شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/
قال خبراء إن وضع بناء الحضارة الإيكولوجية على قدم المساواة مع البناء الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي في صياغة الخطة المتكاملة، قد أصبح من أبرز الابتكارات النظرية منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني في نوفمبر عام 2012.
وكانت الصين تعاني من تلوث شديد في المياه والهواء والأرض منذ أقل من عقد من الزمان، مع انتشار التلوث في كل مكان، الأمر الذي يثير قلق المجتمع الصيني من جميع مناحي الحياة. وحتى نهر اليانغتسي، “النهر الأم” في البلاد، لم يكن بمنأى عن كارثة التلوث.
وإدراكا للوضع الحرج، بذلت القيادة الصينية جهودا شاقة ومضنية لتغيير الاتجاه، من خلال التنفيذ الشامل لمفهوم التنمية الخضراء المتمثل في “البيئة الطبيعية الجيدة تعد كنزا حقيقيا”، وتقييد النمو الاقتصادي المتسارع على حساب التدهور البيئي.
وقال شين شيانغ يانغ، أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمعهد الماركسية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية: “واجهنا بعض المشاكل في التنمية مع البيئة الطبيعية بدرجات متفاوتة من الأضرار، لذلك طرحنا بناء الحضارة الإيكولوجية لحل مثل هذه المشاكل، ونجعله جزءا مهما من الخطة الشاملة، وبالتالي يجب أن يكون لدى الجميع الوعي بأن الحضارة الإيكولوجية كانت جزءا لا يتجزأ من خطتنا الشاملة ويجب وضعه في مكانة بارزة”.
منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، أصبح بناء الحضارة الإيكولوجية محورا جديدا للتنمية. وأصبح وضع بناء الحضارة الإيكولوجية في مكانة بارزة وبناء “صين جميلة” خيارا لا مفر منه للتغلب على قيود الموارد البيئية التي تواجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين.
وتحسنت جودة المياه في نهر اليانغتسي، أطول ممر مائي في الصين، بشكل كبير، وتحسنت جودة المياه في الأنهار الرئيسية في الصين تدريجيا، مثل النهر الأصفر ونهر هيلونغجيانغ.
وقال شيوي شيان تشون، باحث بمعهد تاريخ الحزب الشيوعي الصيني وآدابه باللجنة المركزية للحزب: “هناك اعتبار آخر في بناء صين جميلة وهو الاستمرار في تلبية الاحتياجات المتزايدة للشعب الصيني من أجل حياة أفضل. ومع تطور القوى المنتجة وتحسن مستويات معيشة الشعب، تتحسن مطالب الناس باستمرار. وتزداد مطالب الناس بالبيئة الطبيعية الجيدة أيضا”.
*سي جي تي إن العربية.