شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
المعجزة التاريخية للصين في مكافحة الفقر
بقلم: محمد هائل السامعي
*تعريف عن الكاتب: عضو في هيئة الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين في اليمن، وعضو في قيادة شباب الحزب الاشتراكي اليمني – محافظة تعز؛ ناقد سياسي وكاتب إقتصادي معروف؛ وعضو في إتحاد الكتّاب اليمنيين، والتخصص العلمي “إقتصاد سياسي.”
تُحَارب القيادة الصينية الفقر، ومعه شعب الصين العظيم، وانتصرت، فقد انتشلت الصين 98.99 مليونًا من سكان الريف الفقراء من فقرهم بجهود مشتركة، ومسؤولية كاملة، وباصرار وعزيمة فولاذية تحمّلها الجميع بكل انتمائهم العرقي في حربهم ضد آفة الفقر.
الصين احتفلت مؤخرًا بهذا الانجاز في تجمّع شعبي كبير التأم في العاصمة بكين، شارك فيه الشعب وحكومته متضامنين في خندق واحد، إذ حارب الصينيون جميعهم ضد سياسة الإفقار والتجويع، مساهمين بالتالي في بناء مجتمع رغيد، يَنعم بالحياة الآمنة والمستقرة.
لقد شّكل النمو المتسارع في سكان عالمنا النامي مصدرًا مُقلقًا لبعض اللوبيات المناهِضة للصين، لا سيما بعد النجاح المُبهر للصين شعباً وقيادةً في الاستفادة من أكبر كثافة سكانية في العالم، وتوظيفها بشكل أمثل في خدمة الصين والأرض والإنسان، ولدعم العالم النامي في تنمية موارده، فالشعب الصيني العظيم ليس وحشاً كما تصوره بعض الأجهزة الأجنبية وإعلامها التي تدّعي زورًا بأن النمو السكاني المتسارع هو العائق أمام تحقيق أي نجاح.
يقول كارل ماركس مؤسس الاشتراكية العلمية: “الفقر لا يصنع ثورة، وإنما وعي الفقير هو مَن يصنع الثورة، الطاغية مهمته أن يجعلك فقيراً، وكاهن الطاغية مهمته أن يجعل وعيك غائبًا”.
نفهم من هذا التحليل المختصر لكارل ماركس، بأن شعوبنا المُفقَرة تحتاج إلى توعية بأهمية المضاعفة في الانتاج المحلي للسلع والخدمات، بدلًاعن الاعتماد على الخارج في استيراد كل شيء، واستغلال كافة الموارد الطبيعية والبشرية لتحقيق تنمية حقيقية، بمعنى أن يرافق النمو في السكان بشكل متوازي النمو في الاقتصاد، فبلدان عالمنا النامي تحتاج لتنمية حقيقية لأنها لا تفتقر للموارد، بقدر ما تفتقر للأنظمة المتحررة التي تعمل من أجل شعوبها، كما هي القيادة الصينية التي تناضل من أجل سعادة شعبها العظيم والبشرية جمعاء.
وعلى الرغم من التفشي المفاجئ لوباء “كوفيد-19” في بداية العام 2020، وتضرّر الجميع منه، وما لحق الاقتصاد الصيني من خسارة، إلا أن الصين لم تتوقف عن العمل والانتاج، وظلت القيادة الصينية وفيةً ومخلصة لمسيرتها في تخليص الشعب الصيني من وباء الفقر، لذلك تُعتبر الصين في أعين الأمم والشعوب المُسَاهِم الأكبر في الحد من الفقر على مستوى العالم، وصانعة المعجزات الأهم لخير البشرية وقيمة الإنسان، وها هي بكين تسبق خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للعام 2030 بعشر سنوات، وها هي كذلك تنتصر في القضاء على الفقر داخل جغرافيتها الواسعة الكبيرة.
وكعادتها، تسابق الصين الزمن في نصرة الإنسان ضد البؤس ولتذليل آفة الجوع والحرمان من أبسط أساسيات الحياة، فمنذ العام 2012، تمكّنت الصين من انتشال أكثر من 100 مليون من سكان الريف الفقراء، لتخرجهم تمامًا من دائرة الفقر، وقضت على الفقر في 832 منطقة من المناطق الفقيرة، واستطاعت بالتالي أن تقهر الفقر في 128 ألف قرية صينية كان يسكنها الفقر، كما أن الدخل السنوي الصافي للفرد زاد من 2982 يوان في عام 2015 إلى 10740 يوان في عام 2020، وسجّل بذلك زيادة سنوية متوسطة قدرها 29.2%، فيما بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 53980 يوان (7939 دولار أمريكي)، فى عام 2016، بزيادة 29% عن عام 2012، ليمثل نمو سنوي متوسط بنسبة 6.6 في المائة.
المراجع:
1/ روسيا اليوم.
https://arabic.rt.com/world/1205773-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D8%AA-%D8%A8%D8%B4%D9%83%D9%84-%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%82%D8%B9/
2/
التنمية الاقتصادية فى الصين منذ عام 2012_Arabic.news.cn – شينخوا https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=http://arabic.news.cn/2017-06/17/c_136373224.htm&ved=2ahUKEwibhOn0z5TvAhW_QTABHdrUBUoQFjAEegQIFxAC&usg=AOvVaw0Q2qoFKs2UScdd05yTgifX&cshid=1614791974539