شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
بقلم: الاستاذ طارق قديس
التعريف بالكاتب: شاعر وكاتب أردني معروف، وعضو قيادي متقدّم في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين – الأردن.
يستطيع المطالع للموقف الرسمي لجمهورية الصين الشعبية منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في حي الشيخ جراح في القدس، ومن ثم تفاقم الأوضاع سواء في غزة أو في الداخل أن يرى بوضوح الدعم القوي لذلك الموقف للقضية الفلسطينية، والهدف منه تحقيق العدالة المرجوة لشعب يرزح منذ 73 عاماً تحت الاحتلال المباشر، وما زال يتوق لنيل حريته واستقلاله.
فقد أوضح وزير الخارجية لجمهورية الصين الشعبية وانغ يي منذ البداية الموقف الصريح بشأن الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي فيما هو يأسف لسقوط العديد من الأبرياء والضحايا، إذ أبَان بأن السبب الرئيسي في ما آلت إليه الأوضاع تعثر الوصول إلى حلٍّ عادل للقضية الفلسطينية منذ زمن بعيد.
هذا ومما يُثَمَّن لجمهورية الصين الشعبية التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي أن تعمد إلى عقد الاجتماعات الطارئة الواحد تلو الآخر من أجل بحث التصعيد المتزايد في الأراضي الفلسطينية، والهدف منها الحد من وقوع المزيد من الضحايا و إزهاق الأرواح البريئة، متجاوزةً التعنت الأمريكي الذي وقف حائلاً دون إصدار بيانٍ مشترك لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والمواطنين في مدينة القدس، بحجة أن صدور البيان لن يُسهم في تحسين الأوضاع في مناطق النزاع، وكل الغاية من إصرار بكين على الدعوة إلى عقد الاجتماعات المتتالية هو الرغبة الحقيقة من بكين بإحلال السلام في الأراضي المقدسة، وتأكيدها على دعمها المستمر للقضية الفلسطينية والفلسطينيين في مطالبهم المشروعة على مرِّ السنين.
وفي خضم الأحداث المتسارعة قام وزير الخارجية الصينية وانغ يي بطرح نقاطٍ أربع لحل التوتر بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني تنحصر في: أن يُوضع وقف إطلاق النار على رأس الأولويات حالياً، وأن يتم توفير المساعدات الإنسانية في المناطق المنكوبة في قطاع غزة وغيرها من القطاعات المتضررة بشكل جاد، وأن يتحقق دعمٌ دولي قوي لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وأن يكون حل الدولتين هو المخرج الأساسي للمشكلة من خلال استئناف محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة.
بهذا الموقف الصيني المبدئي، يَظهر للجميع مدى جدارة الجانب الصيني بقيادة المحافل الدولية والذي يضع نصب عينيه إحقاق الحق وإحلال السلام دون محاباة أحدٍ على أحد، وهو بذلك يخطو خطوة جديدة تؤكد للعالم مدى أحقية العالم بأن يتفاءل بريادة جمهورية الصين الشعبية للعالم، ومدى الفوائد التي يمكن أن تحقق عندما تقود بكين الدفَّة السياسية في كوكبٍ مضطرب، ومنطقة ملتهبة، وكلنا ثقة بأن من شأن الجهود الصينية الجادة أن تثمر عن مكاسب حقيقية للشعب الفلسطيني في نضاله المستمر لتحقيق دولة فلسطينية حرة مستقلة.
شكرا لكاتب المقالة الحقة الأستاذ طارق قديس … مواقف الصين المشرفة محط تقدير واعجاب كل القوى الخيرة المحبة للعدالة والسلام .