تطوير صناعات جديدة وتطلّع إلى “أمل جديد”
من أجل الاستخدام الفعال للأرض لتطوير منتجات زراعية مستدامة ذات قيمة مضافة اقتصادية عالية، قرر وانغ شياو بينغ إنشاء جمعية تعاونية مهنية لزراعة الزنابق بعد العديد من الدراسات. بمجرد طرح الاقتراح، عارضه معظم القرويين قائلين: “لقد كان أجدادنا يزرعون محاصيل مثل الحنطة السوداء والبطاطس والذرة لأجيال، كيف يمكن أن نتحول إلى زراعة الزنابق؟”
عاش القرويون في قرية آهو في منطقة الجبال لأجيال وأجيال، بأفكار قديمة ومفاهيم تقليدية. من أجل تبديد مخاوف القرويين، ساعد وانغ شياو بينغ القرويين في تحسين أوضاعهم قائلا: “يتم بيع 500 جرام من البطاطس مقابل يوان صيني واحد، ويمكن بيع 500 جرام من الزنابق مقابل 15 يوانًا صينيا، أيهما أفضل؟” بدون مشاريع مستدامة، لا يمكن للقرى أن تتطور. يعرف وانغ شياو بينغ ذلك جيدًا، وعلى الرغم من كل المعارضة التي واجهها في بداية طرح الفكرة، فإنه تمسك بالاقناع، ومع جهوده الدؤوبة، وافق جميع القرويين أخيرًا على الانضمام إلى جمعية تعاونية لزراعة الزنابق.
زراعة الزنابق تجلب تطوراً كبيراً
في عام 2021، حصلت زنابق قرية آهو على محصول وفير، ولأن كميتها الإنتاجية كانت كبيرة، ومن أجل توسيع البيع، قرر وانغ شياو بينغ بيع المنتجات عبر البث المباشر على منصات التواصل الاجتماعي. تلقى وانغ شياو بينغ طلبات لشراء شرائح الزنابق المجففة من خلال البث المباشر، ولكن لم تكن هناك إمكانية لمعالجة المحاصيل في القرية، فتواصل مع إحدى المصانع في مقاطعة قانسو الصينية، وعندما علم المصنع أن ذلك كان جزءا من مشروع لتخفيف حدة الفقر في تلك القرية، فقدّم سعرًا أفضليا للمعالجة تلك الزنابق للقرية.
حتى مارس من العام الجاري، باعت قرية آهو 1750 كجم من الزنابق الطازج و480 كجم من الزنابق المجفف. يخطط وانغ شياو بينغ لتوسيع نطاق زراعة الزنابق في القرية من 4.7 هكتار إلى 13.3 هكتار.
مرت أربع سنوات، شيدت الطرق في قرية آهو، وبنيت المنازل، وتم انتشال القرية بأكملها من براثن الفقر، وزاد الدخل السنوي للفرد بأكثر من سبعة أضعاف.