حققت الصين إنجازات تاريخية في احترام حقوق الإنسان وحمايتها في مختلف المجالات خلال السنوات الماضية.
وضعت الحكومة الصينية احترام حقوق الإنسان وحمايتها على رأس جدول أعمالها، واعتبرت حقوق العيش والتنمية من حقوق الإنسان الأساسية، وصاغت خطط عمل وطنية ونفذتها لخدمة هذا الغرض. وفي العام الماضي، أعلنت الصين القضاء على الفقر المدقع، الذي لا يعيد كتابة تاريخ تنمية حقوق الإنسان للصين فقط، بل يقدم أيضا مساهمات كبيرة في تنمية حقوق الإنسان للعالم.
تلتزم الصين بأن الحياة السعيدة تعد أكبر حق من حقوق الإنسان للشعب. وقامت ببناء أكبر نظام للتعليم والضمان الاجتماعي والرعاية الصحية في العالم، مما يحمي حقوق الفئات المعينة ويحقق فوائد التنمية للجميع بشكل فعال.
يعيش وو لانغ شو (72 عاما) بمفرده في مدينة خفي بمقاطعة آنهوي بشرقي الصين. وبصفته أحد المستفيدين من تحسين خدمات المسنين في بلاده، يذهب إلى مطعم للمسنين في مجتمعه السكني كل يوم لتناول الوجبات.
وقال وو “إن الطعام رخيص هنا، بتكلفة سبعة أو ثمانية يوانات لكل وجبة على الأكثر. ويوفر المطعم أطباقا متنوعة، ويسعدنا تناول الوجبات هنا”.
تخطط مقاطعة آنهوي لبناء ما لا يقل عن 6050 مطعما للمسنين في العام الجاري.
وأنشأت الصين نظاما قانونيا شاملا لحماية حقوق المرأة والأطفال ومصالحهم، بما في ذلك أكثر من 100 قانون ولائحة. وكدولة موحدة متعددة القوميات العرقية، تدعم الصين المساواة بين جميع المجموعات العرقية، وتحترم معتقداتهم الدينية، وتحمي حقوقهم ومصالحهم المشروعة.
وقالت ديلنار عبد الله، عضو باللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني مقيمة في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم “خلال الدورتين السنويتين (لأعلى هيئة شريعية وأعلى هيئة استشارية سياسية للصين)، أجرينا مناقشات بشأن تقرير عمل الحكومة، واتخذنا قرارات بشأن مختلف القضايا الرئيسية. وكل نصيحة واقتراح قدمته بشأن عمالة المرأة وتدريب المواهب الأدبية والفنية في شينجيانغ، وصياغة مجتمع مشترك للأمة الصينية، حصل على استجابة أو دخلت حيز التنفيذ”.
وقال لي جيون رو، نائب رئيس الجمعية الصينية لدراسات حقوق الإنسان “إن أعظم ما يميز حقوق الإنسان للصين أنها تتمحور حول الشعب الصيني، ويعد ضمان الحياة السعيدة للشعب الصيني أكبر حق من حقوق الإنسان. ويمثل ذلك نقطة انطلاق وهدفا لقضية حقوق الإنسان في البلاد. ونتقدم باستمرار نحو آفاق أفضل، ويجب أن نفخر به نحن الصينيين. وتعد إنجازات الصين وخبراتها في حقوق العيش والتنمية مساهمة للعالم”.