خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
علي سلمان العقابي
#علي_سلمان_العقابي: عضو في الفرع #العراقي للإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب #أصدقاء_وحُلفاء #الصين؛ وكاتب وصحفي وعضو في #نقابة الصحفيين #العراقيين، ورئيس تحرير #وكالة_المدائن_الإخبارية في مدينة #البصرة.
*التدقيق اللغوي والتحرير الصحفي: الأكاديمي مروان سوداح.
*المراجعة والنشر: أ.عبد القادر خليل
بذلت الصين حكومةً وشعباً جهوداً استثنائية في نضالها الصحي والوقائي لمحاربة انتشار وباء كورونا، والذي عُرف بكوفيد 19، وثمّنت منظمة الصحة العالمية تلك الجهود الإنسانية بوقوفها إلى جانب الصين ومعها في التصدي للوباء، وفي تأييدها للإجراءات الفعّالة التي اتخذتها بكين، وأدّت إلى الحد من انتشار الوباء، ومن ثم تطويقه فالقضاء عليه في الجائحة الاولى في (ووهان) .
وانطلقت الصين ومنذ اللحظات الأولى لانتشار الفايروس للعمل على تعزيز اجراءاتها الطبية، بما يضمن سلامة العاملين في القطاع الصحي، والذين تحتم عليهم وظائفهم الاتصال المباشر بالمصابين، ومد يد العون والمساعدة الطبية لأجل انقاذ حياتهم، فتمكنت وخلال فترة وجيزة من تشييد مستشفى خاص لعلاج المصابين، مجهز بمختلف المعدات الطبية، وضربت بذلك رقماً قياسياً عالمياً في شفاء المصابين، وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية .
وبعد ان تكللّت تلك الجهود بالنجاح والسيطرة على الوباء الذي أعٌلن على انه جائحة، لانتشاره السريع، مُخلّفاً آلاف الضحايا في كل دول العالم تقريباً.. وبالرغم من انشغال الصين بالجائحة الأولى التي ضربت مدينة (ووهان)، امتدت يد الصين لتساعد الآخرين، في خطوة شريفة وإنسانية منها لنقل خبراتها في هذا المجال إلى دول العالم، دون التمييز بين الدول الشقيقة والصديقة، وحتى مَن كانت على خلاف مع الصين، ذلك ان الصين قيادة وشعباً وضعوا أنفسهم وإمكاناتهم في موضع إنساني بعيداً عن السياسة بكل أشكالها، وعملوا على ان يكون الدافع في المساعدة هو الإنسانية بعيداً عن القضايا الاقتصادية والسياسية التي تفرّق بين الدول، حتى وصلنا إلى مانحن عليه اليوم من تطور كبير في قرب الإعلان عن الخلاص من هذا الوباء اللعين، والتعايش معه حال أي مرض من الأمراض التي ظهرت قبله .
وبالرغم من تعرض الصين للجائحة الثانية التي ضربت العاصمة بكين، من خلال دخول أسماك لاسواقها مستوردة من شمال أوروبا، وظهور إصابات جديدة أدّت إلى فرض إجراءات مشددة للحد من إنتشار الوباء والعمل للقضاء عليه، تواصلت حملة المساعدات الكبيرة التي أطلقتها الحكومة الصينية، والتي يقودها الحزب الشيوعي الصيني، مُمَثلة بالأمين العام للجنة المركزية للحزب ورئيس الدولة شي جين بينغ الموقر، لتساعد دول كثيرة كانت بأمس الحاجة للتضامن الفعلي في الحد من انتشار الوباء على أراضيها، وللسيطرة على الإصابات الفعلية والمتوقعة فيها، فشملت تلك الحملات العراق ومصر والمملكة الأردنية الهاشمية والجزائر، والعديد من الدول العربية والغربية الاخرى، واتضح ذلك بشفافية من خلال تصريحات ايجابية لوزراء الصحة العراقيين الذين أعلنوا وأشادوا خلال مؤتمرات إعلامية “بدور الصين المحوري في مكافحتها للمرض”.
وقُدِّر حجم المساعدات الطبية التي أطلقتها الصين بمئات الأطنان من المواد والمعدات الطبية التي تم إرسالها للدول المنكوبة، وسط اشادات من قبل حكومات تلك الدول بالموقف الإنساني الكبير للصين حكومة وشعباً. ولم تكتفي الصين بتقدم المساعدات العينية للدول، بل أرسلت وفي أسوأ الظروف فرقاً طبية اكتسبت خبرتها من خلال التعامل مع المرض لتنقلها إلى الدول الأخرى، بغية إرشادها ومساعدتها في كيفية التعامل مع هذا الفايروس والمحافظة على عدم انتشاره .
وعلى سبيل المِثال لا الحصر، قال هاني سليم، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الآسيوية، لوكالة أنباء ((شينخوا))، على هامش مراسم أقيمت في مطار القاهرة لتسليم الدفعة الثالثة من المساعدات الطبية المرسلة من الصين إلى مصر: “نقدر بشدة المنح الصينية المقدمة إلى مصر، وهي تجسّد قوة العلاقات التي تربط بين البلدين. بينما أشاد وزير الصحة العراقي حسن التميمي بدور الصين الفعّال في دعم حرب العراق ضد تفشي المرض، خلال مؤتمر صحفي عقد في مخزن للأدوية غربي بغداد قائلاً: “لعبت الصين دوراً كبيراً في تزويدنا بالمستلزمات الطبية”. وأكد في معرض حديثة عن دور الصين في دعمها اللامحدود للعراق بقوله: “تلقت البلاد دفعات من المساعدات الطبية من الصين، كما تلقت الدعم من فريق من الخبراء الطبيين الصينيين الذي أقاموا هناك لمدة 50 يوما.”
هكذا سارت الصين ثابتة على هدف تطبيق مراميها الإنسانية برغم المُعرقِلات التي حاولت دول الشر ان تضعها في طريق عجلة التطور الطبي والمساعدات الصينية للقضاء على هذا الوباء، معلنه ان الوقت الحالي لا يسمح لها بالمهاترات السياسية، وان همّها هو مساعدة الشعوب ومنظمة الصحة العالمية لإنقاذ أرواح البشر التي بدت تتساقط مثل أوراق الشجر في فصل الخريف، ولأجل السيطرة على الإصابات وعدم انتقالها بين الافراد، لتعود الحياة الى طبيعتها، ويمارس الانسان الصالح دوره في بناء المدن وممارسة حقه الطبيعي في العيش السليم.
أعلنت الصين على الملأ للمراقب الدولي والسياسي، ان القيادة المركزية التي يترأس هرم السلطة فيها الرئيس شي جين بينغ، تشاطر رؤيتها المشتركة مع بقية القيادات في الدول الأخرى، وتعتزم بناء تحالفات تسودها الحرية والسلام واحترام الشعوب وخصوصياتها ولأجل خدمتها.
مقالة مهمة جدا تناول فيها الكاتب العراقي الاستاذ علي العقابي المكرم قضايا عديدة بما يتصل بفيروس كورونا في الصين وغيرها.. من الجدير قراءة المقالة والاستزادة منها.
الصين صاحبة المبادىء الإنسانية العظيمة قدمت العديد من المساعدات الطبية والكوادر الصحية إلى لدول عديدة موقف كبير انفردت الصين فيه على صعيد العالم