توفر مبادرة “الحزام والطريق” للمقاطعات الداخلية للصين مزيدا من فرص التجارة والأعمال، مما يعزز الانفتاح على مستوى أعلى في هذه المناطق غير الساحلية.
شبكة طريق الحرير الإخبارية/ CGTN العربية/
توفر مبادرة “الحزام والطريق” للمقاطعات الداخلية للصين مزيدا من فرص التجارة والأعمال، مما يعزز الانفتاح على مستوى أعلى في هذه المناطق غير الساحلية.
في مدينة شيآن بشمال غربي الصين، تتعامل محطة قوهجيقانغ للسكك الحديدية مع أكثر من عشرة قطارات الشحن بين الصين وأوروبا يوميا. وتربط هذه القطارات المدينة بأكثر من 20 مدينة صينية و45 دولة ومنطقة على طول “الحزام والطريق”.
لي بي، رئيس المحطة “تأتي هذه الحاوية من ألمانيا. ويمكنك أن ترى هنا كثيرا من الحاويات ذات الألوان المختلفة التي جاءت من جميع أنحاء العالم”.
قبل عقد من الزمن، كانت هذه المحطة تسمى محطة شينتشو، وكانت لها خمسة خطوط شحن فقط، ولم يكن بها حتى ساحة تخزين للبضائع. وأحدثت مبادرة “الحزام والطريق” تحولا جذريا للمحطة.
وفي عام 2013، اقترحت الصين مبادرة لبناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 بشكل مشترك. ودعت مقاطعاتها الداخلية إلى الاندماج في المبادرة واستكشاف المزايا الجغرافية وتحويلها إلى مزايا تنموية تعزز الانفتاح على العالم الخارجي.
وكجزء من المبادرة، غيّرت المحطة اسمها إلى محطة قوهجيقانغ. ومع 53 خط شحن، تعد المحطة أكبر مركز لوجستي دولي بشمال غربي الصين. وخلال السنوات العشر الماضية، تم تشغيل ما مجموعه 44.5 ألف قطار شحن بين الصين وأوروبا في المناطق الوسطى والغربية للبلاد، ما يمثل 75% من إجمالي البلاد، ويربط بين 24 دولة أوروبية.
وتم فتح أكثر من 130 خطا جويا جديدا بين المقاطعات الداخلية للصين والدول على طول “الحزام والطريق”، حيث احتلت أكثر من 60% من الخطوط الدولية الجديدة، وساهمت في رفع دور مطارات المدن الداخلية كمراكز نقل دولية.
وفي العام الماضي، بلغ إجمالي حجم التجارة الخارجية للمناطق الوسطى والغربية للصين 2.5 ضعف ما كان عليه قبل عقد من الزمن، حيث ارتفعت حصتها في إجمالي التجارة الخارجية للبلاد إلى 17.7% من 12% في عام 2013. وكان متوسط معدل النمو السنوي للصناعات الموجهة للتصدير في المدن الداخلية مثل مدينتي تشنغتشو وتشونغتشينغ 30%.
كما تم إنشاء المناطق التجريبية للتجارة الحرة في المقاطعات الداخلية. ومن بين المناطق التجريبية الـ21 للتجارة الحرة في الصين، تقع أكثر من ثلثها في المناطق الداخلية. وبمساعدة مبادرة “الحزام والطريق”، أصبحت المقاطعات الداخلية مركزا جديدا للانفتاح على مستوى أعلى، مما يضخ زخما قويا في التنمية عالية الجودة للبلاد.