*خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
عبد الحميد الكبي *
تكمن روعه الفن في قدرته على مخاتله مخيلتنا ومن ثم نقلنا بشغف إلى ضفاف من الحُلم والأمل والمغامرة، وربما تمثل السينما الفن الأكثر قدرة على هذه المخاتلة لجهة حملنا على بساط المغامرة إلى فضاء تجارب حياتية جديدة ماكان لنا أن نقف عليها لولا هذه الصور المتلاحقة التي تتحفنا بألوانها وموسيقاها، وبالتأكيد بقصِصها المثيرة وأبطالها من الفنانين الجاذبين.
فبعد ان تعرّف العالم أجمع على الفن السينمائي والافلام الهزيلة في باريس 1896، نشطت الصين معلنة مدينة شنغهاى مركزاً لإنتاج الافلام الصينية ومنتجة أول فيلم ناطق (مطربة الفراولة الحمراء).
في عام1931 بدأت العديد من الجماعات السينمائية الصينية بالظهور، وفي عام 1949م وإعلان الجمهورية الصينية، انتقلت السينما الصينية نقلة نوعية متشربة الأسس التي امتازت بها السينما العالمية في فترة الثلاثينيات والاربعينيات، ومنتجة أفلاماً في هذا الاتجاه حتى عام 1969.
هيأت ( 603) أفلام روائية و 3300 فيلم قصير لمرحلة “ضخامة الإنتاج السينمائي”، فسنحت الفرصة للسينما الصينية في فترة الثمانينيات لاثبات وجودها على الساحة الفنية العالمية، بحصد العديد من الجوائز الدولية في أشهر المهرجانات العالمية.
وبتأثير الإنجازات والنجاحات الصينية في المجالات الوطنية المختلفة، تحقق جذب الجمهور الصيني للسينما الوطنية “الساطعة” في تلك الفترة بشكل كبير، حيث تواصلت النجاحات في المجالات الثقافية، ضمنها السينما والمسرح، ماشكّل دوراً كبيراً لنشر الثقافة والفنون من خلال السينما التي باتت ركيزة وبوابة للعلوم الاخرى.
مع فجر كل يوم تخصص القناة الصينية الناطقة بالعربية CGTN حيزاً كبيراً من زمن البث للتعريف بالافلام والمسلسلات الصينية التي تحوز على اهتمام المشاهد العربي، فمن خلالها يتعرف العربي على الصين والصينيين، الحياة المجتمعية، الطقوس والعادات والتقاليد الصينية، وهو مايجعل متابعة السينما الصينية بشكل فعّال جزءاً لا يتجزأ من النشاط الانساني لمعرفة الآخر وفهمه من خلال المشاعر والعقول، وللتواصل الفاعل معه في إطار إدراك الآخر – الصديق.
*#عبدالحميد #الكبي:عضو في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء (وحلفاء) #الصين.. ومتابع لشؤون الصين والعلاقات #اليمنية_الصينية.
*التدقيق اللغوي والتحرير الصحفي (النسبي): الأكاديمي مروان سوداح.
*المراجعة والنشر: عبد القادر خليل.