شبكة طريق الحرير الإخبارية/ CGTN/
اقترح أحد النواب بالمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية لـ #الصين، مقترحات بشأن تأهيل المواهب الشابة في العلوم والتكنولوجيا وتحسين جودة التعليم خلال “الدورتين السنويتين” بعد عام واحد من الدراسات الميدانية في جميع أنحاء البلاد.
يعد وان بو يان، عميد المختبر البحري بجامعة هونان للعلوم والتكنولوجيا بمدينة شيانغتان بمقاطعة هونان بوسط الصين، مخترع أول منصة حفر صينية تستخدم في قاع البحر. وقدم خلال “الدورتين السنويتين” للعام الماضي بعض النصائح حول دفع تأهيل المواهب في مجال العلوم والتكنولوجيا والتعليم.
وفي أغسطس الماضي، أصدرت الصين بعض السياسات لتعزيز رعاية المواهب الشابة في العلوم والتكنولوجيا، وفي أكتوبر الماضي، أصدرت حكومة المقاطعة أيضا 18 إجراء لدعم المواهب الشابة في العلوم والتكنولوجيا. وخلال العام الماضي، زار وان الشركات والمؤسسات البحثية والمختبرات الجامعية، واهتم بالمشاكل التي تواجه تنمية مواهب العلوم والتكنولوجيا.
وأثناء تحقيق وان، التقى تان هاو ران، الباحث الشاب البالغ من العمر 34 سنة الذي يقود فريقه في مختبر شياوشيانغ لتحقيق اختراقات في الابتكارات التقنية الأساسية والرئيسية للروبوتات.
ويركز المختبر الواقع في مدينة تشانغشا بالمقاطعة والتابع لمركز محلي للابتكار الصناعي، على الإستراتيجية الوطنية لتنمية التصنيع الذكي، وينفذ الابتكارات التقنية الإستراتيجية والأساسية والمنهجية والمتكاملة، ويسعى لتحقيق اختراقات في مجال المشاكل النظرية الأساسية للتصنيع الذكي وكسر الاختناقات التقنية الرئيسية للتصنيع الذكي الوطني.
ومع ذلك، يشعر تان بالقلق بشأن نقص المهندسين في فريقه.
واشتكى تان قائلا “تتطلب مثل هذه المشاريع الكبيرة أو الإنجازات الكبيرة أو المعدات الكبيرة من المهندسين تكريس أنفسهم بشكل كامل. ولم تعترف الجامعات بالمهندسين كباحثين وكانت المتطلبات عالية جدا. وإذا تم الاعتراف بهم كمهندسين، فلن تكون لهم فرصة للترقية”.
وقال وان “في الماضي، لم تكن الجامعات تمنح الألقاب المهنية للمهندسين. ولذلك، جاء إلي الكثير من الناس وقالوا إنهم مهندسين ولا يمكنهم الحصول على لقب مهندس. ويمكنهم فقط التقدم للحصول على لقب أستاذ مشارك، ولكن اللقب يتطلب خبرات في التدريس. ولذلك، لا يتناسبون مع هذه المتطلبات. وأعتقد أننا بحاجة إلى إصلاح هذه الأنظمة في الجامعات”.
بعد زيارة بعض مختبرات الجامعة، وجد وان أنه في بعض مشاريع البحث العلمي الكبيرة، لا يكون نظام اختيار المواهب الشابة وتقييمها سليما، مما يعيق المشاريع وتدريب الباحثين الشباب. ووفقا لأحدث نتائج أبحاثه وأفكاره، ينتهز وان الفرصة لتحسين اقتراحاته مؤخرا.
ويخطط لطرح مقترحات بشأن زيادة الدعم لمواهب العلوم والتكنولوجيا، وتعزيز هيكل التخصصات، وإصلاح المناهج الدراسية، وبناء فريق المعلمين.
وقال وان “لا ينفصل تعزيز التحديث صيني النمط عن الدعم الإستراتيجي للعلوم والتكنولوجيا والتعليم والمواهب. ولتدريب المواهب الشابة في مجال العلوم والتكنولوجيا، أعتقد أنه من الضروري التحسين المستمر للسياسات، وإنشاء منصات لهم، ودعم نقاط الضعف في تدريب الشباب في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتعميق إصلاح الأنظمة والآليات لتمكين الأجيال الشابة من النمو إلى المواهب، والمساهمة بحكمتهم وقوتهم في تحقيق التحديث صيني النمط”.
تشير “الدورتان السنويتان” للعام الجاري إلى الدورة الثانية للمجلس الوطني الـ14 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، أعلى هيئة استشارية سياسية للصين، والدورة الثانية للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني.
وتحظى “الدورتان السنويتان” بأهمية كبيرة في جدول الأعمال السياسية للصين، حيث تقدم الحكومة المركزية خلالهما تقرير عمل يستعرض عادة الإنجازات السابقة ويحدد أهداف التنمية للعام وما بعده. وسيقوم الآلاف من المشرعين والمستشارين السياسيين بمراجعة ومناقشة التقرير، بالإضافة إلى التقارير الصادرة عن الهيئة التشريعية الوطنية والمحكمة العليا والنيابة العليا. #الصين_الرقمية #2024ChinaAgenda