قال السفير الصيني لدى واشنطن تشين قانغ إن المنافسة بين الولايات المتحدة والصين ليست “مباراة ملاكمة حديثة”، ويتعين أن تكون “مباراة سباق”، وينبغي ألا يُنظر إليها على أنها تهدف إلى الهزيمة وينبغي أيضا ألا يُفترض ذلك.
صرح تشين بذلك خلال مقابلة مشتركة حديثة مع رؤساء تحرير وكبار مراسلين لوسائل الإعلام الأمريكية الكبرى، عقدها منتدى بلومبرج للاقتصاد الجديد.
وقال إنه بدلا من التنافس مع بعضهما البعض في لعبة صفرية، يتعين على واشنطن وبكين الانخراط في “مباراة سباق” يمكن من خلالها للجانبين تشجيع بعضهما البعض والاضطلاع بأفضل أداء لديهما.
وأوضح أنه في الوقت نفسه، يمكن للجانبين أيضا البحث عن فرص للتعاون خلال المنافسة، حتى يتمكنا من تقوية نفسهما مع السماح للجانب الآخر بالنمو والتطور، مشيرا إلى أن المنافسة يجب أن تقام بطريقة عادلة وصحية.
“قال الرئيس بايدن إنه يأمل في تحقيق علاقات طيبة مع الصين. إنه لا يريد إفساد هذه العلاقة. بيد أن الولايات المتحدة تُعرف الاتجاه السائد للعلاقات الأمريكية-الصينية على أنه منافسة. ونحن لا نوافق على ذلك”، وفقا لما قال.
وأشار إلى أن مثل هذا التعريف يتجاهل الحقيقة بأن التعاون كان هو الاتجاه السائد لعلاقاتنا طيلة الأعوام الأربعين الماضية.
وقال تشين معطيا مثالا توضيحيا “من خلال الاستمرار في التنافس مع بعضنا البعض، سيزيد ذلك من مخاطر المواجهة والصراع. الأمر مثل مريض ضغط الدم المرتفع. إذا واصل ضغط دمه الارتفاع، فقد يتسبب ذلك في نوبة قلبية أو سكتة دماغية تعرض حياته للخطر. وإذا توجه المريض لزيارة الطبيب، فإن أول ما يجب على الطبيب فعله هو خفض هذا الضغط. لا تنتظروا حتى تحدث النوبة القلبية أو السكتة الدماغية”.
وفي حديثه عن المنافسة العادلة والصحية، قال تشين إن “كلمة ‘عادلة’ تعني أن كلا الجانبين بحاجة إلى الالتزام بالأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية. لدينا قواعد معترف بها دوليا، مثل مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد منظمة التجارة العالمية”.
وأضاف السفير أنه مع ذلك، فإن “المنافسة الحالية ليست عادلة. يستخدم الجانب الأمريكي المنافسة لاحتواء تنمية الصين”، مستشهدا بأمثلة لكيفية تقييد الشركات الصينية، وتمديد مفهوم الأمن الوطني وإساءة استخدامه، وشطب أسماء الشركات الصينية من القائمة أو مواجهتها مصير شطبها من القائمة.
وقال تشين “الأمر مثل منافسة شرسة. إنه هجوم عنيف. هذا ما يقلقني”.
وأضاف “الولايات المتحدة تحاول حشد الحلفاء لطرد الصين من النظام الدولي. يتم الآن طرد الصين عالميا، ليس فقط في الولايات المتحدة، من حيث الخط الصناعي وخط الإمداد وخط التكنولوجيا الفائقة”.
وأوضح “هذه منافسة غير صحية ويجب أن تتوقف.
*سي جي تي إن العربية.