CGTN العربية/
مع حلول اليوم الدولي للتنوع البيولوجي للعام الجاري، يجد التنوع البيولوجي نفسه مرة أخرى في دائرة الضوء. ووضعت الصين، والتي تمتلك من أغنى الموارد البيولوجية في العالم، الحفاظ على التنوع البيولوجي على رأس جدول أعمال سياساتها المحلية وسط الجهود المبذولة لتحقيق الانسجام بين البشر والطبيعة، وتعزيز النمو الأخضر المستدام الصديق للبيئة الطبيعية.
وفي الآونة الأخيرة، كثيرا ما شوهد نوع نادر من الطيور معروف باسم “ببغاء القصب”، في منتزه الأراضي الرطبة في مقاطعة جيانغسو شرقي الصين.
وقال تان بوه بينغ، مدير مختبر رئيسي للموارد البيولوجية بالمياه الضحلة بالمقاطعة: “يعد ببغاء القصب طائرا مشهورا في الأراضي الرطبة. وإذا تم العثور عليه في المنتزه، فهذا يشير إلى أن البيئة الطبيعية جيدة، وأن هناك تنوعا بيولوجيا عاليا وتعايشا متناغما بين الإنسان والطبيعة. ولدى المحليين وعي كبير بحماية البيئة”.
بفضل البيئة الطبيعية الجيدة، يسكن منتزه الأراضي الرطبة أكثر من 400 نوع من الطيور، مما يجعلها ملاذا مشهورا عالميا للطيور المهاجرة. وفي عام 2019، تم إدراج “محميات الطيور المهاجرة على طول ساحل البحر الأصفر وخليج بوهاي للصين” في قائمة التراث الطبيعي العالمي، مما يجعلها موقع التراث الطبيعي العالمي الـ14 في الصين.
وفي السنوات الأخيرة، عززت الصين بشكل شامل حماية التنوع البيولوجي وحققت نتائج ملحوظة. وتم توجيه ما يقرب من 400 مليون يوان (62.17 مليون دولار أمريكي) من الميزانية المركزية إلى العمل المتعلق بالتحقيق والتقييم والمراقبة للتنوع البيولوجي بين عامي 2015 و2020، بمشاركة أكثر من 2000 باحث من 267 معهد بحوث.
وحددت البلاد 35 منطقة لحماية التنوع البيولوجي، وتمثل 29% من إجمالي مساحة الأراضي الصينية. وبالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء شبكة وطنية لمراقبة التنوع البيولوجي تتكون من 749 منطقة مراقبة مع الطيور والبرمائيات والثدييات والفراشات كأهداف أولية للمراقبة، مما يوفر بيانات مباشرة حول تغيرات الأنواع في المناطق النموذجية.
وقالت تشو تشي هوا، نائبة مدير إدارة حماية الحياة البرية بالإدارة الوطنية للغابات والعشب: “في الوقت الحاضر، قامت الصين بحماية 90% من أنواع الغطاء النباتي والنظم الإيكولوجية الأرضية و65% من المجتمعات النباتية و85% من مجموعات الحيوانات البرية بشكل فعال”.
من خلال تعزيز الحماية، ارتفعت أعداد الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض في الصين بشكل مطرد، واستمرت ظروفهم المعيشية في التحسن. ومن بينها، زاد عدد الباندا العملاقة البرية من 1114 في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي إلى 1864 الآن.
ولتعزيز حماية الأنواع المهددة بالانقراض بشكل أفضل، أعلنت الصين في فبراير الماضي أول مراجعة رئيسية لقائمة الحيوانات البرية المهددة بالانقراض منذ 32 عاما. وتشمل القائمة الجديدة الآن 980 نوعا وثماني فئات من الحيوانات البرية، مع إضافة أكثر من 500 نوع من الحيوانات حديثا.