خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
بقلم: الدكتور محمد سعيد طوغلي
*الكاتب عضو في هيئة#الإتحاد_الدّولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين في سورية؛ وإعلامي #سوري؛ ومؤسس ورئيس نادي قراء “مجلة الصين اليوم” في سورية، ونادي مستمعي وأصدقاء القسم العربي لإذاعة الصين الدوليةCRI في سورية؛ وعضو قيادي في هيئات إعلامية دولية؛ وسفير سلام؛ ورئيس المكتب الإعلامي لمنظمة HWPLالعالمية؛ وعضو في إتحاد الإعلاميين العرب؛ ورئيس تحرير؛ وسفير لجامعة الشعوب العربية للإعلام الإلكتروني في سورية؛ ومدير مكتب اتحاد المثقفين العرب ورئيس الهيئة الاعلامية.
ليس غريبًا ولا جديدًا على جمهورية الصين الشعبية قيادةً حزبية وحكومية وقوفها مع القضايا الانسانية لشعوبنا العربية، فقد كانت الصين ومنذ فجر استقلال الدولة السورية وللآن نعم الأخ ونِعم الحليف والصديق، فهي الحريصة دائمًا على الإستجابة لتطلعات دولنا العربية في التنمية والسلام والأمن، وأخص بالذكر بلدي الجمهورية العربية السورية التي لن تنسى على المدى مواقف الصين العظيمة والنبيلة.
منذ بداية شهر نيسان / أبريل الماضي بدأت سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) بتطبيق خطتها الخبيثة للاستيلاء على البقية الباقية من فلسطين العربية، فشنت عدوانها الوحشي على الأراضي الفلسطينية، حيث قام جيش الاحتلال ومستوطنوه بشن الهجمات الوحشية على قطاع غزة والمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة وحي الشيخ جراح، بهدف إخلاء المنازل من أصحابها الشرعيين والتاريخيين، وتسليمها للمستوطنين الطارئين المستَقدمين (بفتح التاء) من مختلف دول العالم الأجنبية لاستعمار فلسطين وطرد مواطنيها الشرعيين منها، وقد أسفر هذا الإعتداء على استشهاد العشرات واستشهاد وإصابة المئات من بينهم الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن والشباب.
وفي خضم هذه الأحداث المروعة لا يمكن لجمهورية الصين الشعبية أن تبقى صامتة، إذ تحركت ليكون لها حضور لافت عبر الرفيق عضو مجلس الدولة وزير الخارجية معالي السيد “وانغ لي”، هذا الرجل العبقري والذي يلفت انتباهي ونال احترام الجميع في كل تحركاته، وبإسلوبه الراقي والحضاري الذي قدّم من خلاله رؤيتة للحل عبر مقترحاته الأربعة لحلحلة الركود التي يعتري القضية الفلسطينية منذ عشرات السنين. خطة الصين لاقت اهتمامًا وترحيبًا دوليًا وعربيًا وأشاد بها العديد من ممثلي الأوساط السياسية والنخب الفكرية في العالم. وقد نصّت على:
1- وقف إطلاق النار ووقف العنف فورًا مع إدانة الصين بشدة لأعمال العنف ضد المدنيين .
2- رفع الحصار عن غزة بشكل كامل وحث الجانب (الإسرائيلي) على الالتزام بالمعاهدات الدولية وتقديم تسهيلات لدخول المساعدات الإنسانية ومساهمة الأمم المتحدة في تحسين الوضع الإنساني في فلسطين.
3- دعا إلى تحمّل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته الرئيسية للحفاظ على السلم والأمن الدوليين واتخاذ خطوات جريئة بشأن هذا الصراع والدفع بتهدئة الأوضاع وإعادة بناء الثقة وإيجاد حل سياسي عاجل.
4- إن حل الدولتين هو المخرج الأساسي للوصول إلى السلام العادل والشامل وتنفيذ القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة في حق فلسطين بإنشاء دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق التعايش السلمي للوصول إلى السلام الشامل والعادل في المنطقة العربية الكبرى التي تُسمّيها بعض دول أوروبا الغربية بلغتها الاستعمارية بِ(الشرق الأوسط) .
نوّه الرفيق الوزير وانغ يي إلى أن العدالة تتأخر بالفعل لكنها لا يجب أن تكون غائبة، وتساءل مشيرًا إلى أن الناس في جميع أنحاء العالم يراقبون، وأن التاريخ يسجل.
أنها حقا كلمات تكتب بماء الذهب. تحية من القلب لكم معالي الوزير الرفيق “وانغ يي لقد أعدتم لمجلس الأمن الدولي الهزيل ثقله وقيمته، واسمح لي أن أثمن عاليًا دور الصين العظيمة وقائدها الرفيق القائد “شي جين بينغ” المناصر للقضية الفلسطينية واحترامي الشديد لسياستكم الإيجابية لنصرة القضايا العادلة ودفع المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات إنسانية إتجاه الأعمال الحربية العدائية للصهيونية ضد الفلسطينيني والعرب، وحرصكم الدائم دوركم في دعم حربنا على جائحة “كوفيد 19″، وتقديمكم كل أنواع المساعدات، وهذا يدل على دوركم الهام والريادي في العالم والمنطقة العربية بالذات.