شبكة طريق الحرير الإخبارية/ CSRNN/
CGTN/
اتخذت منطقة شيتسانغ ذاتية الحكم بجنوب غربي #الصين، التي يبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر أكثر من 4000 متر وتعاني من البرد القارس في الشتاء، تدابير لتعزيز التحول في التدفئة المنزلية من خلال تركيب أنظمة تدفئة مركزية تعمل بالطاقة المتجددة، كجزء من جهود البلاد لتحسين معيشة الناس.
في محافظة كوكين بالمنطقة، ينشغل عمال البناء ببناء محطة للطاقة الشمسية وتركيب مشعات في منازل الناس، لضمان قدرة السكان على استخدام أنظمة التدفئة المركزية منخفضة الكربون في وقت لاحق من الشتاء.
وقال دوان دونغ مينغ، مسؤول في مكتب الإسكان والتنمية الحضرية والريفية بالمحافظة “بعد تركيب أنظمة تدفئة جديدة في المنازل، لن يضطر السكان بعد الآن إلى حرق الفحم وروث الأبقار لتوليد الحرارة، ما من شأنه أن يقلل من الغازات الضارة داخل المنازل. ومن منظور اقتصادي، ستدعم السلطات المحلية فواتير التدفئة الشتوية للسكان، ولن يضطر السكان إلا إلى دفع جزء صغير من تكاليف التدفئة، مما يسمح لهم بإنفاق أقل على البقاء دافئين خلال فصل الشتاء”.
في عام 2011، أطلقت منطقة شيتسانغ مشروعا تجريبيا ممولا من الحكومة لتعزيز تركيب أنظمة التدفئة خطوة بخطوة. وقال السكان إن أنظمة التدفئة أبقت منازلهم دافئة في الشتاء، على النقيض تماما من الماضي.
وقالت سوينام بامو، إحدى السكان المحليين “كانت التحولات ملحوظة للغاية. وقبل تركيب التدفئة المركزية، كنا نستخدم الموقد. وكانت غرفة المعيشة أكثر دفءا قليلا من غرفة النوم التي كانت شديدة البرودة. وعندما استيقظنا في الصباح، رأينا الأشياء مجمدة في الأواني. والآن يمكن أن تصل درجة الحرارة داخل المنزل إلى أكثر من 23 درجة مئوية في الشتاء”.
مع انتشار أنظمة التدفئة على نطاق واسع، كثفت منطقة شيتسانغ جهودها لتوسيع نطاق تركيب أجهزة التدفئة المركزية في منازل السكان. وفي العام الجاري، تحولت من نموذج الاستثمار الحكومي إلى نموذج الامتياز، الذي يسمح للشركات بالمساهمة في إنشاء مشاريع التدفئة.
وبموجب نموذج التشغيل الجديد، أطلقت المنطقة مشاريع تدفئة في سبع محافظات وأحياء، حيث من المقرر أن يعيش نحو 200 ألف شخص في منازل دافئة في وقت لاحق من الشتاء.
وقال فنغ جيان قوه، كبير المهندسين بإدارة الإسكان والتنمية الحضرية والريفية بالمنطقة “تعد التدفئة حاجة أساسية للمواطنين. ومنحت الحكومة شركات توريد التدفئة امتيازا لمدة 30 سنة، مما سيعود بالنفع على الشركات والمواطنين. كما ستؤدي هذه الخطوة إلى تسريع تركيب أنظمة التدفئة المركزية، وتلبية احتياجات التدفئة الشتوية للسكان المحليين تدريجيا. وتفتح منطقة شيتسانغ صفحة جديدة لتعزيز التحديث صيني النمط”.