الحكم في كل دولة ومستواها، على الرغم من أن كل دولة تتخذ التدابير بشكل متساوي ولكن النتائج مختلفة للغاية. إن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان التي ادعت الولايات المتحدة الحفاظ عليها لوقت طويل قد كشفت عن حقائقها عبر تفشي جائحة “كوفيد-19” الجنونية هذه المرة. وقال الكاتب والمفكر الأميركي فرانسيس فوكوياما، إن النظم الديمقراطية الغربية وقعت في حالة التدهور بسبب عدم التناسق والتكيف مع ذاتها في السنوات الأخيرة. لقد جعل الوباء النظم الديمقراطية الغربية تعيش حالة عدم التوازن والتناقض المستمر، مما كشف المزيد من عيوبها وسارع في تدهورها. 

يختلف وباء “كوفيد-19” عن الأمراض المعدية العادية، فهو يتطلب الوقاية منه والسيطرة عليه بشكل جماعي والتدخل القوي من قبل الدولة والتعاون الوثيق والكامل بين المواطنين والدولة. ومع ذلك، فبالنسبة إلى الولايات المتحدة، على المستوى الفردي، يؤمن الأمريكيون بالفردية ويعارضون تدخل الحكومة، ويعارضون سلطات البلاد بدلا من الثقة بها في اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الوباء. أما على المستوى الحكومي، تركز الحكومة الأمريكية على رؤوس الأموال بدلا من أرواح شعبها، وتسعى الحكومة لإعادة تشغيل اقتصادها بشكل مستعجل بدلا من الإصرار على العزل الاجتماعي. 

بالإضافة إلى ذلك، يستعجل السياسيون الأمريكيون حشد مسيرات واجتماعات سياسية واسعة النطاق بسبب متطلبات الانتخاب لهذا العام، وبغض النظر عن إمكانية إصابة الأشخاص المشاركين فيها. أما على مستوى التعاون الدولي، تتبع الولايات المتحدة سياسة”أمريكا أولا” على الصعيد العالمي، وفي حين كان ينبغي أن تتعاون مع البلدان الأخرى في المرحلة الحاسمة للوقاية من الوباء والسيطرة عليه، لكنها قامت بإلقاء اللوم على الصين ومنظمة الصحة العالمية عدة مرات، محاولة تشويه سمعة الصين واتهامها لإخفاء مكامن الضعف لدى أمريكا نفسها في مكافحة الوباء. وقد جلبت كل هذه الأعمال عقبات كبيرة أمام التعاون الدولي في مكافحة الوباء، كما زادت من انتشار الوباء في الولايات المتحدة.

لقد انقضى النصف الأول من عام 2020، لكن وباء “كوفيد-19” لا يزال ينتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم. من الصعب تخيل كيف سينتهي الوباء في نهاية المطاف في الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن وراء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات على نطاق واسع كل يوم، عدد لا يحصى من العائلات تخسر سعادتها السابقة و عدد لا يحصى من المواطنين يفقدون أرواحهم الثمينة.

دأبت الولايات المتحدة منذ سنوات عديدة خلت، على وصف نفسها بـ”دولة منارة الحرية”. ولكن اليوم، لا يمكن لهذه “المنارة” أن تضيء على الآخرين بعد، كما لا تضيء طريقها الخاص لتقدم إلى الأمام أيضا، بل حتى أنها عاجزة عن إرشاد الشعب الأمريكي لتخطي الصعوبات الناجمة عن الوباء الذي يصبح أشد تدريجيا، حتى ولو ضمان حقهم الأساسي في الحياة.

هذه هي مأساة الولايات المتحدة بالضبط وربما مأساة المجتمع البشري.

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *