شبكة طريق الحرير الاخبارية/
الجزائر.. استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون اليوم الإثنين 7 أكتوبر 2024، سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية السيد لي جيان، الذي أدى له زيارة وداع، غداة انتهاء مهامه بالجزائر.
خلال اللقاء نقل السفير لي جيان أولاً تحيات الرئيس شي جين بينغ الصادقة إلى الرئيس عبد المجيد تبون، وهنأه مرة أخرى لإعادة انتخابه لعهدة رئاسية ثانية. وقال السفير لي إنه في ظل التوجيه الحكيم للرئيس شي جين بينغ والرئيس تبون، أظهرت العلاقات الصينية الجزائرية زخما قويا في التطور. وتولي الصين أهمية كبيرة للعلاقات الصينية العربية وترغب في العمل مع الجزائر لمواصلة تعزيز التنمية المستدامة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. كما شكر السفير الرئيس تبون والحكومة الجزائرية على دعمهم القوي ومساعدتهم له في أداء واجباته الدبلوماسية بالجزائر.
وأعرب الرئيس تبون عن تحياته الودية وأطيب تمنياته للرئيس شي جين بينغ، وأشاد بالعمل المتميز الذي قام به السفير لي في تحسين العلاقات بين الجزائر والصين وتعزيز الاتصالات الشعبية خلال فترة ولايته، وقال إن الجزائر تعتبر الصين دائمًا بمثابة دولة أخ طيب وصديق جيد وشريك موثوق، ويتطلع إلى تنفيذ المزيد من التعاون المتبادل المنفعة في مختلف المجالات مع الصين في إطار البناء المشترك عالي الجودة لـ “الحزام والطريق” ومنتدى التعاون الصيني العربي، ومنتدى التعاون الصيني الإفريقي والأطر الأخرى، ليعملان على تعزيز وتعميق الصداقة الجزائرية الصينية، ويقدمان بشكل مشترك مساهمات إيجابية لتعزيز السلام والاستقرار العالميين.
وفي تصريح له عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، أدلى السفير لي بتصريح للصحافة، موضحا فيه أهم الانجازات المحققة في عجلة تعزيز العلاقات الثنائية الصينية الجزائرية منذ تعيينه سفيرا لبلاده بالجزائر. مبرزا أنه تحت توجيه رئيسا البلدين دخلت الشراكة الاستراتيجية الصينية الجزائرية عهدا جديدا، وتعززت الثقة الاستراتيجية والتنسيق السياسي بشكل أكبر. وارتفع مستوى التعاون العسكري والتجاري والاقتصادي لما يصبو إليه البلدين، وتنامى العمل المشترك في مجال البناء وتطوير البنية التحتية، وخاصة في مشروع خط السكة الحديدية بشار- تندوف – غار جبيلات، بالإضافة إلى التوافق والتنسيق للتعاون المشترك في العديد من المجالات بما فيها الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والطاقات المتجددة والثقافة ومكافحة التصحر، وما إلى ذلك…
وأكد السفير لي الرغبة الجاظة للشركات الصينية القدوم للجزائر باعتبارها سوقا واعدة وعالية الجودة وموثوقة في آفاق التنمية للبلاد.
وفي الشق الإجتماعي والإنساني فقد تعززت التبادلات والتعاون بين البلدين بشكل أوسع، فخلال السنتين الاخيرتين قام أكثر من 20 وزيرا و100 وفد من الطرفين بزيارات متبادلة، وهو ما عزز التعاون في المجال البرلماني، الأحزاب السياسية، الشباب, النقابات، النساء، الأشخاص ذوي الإعاقة،، إذ أضهرت هذه التبادلات التعاون العالمي المتزايد بين البلدين، آملا أن يحقق التعاون الصيني الجزائري في مجال السياحة تقدما أكبر في المستقبل.
هذا وقد أكد السفير لي مواصلة دعم الصين في سعيها لتحقيق التنمية في الجزائر وجميع القضايا الاقليمية والدولية وخاصة في منظمة الأمم المتحدة وفي قيادة الشؤون الاقليمية.
وكان في وقت سابق قد استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، بمقر الوزارة، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الجزائر، السيد لي_جيان، الذي أدى له زيارة وداع على إثر انتهاء مهامه بالجزائر.
وشكر السفير لي وزير الخارجية عطاف ووزارة الخارجية الجزائرية على دعمهما القوي في أداء مهامه الدبلوماسية في الجزائر، وقال إن العلاقات الصينية الجزائرية تحافظ حاليًا على زخم قوي للتنمية، مع تعميق الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين باستمرار والتعاون العملي. مزدهرة، والتبادلات الشعبية والثقافية غنية وملونة. منوها بأن خلال فترة الولاية الثانية للرئيس تبون، فإن الصين مستعدة للعمل مع الجزائر، مسترشدة بتنفيذ “مبادرات الشراكة العشر الكبرى” بين الصين وأفريقيا، لبناء العلاقات الصينية العربية لتصبح نموذجًا للعلاقات بين الدول ومعيارًا لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وتحدث عطاف بشكل إيجابي عن إنجازات العلاقات الجزائرية الصينية في السنوات الأخيرة، وأعرب عن تقديره الكبير لمساهمة السفير لي جيان في تطوير العلاقات الثنائية خلال فترة ولايته. وقال عطاف إن الصداقة التقليدية بين الجزائر والصين أصبحت أقوى بمرور الوقت، وتتطلع الجزائر إلى مواصلة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة مع الصين، وتوسيع التعاون في مختلف المجالات، ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستوى جديد.