حقق نظام الرعاية الصحية للصين تقدما خلال العقد الماضي، مع تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية وتقليل الأعباء المالية على المرضى.
يأتي ذلك في وقت أتيحت فيه خطط التأمين الصحي الأساسي للصين لـ1.36 مليار شخص، ما يعادل نحو 96.3% من إجمالي سكانها. ومن خلال شبكة المؤسسات الصحية متعددة المستويات، يمكن لـ90% من العائلات الصينية الوصول إلى أقرب نقطة للخدمات الصحية في غضون 15 دقيقة، ما يساعد في العلاج والتشخيص المبكر.
وانخفضت نسبة الإنفاق الشخصي للسكان الصينيين على الصحة من 34.3% في عام 2012 إلى 27.7% خلال العام الماضي.
وفي مدينة سانمينغ بجنوب شرقي الصين، أطلقت المستشفيات منصات ذكية لتعزيز إدارة الأمراض المزمنة وربط البيانات الصحية بين عيادات القرى وتقديم خدمات صحية منتظمة للمرضى الريفيين. وشهد السكان تحولات هائلة في تشغيل الخدمات الصحية المحلية.
وقال ونغ هوا، أحد السكان المحليين “تم رفع النسبة التي يغطيها التأمين من تكاليف الإجراءات الطبية، كما تم خفض النسبة التي يدفعها المريض من جيبه. وأصبحت أسعار الأدوية أرخص بكثير”.
تعد الصحة أهم مؤشر لتحسن معيشة المواطنين، ولا يمكن خلق مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل بدون توفير خدمات صحية جيدة للمواطنين. وفي عام 2016، أصدرت الحكومة المركزية الصينية خطة “الصين الصحية 2030” التي تغطي قطاعات مثل الخدمات الصحية العامة والصناعة الطبية وسلامة الأغذية والأدوية.
وخلال العام الجاري، أدرجت الصين 21 خطة رئيسية لضمان خدمات طبية متقدمة وطرق علاج فعالة. وتتمثل المهمات الرئيسية في تأسيس نظام تأمين طبي متعدد المستويات والقيام بعمليات شراء بالجملة للأدوية والمواد الاستهلاكية الطبية عالية الجودة.