ويؤكد وكلاء شركات السيارات الصينية في الكويت أن تلك السيارات ينتظرها مستقبل واعد لما تمتلكه من مجموعة من العوامل من بينها عوامل الأمان الكبيرة التي تتمتع بها أنظمة الحماية في تلك السيارات، ومستوى التكنولوجيا المتقدم الذي يوفر مستوى عاليا من الرفاهية، فضلا عن تميز تصميمات هذه السيارات وإرضائها لكافة الأذواق.
وتدعم هذه التأكيدات من قبل الوكلاء المحليين في الكويت، عدة شواهد من بينها صعود السيارات الصينية إلى المرتبة الثالثة في السوق الكويتي، مع تزايد مطرد في الطلب عليها جعل من بعض الوكلاء يقومون ببيع هذه السيارات وهي في عرض البحر قبل وصولها إلى الدولة الخليجية.
وعلى وقع هذا النمو السريع لأعداد السيارات الصينية في الكويت، أقيم يوم (الأحد) أكبر معرض للسيارات الصينية في صالة بيت التمويل الكويتي (بيتك) للسيارات بمنطقة الضجيج في محافظة الفروانية، وهو أول مهرجان للسيارات الصينية تحت سقف واحد.
وضم المعرض، والذي ينظمه بيت التمويل الكويتي ويستمر لمدة شهرين، أكثر من 13 علامة تجارية عرضت أكثر من 147 سيارة مختلفة تلبي مختلف رغبات واحتياجات العملاء وتناسب جميع الشرائح.
وشهد المعرض إقبالا كبيرا، اعتبر السفير الصيني لدى الكويت تشانغ جيان وي أنه “يعكس الثقة الكبيرة من قبل الكويتيين في السيارات صينية الصنع والتي تتمتع بجمال تصميمها”.
وأكد السفير، لوكالة أنباء ((شينخوا)) خلال افتتاحه مهرجان السيارات الصينية، أن السوق الكويتي شهد العام الماضي دخول أكثر من 22 علامة تجارية لسيارات صينية، لافتا إلى أن “السيارات الصينية تحتل المرتبة الثالثة بين السيارات المستخدمة في الكويت، مما يدل على التكنولوجيا المتقدمة التي تتمتع بها هذه السيارات”.
وأضاف أن “العلاقات بين الدولتين تطورت تطورا سريعا، ففي العام 2021 بلغ حجم التجارة بينهما حوالي 22 مليار دولار أمريكي، وقفز هذا الرقم العام الماضي 2022 رغم الأوضاع الإقتصادية العالمية لأكثر من 31 مليار دولار أمريكي وهي زيادة كبيرة تدل على العلاقات القوية بين البلدين”.
وعن مجالات التعاون بين الكويت والصين، توقع تشانغ جيان وي أن يتوسع هذا التعاون وخاصة في مجال الطاقة المتجددة، واصفاً العلاقات بين الدولتين بالعلاقات الإستراتيجية الناجحة.
وأوضح أن “هناك دراسة من الجانبين الصيني والكويتي لتفعيل أوجه التعاون في كافة المجالات، والصين على أتم الاستعداد لتعميق التعاون الإستراتيجي بين الدولتين الأمر الذي يجعل مبادرة الحزام والطريق الصينية متناغمة مع رؤية الكويت 2035”.
وأشار في الوقت ذاته إلى أن “الكويت تمر بمرحلة مهمة من التطور، وهناك تشاور وثيق بين الجانبين لتعزيز التعاون، وأنا على استعداد للعمل مع زملائي لدفع هذه العلاقات للأمام”.
ولفت إلى أن “العلاقات الثنائية بين الدولتين ذات مغزى استراتيجي، فالكويت كانت أول دولة في مجلس التعاون الخليجي تقيم علاقات مع الصين، وفي العام 2018 تم الإعلان عن العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين، والصين هي أكبر شريك تجاري للكويت”.
ويتوقع القائمون على المعرض وخبراء مبيعات في هذا المجال أن يسهم هذا المهرجان الذي تصاحبه حلول تمويلية غير مسبوقة، في تسهيل عملية الاختيار على العملاء من بين مختلف العلامات التجارية للسيارات الصينية التي أكدوا أنها تتمتع بتطور متقدم في المواصفات التكنولوجية ومعايير المتانة.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك) بالتكليف عبدالوهاب عيسى الرشود إن “هذا المهرجان يسهم في تسهيل عملية الاختيار على العملاء من بين مختلف العلامات التجارية، وسيكون بداية لسلسلة من المهرجانات والعروض التي تلبي طموحات العملاء فيما يتعلق بقطاع السيارات”.
