تبنت الصين سلسلة من الإجراءات لتعزيز الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، ومساعدتها على التغلب على التأثيرات التي أحدثتها جائحة “كوفيد-19”. وتشمل الإجراءات تسهيل الوصول إلى السوق، وتقليل أعباء الضرائب والرسوم، وتحسين بيئة الأعمال.
في مدينة تشينغداو الساحلية بشرقي الصين، أنشأت الحكومة المحلية منصة خدمات للشركات الصغيرة والمتوسطة لطرح أفكارها المبتكرة وحاجاتها التنموية، بحيث يمكن للسلطات المعنية جمع المعلومات بكفاءة، والقيام بالمساعدات مثل توزيع الموارد وتسريع التنفيذ.
وقال قوان وي يان، مدير التسويق في شركة إنترنت محلية “كنا نواجه صعوبات في العثور على عملاء جدد، ولكن بمساعدة هذه المنصة، نجحنا في التوقيع مع بعض العملاء الجدد ذوي الجودة العالية”.
وفقا للبيانات الرسمية، شهدت الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري زيادة بنسبة 17.1% في الاستثمار الخاص و181 ألف تسجيل جديد لكيانات السوق في القطاع الخاص في مدينة تشينغداو. وفي العاصمة بكين، ساعدت الشركات المملوكة للدولة نظيراتها الأصغر حجما باستثمارات على المستوى الوطني.
وقال تشونغ قوه دونغ، نائب المدير العام للمجموعة الوطنية للتنمية والاستثمار “نتطلع إلى تفعيل الدور الريادي للصناديق الوطنية، وتوجيه جميع أنواع رأس المال إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة في مجالات مثل التصنيع المتقدم والمواد الجديدة والطب والرعاية الصحية، فضلا عن تقنيات المعلومات والاتصالات، ومساعدتها على تحقيق تنمية سليمة وعالية الجودة”.
قررت السلطات المركزية تكثيف الإغاثة والمساعدة لكيانات السوق، وخاصة الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، وتعزيز احتياطيات السياسات. وستزيد حصة إعادة الإقراض للشركات الصغيرة بمقدار 300 مليار يوان (46.6 مليار دولار أمريكي) أخرى في العام الجاري. وسيتم دعم البنوك المحلية في إصدار القروض للمؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر.
وسيتم تعديل السياسات الخاصة بخصومات فوائد القروض والحوافز للصناعات والشركات التي تأثرت بشكل خطير بجائجة “كوفيد-19”. وسيتم تشجيع البنوك على منح قروض ائتمانية أكثر شمولا للمؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر.
وسيتم وضع آلية لتعويض المخاطر لصندوق ضمان التمويل الوطني لدعم مؤسسات الضمان في تقديم الضمانات للمؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر التي تفتقر إلى الضمانات أو سجلات الائتمان. وفي سبتمبر الماضي، قررت الدولة إنشاء بورصة في بكين، مما يجعلها قاعدة رئيسية للشركات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة.
وقال ليانغ تشي فنغ، مدير قسم الشركات الصغيرة والمتوسطة بوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات “سنركز على حل صعوبات التمويل، ونعمل على تعزيز القدرات الابتكارية والمستويات المهنية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وتقديم خدمات ممتازة لهم”.
تعد الشركات الصغيرة والمتوسطة عمودا فقريا للقطاع الخاص في الصين، وتساهم بأكثر من 50% من الضرائب، و60% من الناتج المحلي الإجمالي، و70% من إنجازات الابتكار التكنولوجي، و80% من العمالة الحضرية، و90% من عدد الشركات.
*سي جي تي إن العربية.