وقال الوزير خلال زيارته لأجنحة الصالون الذي يقام بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر أن “هذه التظاهرة الاقتصادية ستسمح بخلق ديناميكية بين المتعاملين الاقتصاديين وتشجيع حاملي المشاريع المبتكرة لإيجاد فرص لتجسيدها لا سيما في إطار المناولة”, منوها بالمشاركة الكبيرة الوطنية و الدولية التي تشهدها هذه التظاهرة.
كما أبرز السيد رخروخ أمام الصحافة أن القطاع عرف نقلة نوعية في الإنجازات, لاسيما الطرق السريعة والموانئ و المطارات و المنشآت القاعدية الأخرى وهذا بفضل مختلف البرامج و المخططات التنموية التي عكفت الحكومة على تنفيذها تعزيزا للمكتسبات الاجتماعية و الاقتصادية.
إقرأ أيضا: أشغال عمومية: القدرات التقنية للمؤسسات الجزائرية ستمسح لها بالظفر بمشاريع في الخارج
و في معرض تطرقه الى الإنجازات و المكاسب العديدة التي حققها قطاع الاشغال العمومية لفت الوزير الى ان شبكة الطرق باختلاف اصنافها صارت تقدر حاليا بنحو 141.000 كلم منها 5.900 كلم من الطرق السريعة المزدوجة لا سيما الطريق الوطني العابر للصحراء و الطريقين الوطنيين رقم 3 و6.
الى جانب ذلك يضيف السيد رخروخ تتوفر الجزائر على 1.400 كلم من الطرق السيارة من بينها الطريق السيار شرق-غرب بالإضافة إلى عدد كبير من المنشآت الفنية الهامة منها 48 نفقا و 1.586 جسر من مختلف الاحجام من ضمنها جسور “ذات ابعاد استثنائية” مثل جسر واد الرمال بقسنطينة و جسر واد الرخام (البويرة) وجسر واد الذيب بميلة.
وخلال توقفه في أجنحة العديد من مؤسسات الإنجاز ومخابر الدراسات والمتابعة الوطنية منها و الأجنبية حث وزير الاشغال العمومية و الري و المنشآت القاعدية المؤسسات الوطنية على ضرورة إعطاء أهمية اكبر للجانب المتعلق بالبحث العلمي في مجال أساليب وطرق الإنجاز بهدف تحسين النوعية سواء في مجال الاشغال أو الدراسات مع التركيز على الشراكة قصد تطوير تنافسيتها لولوج الأسواق الدولية.
ويشارك في الصالون ازيد من 140 مؤسسة وطنية وأجنبية تنشط في مجالات واسعة للأشغال العمومية و البناء و المنشآت القاعدية منها مؤسسات من دولة قطر التي اختيرت هذه السنة كضيف شرف للتظاهرة.
في هذا الشأن أعرب رئيس هيئة قطر للأشغال العامة السيد أحمد سعد المهندي عن تطلعه أن تثمر العلاقات الثنائية بين الجزائر و قطر بتعاون “بناء أكثر فأكثر”, مبرزا أن الإنجازات التي حققتها الجزائر في مجال الطرق و الاشغال العمومية ككل “تعد مفخرة للجميع”.
إقرأ أيضا: افتتاح الطبعة ال18 للصالون الدولي للأشغال العمومية
وأضاف السيد المهندي الذي زار أجنحة الصالون برفقة السيد رخروخ ان فرص التعاون والشراكة المستقبلية بين قطر والجزائر “كبيرة جدا”, لا سيما في مجال الإنجاز والصيانة و تسيير المنشآت القاعدية من طرق و جسور وموانئ.
كما أفاد المسؤول القطري بالمناسبة أن مشاركة بلاده للمرة الأولى في الصالون الدولي للأشغال العمومية ستسمح بالتوقيع مع الطرف الجزائري على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاشغال العمومية وهو ما سيشكل “قاعدة لتعزيز وتقوية العلاقات بين الجانبين أكثر فأكثر وستتجسد في إنجازات على ارض الواقع مستقبلا”.
وتنعقد الطبعة ال18 للصالون تحت شعار “أشغال عمومية, ستون سنة من الانجازات”, بعد توقف دام سنتين بسبب جائحة كوفيد-19.
ويعرف هذا الصالون الذي يدوم إلى غاية 23 سبتمبر مشاركة جامعات ومدارس ومعاهد مختصة في الاشغال العمومية والهندسة المدنية وشركات ناشئة وبنوك ومؤسسات مالية.
وتهدف التظاهرة لتعزيز الأداة الوطنية للإنجاز والدراسة وقدرات التصدير وتطوير تقنيات رقابة الجودة وكذا تشجيع الابتكار والبحث التطبيقي علاوة على ترقية انشطة الشراكة والمقاولاتية ومرافقة حاملي المشاريع والشركات الناشئة, وكذا تشجيع استخدام الطاقات المتجددة في مشاريع البنية التحتية.
صالون دولي للاشغال العمومية شيئ جميل كل التوفيق نتمناه لهذه المؤسسة الوطنية التي تقدم خدمات جليلة للوطن وخاصة في مايخص شريان الحياة والتجارة والنقل الطرقات وأنا ابن القطاع واعرف اهمية هذا القطاع في بناء واقتصاد الدول …