انطلقت يوم السبت الماضي فعاليتان اختباريتان دوليتان لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية “بكين 2022″، وهما الكأس القاري لكل من التزلج النوردي المزدوج والقفز التزلجي، في المركز الوطني للقفز على الجليد في مدينة تشانغجياكو بمقاطعة خبي بشمالي الصين.
ويشارك ما مجموعه 84 رياضيا من أكثر من عشر دول بما في ذلك النمسا وجمهورية التشيك والصين والولايات المتحدة واليابان في الأحداث التي تستمر على مدار يومين. ويطلق على الملعب اسم “رويي الثلجي” لتشابهه مع شكل “رويي”، نوع من الصولجان الصيني يرمز إلى الحظ السعيد. وسيتم تحديد خمس ميداليات ذهبية في الملعب خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية القادمة.
وكأكبر ملعب للقفز التزلجي في العالم، يتكون “رويي الجليدي” من منحدرين للتزلج، والمسار الكبير بهبوط يبلغ 136.2 متر والمسار القياسي بهبوط يبلغ 114.7 متر. وقالت اللاعبة الألمانية كارينا فوغت، بطلة القفز التزلجي للسيدات في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014، إن الفعاليات الاختبارية توفر لها فرصة ثمينة للعودة إلى الرياضة بعد تعرضها للإصابات.
وأضافت “في البداية يجب أن أتأهل، لذلك كانت هذه الفعاليات الخطوة الأولى بالنسبة لي في طريق العودة. وكنت بحاجة إلى المشاركة في المزيد من المسابقات للمشاركة في كأس العالم”.
اتخذ فريق التشغيل في المركز الوطني للقفز على الجليد تدابير أمنية دقيقة للتحضيرات لـ25 سيناريو محتملا ووضع خطط الاستجابة للطوارئ لكل منها. وتماشيا مع تدابير الوقاية من جائحة “كوفيد-19” والسيطرة عليها، أصبحت مراسم توزيع الميداليات غير تلامسية، ويخضع موظفو الملعب لإدارة الحلقة المغلقة.
وقالت ريناتا ناداركيفيتش، منسقة الاتحاد الدولي للتزلج للكأس القاري للقفز التزلجي للسيدات، إنها تعتقد أن الفعاليات الاختبارية تساعد المنظمين على إجراء بعض التعديلات في اللحظة الأخيرة على الطريق نحو الأولمبياد.
وأضافت “تمنحك المنافسات تجارب جديدة، ثم تكتشف التحديات الجديدة التي تحتاج إلى حلها. ونكافح الآن مع بعض المشاكل الصغيرة. ولكن بالنسبة للمسابقات التالية مثل التزلج النوردي المزدوج ومسابقات الرجال، أعتقد أنها ستجرى بسلاسة”.
تم إجراء تمرين لفريق الطواريء في نفس الوقت للفعاليات الاختبارية. وأنشأ حي تشونغلي بمدينة تشانغجياكو مركز قيادة لضمان إمدادات المياه والطاقة والغاز والاتصالات والتدفئة للملاعب، وتوفير الوقاية الشاملة من الجائحة ومراقبة حركة المرور وخدمات إزالة الجليد والثلج.
وقال المتطوع لو شياو جيون “إن السكان المحليين فخورون جدا باستضافة المدينة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية. ويجب أن نتحرك لنكون مضيفين مؤهلين”.