https://arabic.cgtn.com/n/BfJEA-cA-EIA/FHffcA/index.html
اتهم الكاتب الألماني أدريان زينز السلطات الصينية بإجبار مئات الآلاف من أبناء قومية الويغور على قطف القطن، لكن المزارعين المحليين نفوا هذه المزاعم، قائلين إنها تسببت في تكبدهم خسائر اقتصادية. وعقدوا مؤتمرا صحفيا في بكين يوم الخميس للحديث عن ذلك.
كمزارع قطن من مدينة كوكا بولاية أكسو، يمتلك ميجيت 200 ألف متر مربع من الأراضي الزراعية بدخل سنوي يعادل نحو 23 ألف دولار أمريكي.
قبل عدة سنوات، كان يستأجر قاطفي القطن إما من شينجيانغ أو أجزاء أخرى من الصين لإكمال العمل، لكنه الآن يستخدم آلات الحصاد التي يقول إنها أكثر كفاءة وأقل تكلفة.
قال ميجيت إن قطف القطن هو عمل جيد الأجر، ولهذا السبب يأتي العمال من مختلف أنحاء الصين إلى شينجيانغ خلال موسم الحصاد.
قال ميجيت تيميت، مزارع من مدينة كوكا بمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم: نكسب المال عن طريق حصاد القطن الذي نزرعه بأنفسنا. كيف يمكنك تسمية ذلك بالعمل القسري؟ يمكن لقاطفي القطن الذين اعتدنا توظيفهم أن يكسبوا حوالي 10 آلاف يوان في شهرين. سارع الكثير من الناس لطلب الوظيفة. هل تعتقد أنهم أجبروا على ذلك؟
وقال مسؤول من دائرة الدعاية في شينجيانغ إن قطف القطن هو خيار شائع للعمال القادمين من مقاطعات أخرى مثل خنان وسيتشوان، وأصحاب العمل لن يدفعوا لهم رواتب عالية فقط بل يقدمون وجبات ومساكن مجانية، مؤكدا أن حقوقهم العمالية مضمونة.
قال شيوي قوي شيانغ، نائب مدير دائرة الإعلام لمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم: في السنوات الأخيرة، انخفض عدد قاطفي القطن من المقاطعات الأخرى لأن دخل القوى العاملة الريفية آخذ في الازدياد أيضا في المناطق الداخلية من الصين.
وتسببت مزاعم زينز بشأن العمل القسري في شينجيانغ في خفض بعض البلدان أو حتى إيقاف استيرادها لمنتجات قطن المنطقة.
وأكد شيوي أن بعض الشركات والمزارعين سيقاضون زينر بسبب الخسائر الاقتصادية والأضرار التي لحقت بسمعتهم.
مسؤول ديني: مكافحة التطرف الديني تهدف إلى حماية الأنشطة الدينية الشرعية في شينجيانغ
قال عبد الولي أبليميت، رئيس الجمعية الإسلامية في محافظة شاتشه بولاية كاشغر بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في شمال غربي الصين إن حكومة شينجيانغ تدعم بقوة إجراءات الحكومة المركزية لمكافحة التطرّف الديني، حيث أنها تهدف إلى حماية الأنشطة الدينية الشرعية في المنطقة.
في مؤتمر صحفي عقد يوم الخميس/ 18 مارس ببكين، دحض أبليميت الادعاء الباطل لمرّوج الشائعات الألماني أدريان زينز، والذي زعم أن الحكومة الصينية نفّذت القمع الديني ضد المسلمين في شينجيانغ.
وأكد أبليميت أن حكومة شينجيانغ تحمي الأنشطة الدينية الطبيعية، وتحترم تقاليد وعادات المسلمين، قائلاً إن مكافحة المتطرّفين الدينيين تهدف إلى حماية الأنشطة الدينية الشرعية على نحو أفضل.
وأضاف أبليميت: “على سبيل المثال، يرجع تاريخ مسجد ألتون الذي أعمل فيه إلى أكثر من 480 عاما، وهو يغطي مساحة أكثر من 2600 متر مربّع، وتم تزويده بالخدمات الصحية والأدوية والشاشات الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر، فضلا عن مكيّفات الهواء ومرافق الإطفاء ومعدات شرب المياه، وظروفه جيدة جدا. ويأتي المسلمون من المناطق المحيطة إلى المسجد لأداء الصلوات اليومية وصلاة الجمعة وصلاة عيد الأضحى وعيد الفطر.”
من جهة أخرى، وصف أبليميت ادعاء “احتجاز المسلمين في شينجيانغ بسبب المعتقدات الدينية” الذي زعمه زينز، بأنه مجرد كلام فارغ، مشيرا إلى أن الصين دولة يحكمها القانون، ولم تستهدف أبدا أي دين أو مجموعة عرقية معينة خلال عملية مكافحة الجرائم.
وأردف أبليميت: ” إن الحكومة تحارب المجرمين الذين يروجون للأفكار الدينية المتطرفة وينفذون أنشطة انفصالية وتدميرية وعنيفة وإرهابية. إن هؤلاء الأشخاص يستغلّون مشاعر المسلمين الدينية البسيطة لنشر أفكار متطرفة وتشويه التعاليم والأحكام الإسلامية بشكل عشوائي وإنكار كل القيم الدنيوية وثمار الحضارة الإنسانية الحديثة، كما أقصوا واضطهدوا وحتى قتلوا بعض المؤمنين الحقيقيين والمخلصين للإسلام، وألحقوا معاناة هائلة بالناس من جميع المجموعات العرقية في شينجيانغ من بينهم المسلمون إلى جانب الإضرار بصورة الإسلام بشكل خطير. إني أعتقد أن محاربة المتطرّفين الدينيين تهدف إلى حماية الأنشطة الدينية الشرعية بشكل أفضل. ولم تشهد شينجيانغ أي حادث إرهابي عنيف منذ أكثر من أربع سنوات، ويشعر جميع رجال الدين بالأمان، وهم يدعمون بحزم إجراءات الحكومة في هذا الصدد.”
*المصدر: سي جي تي إن العربية.