Wednesday 25th December 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الرئيس (شي) إذ يُحذّر..!

منذ 4 سنوات في 28/أكتوبر/2020

خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

 

الرئيس (شي) إذ يُحذّر..!

 

يلينا نيدوغينا*

*تعريف بالكاتبة: صحفية وإعلامية روسية – أردنية متخصصة بالتاريخ والسياحة الاردنية، ورئيسة تحرير جريدة «الملحق الروسي» في صحيفة «ذا ستار» سابقاً، وحاملة أوسمة وتقديرات روسية وكورية.

 

 قبل أيام شدّد الرئيس الصيني العظيم  شي جين بينغ، على مضي الشعب الصيني قُدماً، مُجيّشاً بروح عظيمة كان قد أظهرها جيش متطوعي الشعب الصيني في حرب مقاومة العدوان الأمريكي على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، خلال مساعدة الصين لكوريا عسكرياً، ما بين أعوام 1950 و 1953، ووصف (شي) العصر الصيني بالجديد، وتحدث عن السعي لتحقيق تجديد شباب الأمة الصينية.

 

 أدلى الرئيس (شي)؛ وهو يشغل أيضاً منصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني؛ ورئيس اللجنة العسكرية المركزية؛ بهذه التصريحات أثناء زيارته لمعرض صيني كان قد أقيم لإحياء الذكرى الـ70 لتمركز جيش متطوعي الشعب الصيني في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الحليفة، خلال حرب مقاومة العدوان الأمريكي. حينها تم إحراز النصر الكبير وإنقاذ كوريا من موات استعماري كان يستهدف وجود الشعب الكوري فيزيائياً وتاريخياً. 

 

 في تصريحات الأمين (شي)، نلاحظ بصورة واضحة أنها تنبيهات ذات معنى عميق موجهة منه كرئيس لجمهورية الصين الشعبية للقوى الغربية، بهدف فرملة تدخلاتها في الشأن الداخلي الصيني، وذلك من خلال تأكيداته على أن الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية إتّخذا بتصميم، قبل 70 عاماً، قراراً تاريخياً بخوض حرب مقاومة العدوان الأمريكي ومساعدة كوريا، “من أجل حماية السلام، وصد التدخل الأجنبي”. هذا التنبيه لم يكن الأول من نوعه ولا الأخير، فقد أطلقت الصين خلال الشهور الأخيرة عدداَ من التنبيهات المتتالية والردود القوية والواضحة في أبعادها لوقف تدخلات الغرب في الداخل الصيني، وبخاصة في هونغ كونغ الصينية وشينجيانغ، مفادها أن الدولة الصينية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه التدخل في قضاياها الداخلية، وبالتالي يتضح أن الرد الصيني على التدخلات سيكون قاسياً وفي الزمن والمكان المناسبين.

 

 ويتضح لنا كذلك، كمتابعين للشؤون الصينية، العديد من الأفكار التي على الأغلب يريد الرئيس (شي) الإشارة إليها بشكل واضح، للفت نظر العالم أجمع، وهي أن الصين قادرة على لجم المعتدي لفظياً وواقعياً، فهي قوة عسكرية ضاربة، وأول اقتصاد يتربع على عرش العالم. لذلك، لن تقف بكين مكتوفة الأيدي صوب أي تدخّل أو عدوان من أي شكل على أراضيها، حين تتواصل التدخلات الأمريكية في أرضها الوطنية التي لم تكن في أي يوم من الأيام أرضاً أمريكية أو غربية.  


الرئيس (شي) تحدث بقوة عن الحرب العدوانية الكبرى على كوريا التي جمعت عواصم غربية وغير غربية، اجتمعت ضمن تحالف دولي لإعادة استعمار شبه الجزيرة الكورية، وإعادتها إلى العصور الحجرية والرّق والعبودية، وقد قدّمت الصين ملايين الشهداء وأضعَافهم من الجرحى والمعاقين جرّاء أصاباتهم في تلك الحرب الضروس، مقابل تحرير كوريا، ودافعت القوات الصينية خلال ذلك عن وطنها الصين أيضاً المحاذية لكوريا.

 

 وصف (شي) الانتصار في حرب مقاومة العدوان ومساعدة كوريا، “انتصاراً للعدل وللسلام، وانتصاراً للشعب”، وبأنها “ثروة روحية ثمينة”، “تلهم الأمة الصينية للتغلب على المصاعب والعقبات، والانتصار على الأعداء”، وهي تصريحات خطيرة فعلاً لكنها واثقة بصلابتها وتفعيلاتها على الأرض وردود فِعلها الحربي الضارب إن اضطرت الصين إلى ذلك، كما كان الأمر في الأمس على الأرض الكورية.

 

 التصريحات الخطيرة للرئيس (شي) لفتت إنتباهي كثيراً، لأنني أعرف الكثير عن تلك الحرب، فقد عايشها أحد أقاربي، وهو الجنرال الكسندر رومانينكو، الذي تصدى للقوات الأجنبية وللطيارين العسكريين الإسرائيليين في أجواء كوريا وهددوا الصين، فهو تحدث لنا بالكثير عن بطولات الجيشين الصيني والروسي في دحر جحافل المعتدين من بلدان عديدة، وعن هذا الأمر سأتحدث في مقالة مقبلة.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


التعليقات:
  • حرب كوريا كانت عالمية دون اعلانها كذلك، لانه شارك فيها عدد كبير من البلدان ضد بلد صغير هو كوريا.. لكن كوريا كانت وما زالت كبيرة بقيادتها وشعبها وعظمتها وبأسها الذي لا يلين…

      1. مقال جميل ويختصر كلمة الرئيس (شي)، حيث أن الحرب الكورية هي فعلا حرب لها أبعاد دولية تدخلت فيها دول كثيرة، لكن ذلك لم يثن جمهورية الصين الشعبية عن أداء دورها الداعم لكوريا بكل قوة وصلابة.

  • الصين قوية بحزبها و جيشها وشعبها ولن تستطيع اي قوة فرض إرادتها عليها ، ودعمها لكوريت الديمقراطية هو رد حاسم لكل التدخلات الخارجية سواء على الصين أو كوريا الديمقراطية ، وفي الوقت الذي تدعم فيه الصين السلام العالمي فهي سترد بقوة على كل التدخلات .
    شكرا للكاتبة على مقالتها الجميلة

  • نعم انتصار للقيم السلام و العدل هذا ما شكله الإنتصار في الحرب الكوريه و هزيمة تحالف قوي العدوان على جمهورية كوريا الديمقراطية.
    المجد لجيش التطوع الشعبي الصيني و لكل القوي التى ساهمت في دعم الشعب الكوري الذي كان يتعرض حينها لحرب عدوانية كونية تكالبت فيها قوى الشر للإمبريالية لإبادة الشعب الكوري .

  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *