شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

تعمل الصين بجهد كبير لتحسين نظام رعاية المسنين، حيث من المتوقع أن تصل نسبة السكان الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما فما فوق إلى 35% بحلول عام 2050، مما يجعل الصين واحدة من أكثر الدول شيخوخة في العالم.

وتستكشف السلطات المحلية في جميع أنحاء البلاد طرقا جديدة لتحسين نظام رعاية المسنين. وتجرب مدينة تشينغداو بشرقي الصين نظام الرعاية المنزلية. فيمكن لكبار السن انفاق 2600 يوان (404 دولارات أمريكية) شهريا للاستمتاع بالتمريض الطبي والرعاية المعيشية وخدمات أخرى، بتكلفة أقل بمقدار الثلثين عن دار رعاية المسنين.

وقالت دو روي يون، 77 عاما، التي انتقلت مؤخرا من دار رعاية المسنين إلى منزلها “إذا أردت طعاما أتصل بهم وسيحضرونه لي. ولا يوفر المال فحسب، بل ويجعل كل شيء سهلا أيضا”.

يتمتع كبار السن في المناطق الريفية أيضا بخدمات شاملة. وتقدم قرية تشوانشينغ في بلدية تشونغتشينغ بجنوب غربي الصين مثل هذه الخدمات.

وقالت سونغ شي فانغ، إحدى السكان المحليين “نجتمع نحن كبار السن معا مثل أسرة دافئة”.

وقالت فان بينغ، متطوعة تعمل في المحطة المحلية لرعاية المسنين “يشبه كبار السن هنا أطفالا يذهبون إلى رياض الأطفال. وفي الصباح نزرع الخضار، وعند الظهر نجتمع لتناول الغداء، وبعد الظهر ننظم أنشطة ترفيهية. وفي المساء يعودون جميعا إلى منازلهم”.

يجرب مجمع بينخه السكني في مدينة تشنغده بشمالي الصين نظام المساعدة المتبادلة لرعاية المسنين. ويقدم فريق من 50 متطوعا خدمات مثل توصيل الطعام والراحة الروحية.

وقال وو تشونغ تشيانغ، أحد السكان المحليين “إن هذا النظام جيد، ويجب الحفاظ عليه لأنه لا يهتم بالمسنين فقط، بل ويلعب دورا مهما أكثر انسجاما أيضا”.

أقام حي بانيوي في مدينة قوانغتشو بجنوبي الصين مراكز خدمة المسنين التي تحاول تنظيم مجموعة متنوعة من الأنشطة لكبار السن، مثل غناء الأوبرا المحلية والعزف على الآلات الموسيقية وتأسيس فريق عارضات الأزياء المسنين. وبالإضافة إلى تقديم الخدمات الترفيهية وتوصيل الطعام، يوجد بالمراكز دار للتعافي وعيادة عامة.

وفي السنوات الخمس المقبلة، ستنشئ جميع المجمعات السكنية والبلدات الريفية في المدينة منظمات خدمات عامة للمسنين لتمكين المسنين من الوصول إلى خدمات الرعاية المنزلية في غضون 15 دقيقة.

وقالت إحدى السكان المحليين والتي تبلغ من العمر 73 عاما “أرقص وأغني في الجوقة وأحاول عرض الأزياء هنا. وآتي كل يوم وأشعر بالرضا”.

في عام 2012، قام المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بمراجعة قانون حماية حقوق ومصالح كبار السن، حيث نص على أن تقوم الدولة بإنشاء نظام رعاية المسنين متعدد المستويات على أساس الرعاية المنزلية وبدعم المجمعات السكنية والمؤسسات المعنية.

وقال ليو يوان لي، مدير الجمعية الصينية للرعاية الصحية للمسنين “أعتقد أن الأهم هو الدمج الكامل بين وظائف الأسر والمؤسسات والمجتمع والحكومة لتقديم خدمات شاملة ومستمرة. وإذا احتاج مسن إلى خدمات الرعاية المنزلية، فيمكننا الذهاب إلى منزله. وإذا كانت هناك حاجة للرعاية النهارية، فلدينا منظمات مهنية في المجمعات السكنية لتقديم الخدمات. وإذا كانت الخدمات الطبية مطلوبة، فلدينا أيضا نظام خاص لتلبية هذه الحاجة”.

وبحلول عام 2025، ستتحول الصين من مرحلة الشيخوخة الخفيفة إلى الشيخوخة المتوسطة، وإنها فترة مهمة للتعامل مع هذه المشكلة مع تحسين شبكة رعاية المسنين. وفي المدن، سيتمكن جميع المسنين من الوصول إلى خدمات الرعاية في غضون 15 دقيقة؛ وفي الأرياف، ستصبح الرعاية المنزلية طريقة رئيسية، وسيكون لكل محافظة مركزان لخدمات الرعاية على الأقل.

وستكمل الدولة بناء شبكة خدمات رعاية المسنين المكونة من ثلاثة مستويات بحلول عام 2025، وفقا للجنة الوطنية للتنمية والإصلاح.

*سي جي تي إن العربية.