صحيفة الشعب اليومية أونلاين/
وفقا لبيانات وزارة التجارة، حقق الاستخدام الفعلي للصين لرأس المال الأجنبي في يوليو زيادة سنوية بنسبة 15.8٪، كما تحسنت التوقعات والثقة في الاستثمار الأجنبي. وانه أمر له أهمية كبرى في ظل انتشار جائحة كورونا في جميع أنحاء العالم كما أن الاستثمار العابر للحدود لايزال بطيئا.
15.8 بالمائة: الاستفادة من المرونة القوية والإمكانيات الهائلة للاقتصاد الصيني
قال هوانغ خه، أحد سكان مدينة تشونغتشينغ للصحفيين أثناء وقوفه في الطابور لدفع الفاتورة في متجر لوسون الذي افتتح حديثا في الطابق السفلي. “يمكنك المشي لمسافة 100 متر في الطابق السفلي لزيارة المتجر، الحياة اليومية والتسوق مريحان للغاية”. في 15 يوليو وحده، افتتح لوسون ثلاثة متاجر جديدة في تشونغتشينغ.
وقال تشانغ شنغ نائب رئيس شركة لوسون في الصين، “لقد انخفض تدفق الزبائن في بعض المباني التجارية والمواقع السياحية نتيجة كوفيد-19، لكن المبيعات اليومية للمتاجر القريبة من المجمعات السكنية لا تزال تنمو بسرعة. وسنسعى جاهدين لتحقيق اختراق في عدد المتاجر في الصين ليصل إلى ثلاثة آلاف متجر الى غاية نهاية السنة.”
في الوقت الحاضر، تظهر التنمية الاقتصادية في الصين تحولا مستقرا نحو الأفضل. إذ تقلص الانخفاض في إجمالي مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية بشكل كبير ونمت مبيعات التجزئة عبر الإنترنت للسلع المادية بسرعة. بلغ مؤشر مديري للمشتريات التصنيعي 51.1٪ في يوليو، بزيادة قدرها 0.2 نقطة مئوية عن الشهر السابق، وظل هذا المؤشر مستقرا لمدة خمسة أشهر متتالية مما جعل الصين مكانا رياديا لجلب الاستثمارات بالنسبة للمستثمرين الأجانب.
15.8 بالمائة: الاستفادة من جاذبية الاستثمارات التي جلبها الافتتاح الشامل
افتتحت حديقة الابتكار في علوم الحياة الدولية مؤخرا بالاشتراك بين شركة أسترا زينيكا وحكومة مدينة ووشي والحي فائق التكنولوجيا بهذه المدينة، وجذبت 17 شركة محلية وأجنبية بما في ذلك مجموعة أوميلونغ “أومرون” للاستقرار في هذه الحديقة. وقال وانغ لي نائب الرئيس التنفيذي لشركة أسترا زينيكا ورئيس الأعمال الدولية لهذه الشركة في الصين: “لقد أصرّت الصين دائما على توسيع الانفتاح وتوفير الفرص والمنصات لتطوير وابتكار الشركات ذات التمويل الأجنبي”، وأضاف: “سنواصل تعميق التطوير في السوق الصينية وخلق ابتكار مفتوح”. ويذكر أن هذه الشركة ستبني مراكز ابتكار إقليمية مميزة في بكين وشانغهاي وقوانغتشو وهانغتشو وتشنغدو وأماكن أخرى.
منذ بداية هذا العام، نقلت الصين للعالم عزمها الراسخ على الانفتاح الدولي وذلك من خلال إجراءات عملية تتجلى في: تعزيز بناء ميناء هاينان للتجارة الحرة، استضافتها لمعرض كانتون السحابي، والتحضير للدورة الثالثة لمعرض شانغهاي للاستيراد. وبذلك تكون الصين الدولة الأكثر انفتاحا للاستثمار وتطوير الأعمال بالنسة للشركات الأجنبية. ووفقا لتقرير صادر عن الغرفة التجارية للاتحاد الأوروبي في الصين في 10 يونيو، فإن 65 ٪ من الأعضاء الذين شملهم الاستطلاع يعتبرون الصين واحدة من بين أهم أو أكبر ثلاث وجهات استثمارية في العالم.
15.8 بالمائة: الاستفادة من التحسين المستمر لبيئة الأعمال التي شكلتها القوة المشتركة لجذب رؤوس الأموال
قال بي دي جون نائب المدير العام لشركة سوتشو أولدن للتكنولوجيا بكل تأثر: “لقد اعتدنا أن نكون قلقين للغاية، لكننا لم نتوقع إكمال عملية التسجيل بسهولة”.
نتيجة لتأثيرات فيروس كوفيد-19 لم يتمكن المساهمون الأجانب في شركته من دخول الصين لعمليات التسجيل التجاري. لذلك نسقت حديقة سوتشو الصناعية على الفور مع فرع بنك الصين في سنغافورة للتحقق من مؤهلات المساهمين والتثبت منها. وبعد التواصل والتأكيد على مواد الطلب، تمت الموافقة على النشاط التجاري وإصدار التراخيص اللازمة من خلال التداول عبر الإنترنت لوثائق التسجيل، مما يسمح بـ “عدم الحاجة إلى مغادرة البلاد” و “الموافقة الخارجية” لتسجيل الشركات ذات التمويل الأجنبي، مما يلبي الاحتياجات العاجلة للمؤسسات.
لقد عملت الصين على الاستمرار في تحسين ملاءمة الاستثمار والبناء وزيادة تبسيط الموافقة وشروط إنتاج وتشغيل المؤسسات، وتحسين جودة وكفاءة الخدمات ذات الصلة بالمؤسسات وتنفيذ “قانون الاستثمار الأجنبي” و “لوائح تحسين بيئة الأعمال”. كما أنشأت في السنوات الأخيرة بيئة أعمال موجهة نحو السوق بشكل قانوني وعملت باستمرار على تحسين راحة الشركات ذات التمويل الأجنبي التي تستثمر في الصين. في يونيو من هذا العام، أصدرت الصين نسخة 2020 من القائمة السلبية للوصول إلى الاستثمار الأجنبي والقائمة السلبية لمناطق التجارة الحرة التجريبية. ومقارنة بإصدار 2019، فقد تم تخفيض الإصدار الجديد من القائمة السلبية للوصول إلى الاستثمار الأجنبي من 40 إلى 33، بانخفاض قدره 17.5٪، وتم تخفيض القائمة السلبية لمنطقة التجارة الحرة التجريبية من 37 إلى 30 ، بانخفاض قدره 18.9٪.