ولفت إلى أن “المهرجان تصاحبه حلول تمويلية غير مسبوقة بمزايا فريدة مقدمة من (بيتك) لأول مرة للعملاء”.
وبلغت حصة مبيعات السيارات الصينية من إجمالي مبيعات السيارات في (بيتك) حوالي 26 بالمائة خلال عام 2022، بحسب عبدالوهاب الرشود.
وذكر الرشود أن (بيتك) “مساهم كبير في دعم سوق السيارات بشكل عام عبر خدماته التمويلية المتميزة ومعارضه المختلفة المنتشرة في أنحاء الكويت، فضلاً عن أنه يمتلك أكبر معرض للسيارات في الشرق الأوسط”.
من جهته، أكد محمد ماجد مدير مبيعات سيارات “شيري وإكسيد الغانم” لـ ((شينخوا))، أن “مبيعات السيارات الصينية في مرحلة مزدهرة جداً وتنافس على المركزين الأول والثاني، واستحوذنا على معظم العملاء الذين يرغبون في اقتناء تلك السيارات”.
وأشار إلى أن “سيارتي شيري وإكسيد تتمتعان بالفخامة والمتانة ودرجة الأمان العالية فضلاً عن الشكل والتصميم الرائع وجودة مكوناتها”.
وقال ماجد “حصلت سياراتنا على عدة جوائز عالمية في حماية السائق والراكب والأطفال، وكنا في البداية نخطط لبيع قرابة 1000 سيارة سنوياً لكن تمكنا بالوصول لهذا الرقم إلى 3000 سيارة سنوياً، وهذا بفضل جودة السيارات”.
من جهته، أكد محمد عثمان مدير معرض سيارات “جيلي” لـ ((شينخوا)) أن “المنتج الصيني اكتسب ثقة العملاء، وزاد عدد الراغبين في شراء سيارات جيلي بسبب عوامل عدة من بينها توفير خدمة ما بعد البيع وتمتع تلك السيارات بتكنولوجيا متقدمة ومواصفات ممتازة”.
وأشار إلى أن سيارات جيلي تحقق تقدما مستمرا وتزايدا كبيرا بشكل سنوي في شوارع الكويت بفضل التكنولوجيا ومعايير الأمان التي تتمتع بها تلك السيارات.
ونجحت تلك المميزات التي تمتع بها السيارات الصينية، في جذب العديد من وكلاء السيارات في الكويت رغم أن بعضهم يمتلك وكالات لسيارات غير صينية، إلا أنهم استشعروا حاجة السوق الكويتي للسيارات الصينية.
وكشف السفير النقاب عن أن “عدد السيارات الصينية الكهربائية المصدرة للخارج خلال العام الماضي بلغ أكثر من 700 ألف سيارة، مما يدل على المستقبل الواعد للسيارات الكهربائية الصينية التي تتمتع بتكنولوجيا متقدمة، بالإضافة إلى السيارات التي تعمل بالوقود”.
وبالنسبة لوكيل سيارات “جيتور” في الكويت نجم عبد الله بودستور، فإن “السيارات الصينية حالياً من أعرق السيارات الموجودة في الكويت”.
وقال عبد الله لـ ((شينخوا)) إن السيارات الصينية “مستقبلها باهر، وسنراها يوما ما في المركز الأول في الكويت”.
وأضاف أن “سيارات جي تورز توفر ضمانة على المحرك تصل إلى مليون كيلومتر، وحجم الطلب وصل عندنا إلى الدرجة أنني أقوم ببيع هذه السيارات وهي قادمة في البحر قبل أن تصل إلى الكويت”.
بدوره، قال يوي شن تشانغ، وهو صيني مقيم في الكويت منذ خمس سنوات، “اشتريت سيارة صينية من نوع شيري منذ عدة أشهر، وشعرت بكثير من الراحة والسعادة، لأن مواصفات تلك السيارة جعلتني راض تماما عن أدائها إذ أنها تجمع بين الرفاهية والمتانة وحسن الأداء”.
ولفت إلى أن “التعاون بين الوكيل الكويتي والمصانع الصينية يصب في النهاية لمصلحة المستهلك الذي يحصل على سيارة تلبي رغباته”.