وبالمناسبة، أوضح نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني المكلف بالتعاون الخارجي، منذر بودن، أن تنصيب مجموعة الصداقة هذه يعتبر “ثمرة تجديد عهد الصداقة بين البلدين الذي يمتد إلى ما قبل الاستقلال، حيث كانت جمهورية الفيتنام من أوائل الدول غير العربية التي تعترف بالحكومة المؤقتة الجزائرية سنة 1958″، مؤكدا في نفس الوقت أن للجزائر “رغبة في تطوير العلاقات السياسية العريقة بين البلدين إلى مستوى أوسع وأعمق في كل المجالات”.
وأعرب عن أمله في أن تسهم المجموعة البرلمانية للصداقة في “تفعيل بروتكول التعاون الموقع بين المؤسستين التشريعيتين والعمل على تنسيق التشاور في المحافل الدولية”.
من جانبه، اعتبر سفير جمهورية الفيتنام الاشتراكية بالجزائر، تران كوك خان، أن تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة جاء “تزامنا مع استعداد البلدين لعقد اجتماع اللجنة المشتركة الكبرى بهانوي أيام 16، 17 و 18 أكتوبر الجاري”، مؤكدا في ذات الوقت “استعداده للدفع بالعلاقات الثنائية إلى مستوى طموحات الإرادة السياسية والشعبية وتطويرها لتشمل مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية”.
وفي ذات السياق، أكد مدير آسيا الوسطى والشرقية بوزارة الشؤون الخارجية، ميلود بن مخلوف، على أهمية تنصيب هذه المجموعة البرلمانية التي تأتي –مثلما قال– “تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الـ61 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اللذين يتقاسمان مواقف مشتركة في العديد من المسائل الدولية ويسعيان الى تأسيس مرحلة نوعية في اتجاه تطوير العلاقات بينهما في مختلف الميادين”.
بدوره، أكد رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة “الجزائر – الفيتنام”، صالح جغلول، عن يقينه بأن هذه المجموعة ستشكل “رابطا صلبا وقويا للدبلوماسية البرلمانية بين البلدين الصديقين”، معتبرا إياها “مكسبا يضاف إلى سجل العلاقات الثنائية المتجذرة في عمق التاريخ”.