خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
بقلم: علي سلمان العقابي*
*تعريف بالكاتب: #علي_سلمان_العقابي: عضو في الفرع #العراقي للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب #أصدقاء_وحُلفاء #الصين؛ وكاتب وصحفي معروف؛ وعضو في #نقابة الصحفيين #العراقيين، ورئيس تحرير #وكالة_المدائن_الإخبارية العراقية الشهيرة في مدينة #البصرة.
في خطاب تاريخي للرئيس الصيني شي جين بينغ أمام المئات من أبناء الشعب الصيني اعلن انتصاره الكامل على الفقر في الصين، بعد جهاد مرير على مدى سنين، تكاتفت فيه كل الجهود الصغيرة والكبيرة لتحقيق هذا الانتصار.
وبهذا الاعلان دخلت الصين مرحلة جديدة في عالمها المليء بالنجاحات، فقد طورت هذه الدولة منظوماتها الاقتصادية والتقنية والعسكرية والخدمية وغيرها بما يتناسب وحجم البلاد الكبيرة لتصبح أولى دول العالم المتقدمة صناعيًا وثقافيًا واجتماعيًا. و
سَعَتْالصين لتكون الدولة رقم واحد في تعاملاتها السياسية والاقتصادية وكان لها ذلك، لتساعد الجميع، وتسهم ببناء الانسان الذي تعتبره مصدر الطاقة والعمران، ورأس المال الحقيقي، ليتحول من عهد العبودية الى عصر النهضة الصناعية والتقدم العلمي والتكنولوجي.
بعد 40 عاماً من العمل المتواصل والحكمة القيادية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الذي يقود البلاد، تحول السكان الذين كانوايعيشون في الريف الصيني من الفقر، غير المدقع، الى العيش الرغيد،وتم النهوض بهم وبأوضاعهم الى شعب متقدم يعيش حالة الرفاهية والحرية الفكرية والايمان الديني وفقًا لتوجهاتهم .
لم تتحقق هذه التحولات لولا جهود مشتركة انخرطت في عملية حب الوطن وآمنت بالأعمار الحقيقي وسعت لبناء الإنسان الذي أسهم ببناء الأمة،التي التفت حول قيادتها المخلصة التي قطعت عهداً على نفسها لتكون أمينة على مصالح شعبها السياسية والاقتصادية، فسارعت خطاها ورفعت شعار السلام لترفض أي أنواع الحروب والإرهاب والتطرف الذي يحطم البلدان ويحرقها، فسعت لتكون سياستها الخارجية سياسة سلمية تعاونية تهتم بالعلاقات الصديقة وتحاور الأعداء لتنعم بالأمان فازدهرت فيها الأديان والثقافات والحضارة، وتحررت في ربوعها القيود لتكون مصدر إشعاع للبناء العمراني والثقافي الذي تنشده الحكومة واللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني .
إن اعلان الرئيس الصيني الخروج من خط الفقر إنما هو إعلان عن بداية مرحلة جديدة من حياة الصين حكومةً وشعبًا، والنهوض أكثر للمحافظة على هذا الإنجاز الكبير وعدم عودة الفقر لأبنائه، الذين ساهموا كثيرًا في بناء الدولة واستقرارها من خلال تقديم الدعم اللازم للطاقات البشرية الهائلة التي تحولت بفعل حكمة الحزب و الدولة من أيدي عاطلة عن العمل الى ايدي منتجةومتطورة، استطاعت أن تحيا حياة حرة وكريمة مخلصة لبلدها وشعبها.
تسعى الحكومة الصينية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني للاستفادة من تاريخ الحزب الطويل لتمد جسور المحبة والسلم مع جميع الدول الشقيقة والصديقة، ولأجل أن تسهم في مساعدة الدول التي تحتاج إلى مساعدة على أساس المصالح المشتركة التي تخدم الشعوب وتنهض بها.
التجربة الصينية تحتاج إلى المزيد من العمل للتعريف بها ولتعميمها في هذه المرحلة العالمية الدقيقة، وفي سبيل تسليط الاضواء على حياة الرفاهية والتطور التي يعيشها شعب الصين، في ظل تقدم علمي متواصل الاتساع، ونشاط صناعي يضاهي النشاط العالمي لعموم العالم، ويغطي احتياجات البشرية ماديا في بقاعها الأرضية المختلفة.
مبارك للصين قيادة وشعبا هذا الإنجاز الكبير بالقضاء على الفقر وتحسين معيشة الشعب وتعزيز رفاهيته، هذا الإنجاز الذي عجزت الكثير من الدول على تحقيقة، انها لمفخرة كبيرة وانتصار عظيم .
شكرا للأستاذ علي سلمان العقابي على مقالته الجميلة والمهمة .