بصفته عضوًا في فريق المتطوعين في تجمّع جيمينغشان الذي يعيش فيه، شارك قاسم بن محرم في العديد من الأعمال التطوعية بعد انتشار فيروس كورونا، مثل إيصال الإمدادات للمقيمين وتنظيم السكان لإجراء اختبار الحمض النووي، وما إلى ذلك. يُعرف تجمّع جيمينغشان السكني باسم “تجمّع الأمم المتحدة” ويبلغ عدد سكانه 29000 نسمة، بما في ذلك أكثر من1400 أجنبي من 74 دولة ومنطقة. وقد شارك العديد من الأصدقاء الأجانب خلال فترة الوباء في الخدمات التطوعية لمكافحة الوباء وقدموا مساهمات كبيرة لذلك التجمع. عندما تحدث عن سبب رغبته الانضمام إلى تلك الأعمال التطوعية، قال قاسم بن محرم إنه يحب الصين ويتوق إلى تقديم مساهمته الخاصة في مدينة ييوو الجميلة هذه.

بعد أن أعلنت الحكومة الصينية عن تعديل سياسة الوقاية من الوباء ومكافحته في هذا الشهر، تزايد عدد المصابين بكوفيد -١٩، كما أصيب قاسم بن محرم به، لكنه يعتقد أنه على الرغم من أن السلالة الحالية من أوميكرون أكثر قابلية للانتقال، إلا أنها أقل ضرراً من ذي قبل. بعد التعافي من المرض، تضاعفت رحلات العمل له تدريجياً.

إن تعديل سياسة الوقاية من الوباء سيساعد الناس على العودة إلى حياتهم الطبيعية ويساعد الاقتصاد المحلية على التعافي. استقل قاسم القطار من قوانغتشو إلى ييوو يوم الثلاثاء، وقال إن المواصلات أصبحت مريحة للغاية، إذ يمكنك شراء تذكرة القطار وركوبه مباشرة.

 وقال قاسم إن سفر السكان في الصين غير مقيد الآن، وتدفق الناس في الشوارع والقطارات ومراكز التسوق في ازدياد، وبعد تعديل سياسة الوقاية من الوباء، تعود حياة الناس تدريجيًا إلى طبيعتها. كما أنه متفائل للغاية بشأن الانتعاش القادم للاقتصاد الصيني.