محمود سعد دياب- بوابة الأهرام/
قال السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانج، إن بلاده نجحت في تنفيذ الخطة الخمسية التنموية خلال السنوات الخمس الماضية، من 2016 حتى 2020، حيث وصل الناتج المحلي الإجمالي إلى 100 تريليون يوان بما يعادل 15 تريليون دولار، وارتفع متوسط دخل الفرد إلى 10 آلاف دولار سنويًا، كما تم انتشال 55.7 مليون شخص من تحت خط الفقر، ووصل متوسط عمر المواطن الصيني إلى 77.3 سنة بزيادة 5 سنوات عن المتوسط العالمي، فضلا عن دخول 1.3 مليار شخص تحت مظلة التأمين الاجتماعي والصحي.
كان السفير الصيني قد عقد مؤتمرًا صحفيًا افتراضيًا صباح اليوم الخميس، لاستعراض نتائج اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصين ي التاسع عشر، لمناقشة الخطة الخمسية الثالثة عشر الماضية، و الخطة الخمسية الرابعة عشر للسنوات المقبلة من 2021 حتى 2025، والخطط بعيدة المدى من 2021 حتى 2035.
وأضاف السفير الصيني، أن الصين تسعى لتحقيق إنجازات في التنمية المستدامة والإصلاح والانفتاح، وتخفيض الانبعاثات الكربونية خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة حتى عام 2035، والتي تتضمن تحقيق قفزة اقتصادية كبيرة ومواصلة تحديث القطاع الزراعي وتحديث نظام الحوكمة الوطني، وإنجاز بناء دولة قوية من حيث الثقافة والتعليم والرياضة والصحة، وزيادة معدل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لمستوى الدول متوسطة التقدم.
أما الخطة الخمسية المقبلة، فأكد أنها تتضمن تعزيز انفتاح الصين على الخارج، من أجل خدمة بناء الاقتصاد العالمي ودفع التجارة العالمية بما يحقق نموًا اقتصاديًا مشتركًا لكل دول العالم، ويوفر فرصًا اقتصادية لكل الدول التي تتشارك مع الصين الفرص التنموية الجديدة.
وأشار إلى أن مصر دولة ذات ثقل عربي وإفريقي، وأول دولة أقامت علاقة مع الصين ، وهو ما يمثل نقطة الانطلاق بين الصين والدول العربية والإفريقية، وأن مساعي رئيسي البلدين الحكيمة لتطوير العلاقات حققت طفرة كبيرة في جميع المجالات، حيث أصبحت بكين أكبر شريك تجاري للقاهرة، والمشروعات الاستثمارية الصينية أصبحت أكبر من ذي قبل مثل مشروع أكبر مصنع لإنتاج الأسمنت، وأكبر مشروع لإنتاج الألياف الضوئية وأكبر مشروع لتحديث شبكات الكهرباء، وأكبر برج في إفريقيا في العاصمة الإدارية الجديدة، فضلا عن منطقة تيدا الصناعية بالسويس التي جذبت 99 شركة صينية باستثمارات تصل إلى مليارات الدولارات، وأن البلدين اتفقتا على الربط بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، وأن العلاقات بين البلدين أصبحت نموذجًا يحتذى به بين دول العالم، مضيفًا أن مصر و الصين أقدم حضارتين في العالم تسيران في طريق تطوير تلك الشراكة لمستوى أفضل.