بدأ الصينيون احتفالاتهم يوم الجمعة، وهو اليوم الأول من عطلة تدوم أسبوعا، مع مجموعة متنوعة من الأنشطة للاحتفال بالذكرى الـ72 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
في مدينة فوتشو شرقي الصين، تجمع أكثر من 400 من ممثلي الشباب في ميدان محلي لانشاد أغنية “وطني الأم وأنا” بمناسبة العيد الوطني. وفي مدينة هايدونغ شمال غرب البلاد، سار السياح إلى الأرياف لتذوق المأكولات الفريدة لأقلية سالار العرقية، والشعور بالحياة المثالية بين الجبال العميقة والمياه الصافية.
ويعد أكتوبر موسما مثاليا لمراقبة الطيور في الأراضي الرطبة بمدينة يانتشنغ شرق الصين. وجاء عشاق الطيور من جميع أنحاء البلاد بكاميراتهم لالتقاط اللحظات السحرية للمخلوقات الطائرة. وفي محافظة جينتا شمال غربي البلاد، تمتلئ غابات الحور الفراتي باللون الذهبي في الخريف، مما يمثل أجمل موسم لزيارتها.
كما استمتع الناس بعطلتهم في منتجع بحيرة دونغتينغ للثقافة والسياحة في مدينة يويهيانغ وسط الصين.
وقالت إحدى الزوار “إن المشاهد جميلة للغاية، وتجعلني أشعر بأن حياتي سعيدة”.
في مدينة كايفنغ وسط الصين، إحدى العواصم الثمانية القديمة للصين، تجول الزوار في الأحياء التاريخية والثقافية، وتذوقوا الأطباق المحلية الشهية. ورسم الأطفال تمنياتهم الطيبة بعيد ميلاد وطنهم الأم.
وقال وو دينغ تشي، سائح من مدينة تشنغتشو القريبة “أشعر بالسعادة والرضا في هذا اليوم الذي لا ينسى. تزداد بلادنا جمالا وتزداد حياتنا رخاء. وأتمنى للجميع السعادة والرفاهية”.
كما أصبحت المواقع الثورية من أبرز معالم السفر في العيد الوطني، حيث رحب “المبنى الأحمر” بجامعة بكين، وهو موقع الأنشطة الثورية المبكرة للحزب الشيوعي الصيني في بكين، بالزوار من جميع أنحاء البلاد. ويعد مكتب لي دا تشاو، مدير مكتبة جامعة بكين حينذاك، وغرفة التحضيرات لـ”حركة 4 مايو” الأكثر شعبية بين الزوار.
وقال قاو تساي بين، أحد سكان بكين “لا تساعدني زيارة المواقع الثورية فقط على فهم المصاعب التي واجهها الحزب الشيوعي الصيني على طول طريقه، بل وتجعلني أشعر أن بلادنا أصبحت أقوى. وتجعل هذه الزيارة عطلة العيد الوطني ذات مغزى أكبر”.
خلال العطلة، تلتزم جميع المواقع السياحية بقواعد الوقاية من الوباء ومكافحتها في البلاد بصرامة، وتتخذ تدابير مثل الحد من عدد الزوار والحجز الإلزامي وتوجيه الزوار لتجنب ساعات الذروة.
*سي جي تي إن العربية.