Saturday 30th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الملحقية الثقافية السعودية ببكين تقيم ندوة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية

منذ 3 سنوات في 18/ديسمبر/2021

شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/

 

بكين- أقامت الملحقية الثقافية لسفارة المملكة العربية السعودية في بكين، السبت، ندوة ثقافية بعنوان “اللغة العربية والتواصل الحضاري” بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.
وحضر الندوة القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة السعودية أ. عبد الله بن مسير بن طوالة، والملحق الثقافي في السفارة السعودية د. أحمد بن علي الزهراني، بالإضافة للأستاذ الدكتور لوه لين “خليل”، عميد كلية دراسات الشرق الأوسط في جامعة بكين للغات والثقافة، وعدد من أساتذة اللغة العربية الصينيين والطلبة من الناطقين بالعربية، حيث ألقى الضيوف كلمات ركزت على العلاقة بين الحضارتين العربية والصينية، ودور اللغة والناطقين بها في تعزيز التبادل وفهم الثقافات.
وأكد القائم بالأعمال عبد الله بن مسير بن طوالة في كلمته، على أن للغة جانبا أساسيا من جوانب حياتنا، وهو البيئة الفكرية للشعوب، وهي وسيلة للتعبير عن الحضارة والثقافة البشرية وحفظها.

وأضاف أن للسعودية دورا في نشر اللغة العربية، ومن صور اهتمام المملكة باللغة العربية إنشاء مراكز تعليم اللغة العربية وتعزيز مكانة اللغة والحفاظ عليها والنهوض بها.
كما أشار إلى أن صمود اللغة العربية خلال القرون الطويلة ما هو إلا لكونها لغة أم، تتميز بالعمق والرصانة، بالإضافة إلى انفتاحها المستمر على الثقافات والحضارات الأخرى.
من جانبه، قال الملحق الثقافي في السفارة السعودية د. أحمد بن علي الزهراني، إن هذه الندوة تستضيف نخبة من الأساتذة الصينيين والأدباء والمفكرين والناشرين والمحررين الصحفيين والمترجمين ممن اختاروا اللغة العربية تخصصا ومنهجا في حياتهم العلمية؛ لنستمع إليهم ونتبادل العلم والمعرفة معهم ونستمع إلى تجاربهم في هذا المجال.
كما أشار إلى أن الصين حققت نجاحات مذهلة في تعليم وتدريس اللغة العربية من خلال العديد من الجامعات والمعاهد المتميزة، حيث تعد نموذجا ناجحا يؤخذ به في تدريس وتعليم اللغة العربية.

وفي كلمته، أكد د. لوه لين “خليل” عميد كلية دراسات الشرق الأوسط في جامعة بكين للغات والثقافة، على أن اللغة العربية وعاءٌ لحضارة واسعة النطاق، عميقة الأثر، ممتدة التاريخ. هي لغة نَقَلت إلى البشرية في فترة ما أُسُسَ الحضارةِ وعواملَ التقدم في كل العلوم الطبيعية والرياضيات والطب والفَلَك والموسيقى وغيرها.

وأضاف أن تدريس اللغة العربية في الجامعات الصينية يتطور بصورة مُطّرِدة، وبات عدد دارسي اللغة العربية في المرحلة الجامعية والدراسات العليا في الصين يتجاوز 1500 طالب. يعمل الخريجون في الأجهزة الحكومية والشركات الصينية أو الشركات المتعددة الجنسيات ووسائل الإعلام وغيرها، وهم يسهمون في دفع التعاون بين الصين والدول العربية وتقديم مزيد من المنافع للشعبين الصيني والعربي بجهودهم الدؤوبة.
وضمت الندوة مساحة أبرز فيها طلبة صينيون موهبتهم في الخط العربي.

وتابع الضيوف كلماتهم، حيث قال فو جي مينغ “أمين” أستاذ كرسي السلطان قابوس للدراسات العربية بجامعة بكين، إن التبادلات الشبابية مهمة جدا، وهي جزء من التبادلات بين الشعبين العربي والصيني، كما شدد على ضرورة تشجيع الشباب أو الطلاب على التعرف على الثقافة العربية عن طريق الزيارات الميدانية للدول العربية أو مطالعة الكتب، وهو ما يدفعهم لتنظيم المنتديات العلمية أو الزيارات المتبادلة.
بدوره، طرح شويه تشينغ قوه، الأستاذ في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، سؤالا حول ما إذا كان الفكر المبدع موجودا في الثقافة العربية أم لا؟!

وأجاب بالقول إن بعض الأشخاص يتهمون الثقافة العربية بالجمود والانغلاق، متناسين أن الإبداع كان سمة بارزة للحضارة العربية الإسلامية منذ نشأتها حتى أوج ازدهارها.
وأوضح أن تاريخ الحضارة الإسلامية كان حافلا بشخصيات وروايات تجسد ميزة الإبداع، فما كانت هذه الحضارة تتمكن من تحقيق كل إنجازاتها العظيمة إلا بفضل كبار المبدعين الخلاقين في كل فروع العلوم الطبيعية والاجتماعية.
وأكد على أن إحياء الفكر المبدع في نفوس الشعوب العربية سيحيي اللغة ويجعلها تصمد أمام جميع التحديات، وستكون العربية بالإضافة للغة الحاضر هي اللغة الأبدية.


أما وي تشي رونغ، نائب عميد كلية الدراسات الشرق أوسطية بجامعة الدراسات الدولية ببكين، فأشارت إلى أن كل مخطط يوضع لنشر اللغة العربية في العالم يجب أن يضع في اعتباره التخطيط كذلك لنشر الثقافة العربية، فالعلاقة بينهما علاقة عضوية، فمن خلال نشر اللغة العربية يتم حتما نشر الثقافة العربية.
وأضافت أنه بات من الشائع بين الناس القول إن حدود أوطان الأمم الحقيقية لا تحدها العوامل الجغرافية أو السياسية بقدر ما تحددها العوامل اللغوية من حيث سعة انتشار اللغة أو تقلصها. وبناء على ذلك فإن حدود أوطان الأمم إنما هي حدود لغتها.

وقدم دونغ تشي، الأستاذ في جامعة اللغات الأجنبية بمدينة داليان، اقتراحات تستهدف تعزيز التواصل بين العرب والصينيين، ورفع مستوى المتحدثين بالعربية من الصينيين.
وتتلخص المقترحات في تنظيم النشاطات المتخصصة، مثل المسابقات والندوات العلمية والمحاضرات الأكاديمية وغيرها بين الجامعات الصينية التي تدرس العربية والتشارك في الموارد التعليمية التي يمكن توفيرها من العالم العربي، بالإضافة لتوثيق العلاقات بين الجامعات والسفارات العربية في الصين من خلال الأنشطة الثقافية المتنوعة، لعرض أحوال وأوضاع البلاد العربية للطلبة الصينيين، وذلك يؤدي لتجديد معلوماتهم حول الدول والثقافة العربية.

كما قام بعض الطلبة الصينيين بطرح أسئلة على الأساتذة، للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم الطويلة في تعلم وتدريس اللغة العربية.
واختتمت الندوة، التي استمرت لنحو 3 ساعات، بعرض موسيقي بالعزف على آلة العود، قدمه أحد طلبة الصينيين الدارسين للغة العربية، حيث عزف مقطوعات موسيقية من التراث العربي.

أحمد شلش- مراسل سي جي تي إن العربية

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *