CGTN العربية/
منذ تفشي فيروس كورونا الجديد في السودان هذا العام، قام العمال الصينيون في مجال البترول في بيئة صعبة بتدبير أعمال الوقاية من الوباء، بينما عملوا على تعزيز الإنتاج وترتيب الحياة في الوقاية من الوباء، ساعين للحد من تأثيره على الاقتصاد المحلي والمجتمع السوداني.
في موقع حقل نفط لمشروع إقليم السودان 6 بالقرب من الحدود بين السودان وجنوب السودان، يعمل عشرة موظفين صينيين من مصنع إنتاج النفط التابع لشركة سي إن بي سي النيل الدولية لأكثر من نصف عام، حيث عادوا إلى موقع السودان في بداية هذا العام للعمل، وكان من المخطط أن يعودوا إلى الصين لقضاء إجازاتهم في فبراير، إلا أن تفشي الوباء المفاجئ غير كل الخطط. من المعروف أن الظروف المعيشية المحلية صعبة في ظل الوضع الوبائي وضغط العمل في الصفوف الأمامية أكبر من ذلك، لكن الموظفين الصينيين والسودانيين التزموا الموقع بوظائفهم.
كيفية تعزيز حماية الموظفين السودانيين هي الشاغل الأكبر للجميع في مواجهة الوضع الوبائي، فبدأت شركة سي إن بي سي النيل الدولية بالدعاية والتعليم نظرا للاختلافات في التقاليد والعادات الثقافية، ونظمت الأطباء في الموقع لتدريب جميع الموظفين وطلبت من المدراء الصينيين التعلم من بعض التدابير التي تتبناها دول الشرق الأوسط، كما عملت على تقليل الضغط الناجم عن العمل والوباء، حيث قام الجميع بزراعة الخضار والفواكه معا بعد العمل في المخيم الموجود في الموقع، كما شجع الموظفون الصينيون والسودانيون بعضهم البعض، مما يحافظ على حالة نفسية جيدة.
في النصف الأول من هذا العام، واجهت شركة سي إن بي سي النيل الدولية ضغوطا مزدوجة من الوباء ومكافحته في شمال وجنوب السودان وهبوط أسعار النفط العالمية، حيث عمل جميع الموظفين للتغلب على الصعوبات، و أكملوا العمل الانتاجي للنصف الأول من هذه السنة بكميات زائدة.