يصادف عام 2021 الذكرى الثامنة لطرح الصين مبادرة “الحزام والطريق”. حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ في الـ19 من نوفمبر الجاري الندوة الثالثة حول بناء “الحزام والطريق” في بكين وألقى فيها كلمة هامة، وهي ندوة العمل الثالثة بعد عامي 2016 و2018 من أجل النظر بعيدا وتحديد الاتجاه.

قبل أكثر من 2000 سنة، تمكنت شعوب القارة الآسيوية والأوروبية بالاجتهاد والشجاعة، من اكتشاف عدة طرق ربطت بين الحضارات الآسيوية والأوروبية والأفريقية تجاريا وثقافيا، وسميت لاحقا بـ”طريق الحرير”. وفي خريف عام 2013 وخلال زياراته لكازاخستان وإندونيسيا، طرح الرئيس شي جين بينغ التشارك في بناء “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير” و”طريق الحرير البحري للقرن الـ21″ على التوالي.

“المبادرة نبعت من الصين لكن فرصها وثمارها للعالم”. كالمصمم العام لهذه المبادرة، عمل الرئيس شي جين بينغ على التخطيط والتدبير والتحفيز وتحديد الاتجاه لبناء “الحزام والطريق”، مما يبرز إحساس الصين بالمسؤولية ومشاعرها تجاه العالم.

تتمسك مبادرة “الحزام والطريق” بالتشاور والتشارك والتقاسم، وتتقدم نحو المزيد من العمق والبراغماتية والتنمية العالية الجودة. حتى نوفمبر عام 2021، وقعت الصين أكثر من 200 وثيقة تعاون بشأن التشارك في بناء “الحزام والطريق” مع 140 دولة و32 منظمة دولية؛ وأدرجت أفكار ومبادرات التعاون ذات الصلة إلى وثائق للأمم المتحدة ومجموعة العشرين ومنتدى الأبيك ومنظمة شانغهاي للتعاون وغيرها من الآليات الدولية الرئيسية. كما قال الرئيس شي جين بينغ، فإن التعاون في “الحزام والطريق” يسعى إلى التنمية ويهدف إلى تحقيق الكسب المشترك ويحمل رسالة الأمل.

*سي جي تي إن العربية.