Sunday 24th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الزيارة المهمة التي تفسر المعاني العصرية للصداقة والشراكة

منذ سنة واحدة في 24/يوليو/2023

شبكة طريق الحرير الاخبارية/ CGTN/

 

في الفترة ما بين يومي 17 و21 يوليو، قام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بزيارة الدولة إلى الصين تلبية لدعوة الرئيس شي جينبينغ.

قال الرئيس شي جينبينغ خلال المحادثات إن الصين والجزائر “صديقان مخلصان وشريكان طبيعيان في السعي وراء التنمية المشتركة ونهضة الأمة”، في المقابل، قال الرئيس عبد المجيد تبون إن “الصين أهم صديق وشريك للجزائر”. جاء هذا التطابق من قضية البلدين المشتركة ضد الإمبريالية والاستعمار، والهدف المشترك للتنمية والنهضة، ويفسر المعاني العصرية للصداقة والشراكة.

الصداقة والشراكة تعني تقاسم السراء والضراء والدعم المتبادل.

قبل 65 عاما، تقارب البلدان من أجل القضية المشتركة المتمثلة في النضال ضد الإمبريالية والاستعمار والسعي وراء الاستقلال والتحرر الوطني. قبل إقامة العلاقة الدبلوماسية، دعمت الحكومة الصينية الجزائر بوضوح فور اندلاع ثورة التحرير الجزائرية، واعترفت بالحكومة الجزائرية المؤقتة في اللحظة الأولى، مما أصبح أول دولة غير عربية تعترف بالحكومة الجزائرية المؤقتة. بعد إقامة العلاقة الدبلوماسية، تعاونت الجزائر مع الدول النامية الغفيرة في الدفع بانضمام الصين إلى الأمم المتحدة، بصفتها الراعية المشتركة لمشروع القرار، مما قدم مساهمة خاصة في إعادة المقعد الشرعي إلى الصين الجديدة في الأمم المتحدة. في عام 2014، أصبحت الجزائر أول دولة عربية أقامت علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين.

تعكس هذه الزيارة مرة أخرى الثقة الاستراتيجية العميقة بين الجانبين. أصدر الجانبان “البيان المشترك بين جمهورية الصين الشعبية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية”، وأكدت الصين فيه على الدعم الثابت للجزائر للحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، ودعمها للجزائر لاتباع طريق التنمية الذي يتناسب مع ظروفها الوطنية، ورفضها لتدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية الجزائرية. في المقابل، جدد الجانب الجزائري التزامه بمبدأ الصين الواحدة، ودعم موقف الصين من القضايا المتعلقة بهونغ كونغ وشينجيانغ والتبت وحقوق الإنسان، ودعم ما طرحه الجانب الصيني من مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية. في هذه المسيرة الجديدة، سيواصل الجانبان تطوير الصداقة التقليدية وتعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

 

الصداقة والشراكة تعني المساعدة المتبادلة والتعاون الصادق.

قبل 60 عاما، أرسلت الصين أول فريق طبي إلى الجزائر، لغاية اليوم، قد تم علاج أكثر من 27 مليون شخص وتوليد أكثر من مليوني و70 ألف مولود جديد، مما شكل نصبا تذكاريا للصداقة الصينية الجزائرية. في العقود الستة الماضية، تقدّم الجانبان سويا في طريق نهضة الأمة، وأجريا التعاون الطويل الأمد والواسع النطاق في كافة المجالات، لا سيما التعاون العملي والمثمر في إطار بناء “الحزام والطريق”، حيث نجحت الشركات الصينية في تنفيذ المشاريع النموذجية في الجزائر، مثل الطريق السيار شرق- غرب وجامع الجزائر والمبنى الجديد لمطار الجزائر العاصمة، وتتألق هذه المشاريع كمعالم جديدة للصداقة الصينية الجزائرية. كما أطلقت الصين بنجاح القمر الاصطناعي الجزائري ألكوم سات-1، مما رفع مستوى التعاون العملي باستمرار.

شهدت هذه الزيارة مرة أخرى النتائج المثمرة للتعاون بين البلدين. حضر رئيسان مراسم التوقيع لعدد من وثائق التعاون الثنائي في مجالات الزراعة والمواصلات والعلوم والتكنولوجيا والاتصالات والتنمية الحضرية المستدامة والتجارة والفضاء والتفتيش والحجر الصحي والطاقة والتعليم والرياضة وإلخ، واتفق الجانبان على تعزيز المواءمة الكاملة بين الاستراتيجيات التنموية للبلدين وتوظيف مزايا التكامل، وسجلا الارتياح لوثائق التعاون الموقعة في العام الماضي المتمثلة في “الخطة الخماسية الثانية للتعاون الاستراتيجي الشامل 2022-2026″ و”الخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق”. فيما تعمل الصين على دفع النهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل عن طريق التحديث الصيني النمط، تعمل الجزائر على بناء “الجزائر الجديدة”، في هذه المسيرة الجديدة، سيواصل الجانبان تعميق التعاون العملي، بما يعود بالخير على الشعبين بشكل أفضل.

الصداقة والشراكة تعني التفاهم والدفاع عن العدالة.

منذ أكثر من نصف قرن، تلتزم الصين والجزائر بحماية مصالح الدول النامية الغفيرة، وتنسقان بشكل وثيق في مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان وغيرهما من المحافل المتعددة الأطراف، وتقفان إلى جانب الحق في قضية فلسطين وملف سورية وغيرهما من القضايا الساخنة في الشرق الأوسط، وتتقدمان جنبا إلى جنب في إطار منتدى التعاون الصيني العربي ومنتدى التعاون الصيني الإفريقي وغيرهما من الآليات المهمة المتعددة الأطراف.

تعكس هذه الزيارة مرة أخرى رغبة الجانبين في سلك الطريق المستقيم. يقدّر الجانبان الدور المهم والبناء للجانب الآخر في الشؤون الدولية والإقليمية لتعزيز السلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي، مستعدين لتطبيق التعددية الحقيقية بشكل مشترك، والدفاع عن العدالة والإنصاف الدوليين. واتفق الجانبان على الإسراع في تنفيذ نتائج القمة الصينية العربية الأولى، وتعزيز التعاون في إطار منتدى التعاون الصيني الإفريقي، والدفع بإقامة المجتمع الصيني العربي والمجتمع الصيني الإفريقي للمستقبل المشترك في العصر الجديد. في هذه المسيرة الجديدة، سيواصل الجانبان تعزيز التنسيق والتعاون، والعمل سويا على رفع التعاون المتعدد الأطراف إلى مستوى جديد.

“إن الصديق النبيل مَن دائما يشارك السراء والضراء بقلب رجل واحد.”

 

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *