شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/
بقلم هيام سليمان
صحفية وإعلامية سورية وصديقة للإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب اصدقاء وحلفاء الصين.
تواصل سورية كفاحها لاستكمال تصفية أدران العدوان والعمالة على الأرض السورية، واحتواء ذيول وتبعات الحرب الضارية التي شنها الحلف الاستعماري الصهيوني الرجعي بالتوازي مع ملحمة صمود اقتصادي في وجه الحصار والعقوبات الخانقة وتحديات إزالة آثار العدوان عمرانيا وسكانيا، ومعالجة آثار ونتائج مجتمعية غير عادية خلفها الإعصار الإجرامي المدمر في مناطق سورية المختلفة.
تركز معاهد الدراسات والأبحاث الاستراتيجية الأميركية والغربية على تنامي الشراكات السورية مع روسيا والصين وإيران في جميع المجالات العسكرية والاقتصادية.
ومن الواضح في الحساب الرائج أن سورية مرشحة لتحولات هائلة وتوجه نمو اقتصادي وتعاف سريع الوتيرة، بالنظر لطبيعة شراكاتها الواعدة مع هذا المثلث الشرقي الذي يرمي بثقله تقنيا واستثماريا إلى جانب الشريك السوري، الذي يعمل من غير ضجيج أو استعراض ويتواضع في اشهار الأشواط المحققة من عملية البناء الاقتصادي والتكنولوجي وازالة آثار العدوان.
بل إن بعض وجوه التعاون والشراكة التقليدية والمستحدثة تقنيا وإنتاجيا مع هذا المثلث الشرقي تحاط بتكتم وتعرض بتواضع شديد، وهذه سمة ملازمة لسلوكيات القيادة السورية ومنهجها الذي رسخه الرئيس الدكتور بشار الأسد بحزم ووضوح منذ سنوات، بتركيز الاهتمام على خلق تحولات وإحراز نتائج ملموسة بأقل قدر ممكن من الضجيج، والدعاية الإعلامية ومن غير أي استعراض.