منحت الصين تكريما لتشو تشون مي، التي كانت تشغل منصب قاضية في المحكمة العليا في مقاطعة هونان وسط الصين، لتضحيتها في الدفاع عن نزاهة القضاء.
وقالت الشرطة المحلية في بيان لها، إنه عثر على جثة تشو في يناير الماضي في المرآب في أحد الأحياء السكنية. لقد أصيبت بطعنات عديدة. وبحسب الشرطة المحلية، فقد قام “صديق قديم” باختطاف الضحية فيما بدا أنه عمل انتقامي مرتبط بقضية كانت تنظر في المحكمة.
وبدأت تشو حياتها المهنية بعد حصولها على درجة الماجستير في القانون في عام 2003، ووفقا للمحكمة العليا في مقاطعة هونان، كانت تشو مجتهدة ومتفانية خلال السنوات الـ17 من خدمتها. ويتذكر تشن ون تشيوي، زوج تشو، أنها كانت لطيفة مع أي شخص يحتاج لمساعدتها، ولم تكن تتساهل مع الأشخاص الذين أرادوا رشوتها لانتهاك القانون أو تحقيق مكاسب شخصية.
وقال تشن: “عندما كان يأتي بعض الأقارب والأصدقاء لاستشارتها عن الأسئلة القانونية، فإنها كانت تجيبهم بصبر. ولكن لو طلب أحدهم ما يمكن أن ينتهك القانون، كانت تطرده على الفور”.
المشتبه بها في قتل تشو لقبها شيانغ وكانت زميلتها في المدرسة. ونظرا لأن شيانغ كانت متورطة في قضية نزاع عمالي، طلبت من تشو ثني القانون في دعوى قضائية رفعتها شيانغ إلى محكمتها. لكن تشو رفضت بشدة. وللانتقام من تشو، طعنتها شيانغ حتى الموت.
وقال جيانغ لين، قاض في المحكمة العليا في مقاطعة هونان، وزميل تشو: “كنت محقق النيابة في قضية شيانغ. وفي مرحلة مراجعة هذه القضية، لم تسأل تشو عنها”.
خلال السنوات الـ17 من خدمتها، لم تتجاوز تشو في القضايا التي نظرت فيها حد المحاكمة، ولم يتم إعادة النظر في أي قضية أو تعديلها بسبب خطأ في الحكم. وشجعت قصتها أيضا زملائها والعديد من القضاة الآخرين على الدفاع عن سلطة القانون.
وقالت لونغ في، قاضية مساعدة في المحكمة العليا في مقاطعة هونان، وزميلة تشو: “عندما اخترنا هذه المهنة واخترنا التمسك بالإنصاف والعدالة، أقسمنا أن نجعل الناس يشعرون بالإنصاف والعدالة في كل قضية ننظر فيها، وهذا واجبنا”.
*المصدر: سي جي تي إن العربية.