*CGTN العربية/

دعا الرئيس الصينى شي جين بينغ إلى بذل جهود مستمرة لتحقيق نصر كامل في المعركة ضد الفقر، وذلك بمناسبة احتفال الصين باليوم الوطني السابع لتخفيف الفقر اليوم السبت.

وأدلى شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، بهذه التصريحات في توجيهات بشأن جهود تخفيف الفقر.

ويمثل العام 2020 عاما حاسما في إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل والقضاء على الفقر فى جميع أنحاء البلاد.

وفي مواجهة تحديات مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والفيضانات الشديدة، تعتزم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشكل قوى تحقيق هدف القضاء على الفقر في الموعد المحدد، بحسب شي.

وحث لجان الحزب والحكومات على جميع المستويات على أنه يجب عليهم الحفاظ على الزخم وعدم التوقف حتى تحقق الدولة النصر الكامل حيث دخلت مكافحة البلاد للفقر المرحلة النهائية.

وأشار شي إلى أنه يتعين على جميع المحليات والدوائر إفساح المجال بشكل كامل أمام نظام وآلية الحد من الفقر، مع الحفاظ على استقرار السياسيات وتعزيز النتائج بتدابير متعددة.

وفي نفس الوقت، ينبغي بذل الجهود لتحفيز القوى المحركة المحلية الخاصة بالسكان والمناطق التى تعانى من الفقر للمضي قدما تجاه هدف تحقيق الازدهار المشترك.

وفي توجيه، دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، وهو أيضا عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى بذل الجهود للحفاظ على الاستقرار الكلي في السياسات الحالية للتخفيف من وطأة الفقر وضمان تحقيق أهداف الحد من الفقر في البلاد في الوقت المحدد.

وأدلى لي بهذه التوجيهات في مؤتمر وطني عقد عن بعد اليوم السبت، والذى تقوم الصين فيه بتكريم الأفراد والمؤسسات بجائزة وطنية لعملهم الرائع في الحد من الفقر.

وحث هو تشون هوا، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس المجموعة القيادية للحد من الفقر والتنمية في مجلس الدولة، على بذل الجهود من أجل تحقيق الازدهار المتواصل في المناطق التي انتُشلت من الفقر.

وقدم الفائزون بالجوائز تقارير حول أعمالهم في الاجتماع.

عملية انتشال من القفر في الأرقام

الدخل – يزداد الدخل في المناطق الفقيرة تدريجيا

تبين البيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء أنه في عام 2019، بلغ نصيب الفرد من الدخل المتاح لسكان الريف في المناطق الفقيرة 11567 يوانا، بزيادة فعلية قدرها 8.0% عن العام السابق، وكان معدل النمو الفعلي 1.8 نقطة مئوية أسرع من المناطق الريفية على مستوى البلاد.

بالإضافة إلى ذلك، ارتفع الدخل الصافي للفرد من الأسر الفقيرة على مستوى البلاد من 3416 يوانًا في عام 2015 إلى 9808 يوانًا في عام 2019، بمتوسط زيادة سنوية قدرها 30.2% وتحسين قدرة الفقراء على التنمية الذاتية بشكل ملحوظ.

الإسكان – حصول جميع الأسر الفقيرة في جميع أنحاء البلاد على سكن آمن

بعد فحص أسرة تلو الأخرى لأكثر من 23.4 مليون أسرة فقيرة، تم تحقيق سلامة الإسكان لجميع الأسر الفقيرة في جميع أنحاء البلاد، كشف ني هونغ، نائب وزير الإسكان والتنمية الحضرية والريفية في سبتمبر.

تعمل وزارة الإسكان والتنمية الحضرية والريفية ومكتب التخفيف من حدة الفقر التابع لمجلس الدولة الصيني معًا لإدراج جميع المنازل ذات المخاطر الأمنية لعملية إعادة الإعمار. أظهر الفحص أن 11.84 مليون أسرة فقيرة كانت آمنة بشكل أساسي في منازلها الأصلية وهو ما يمثل 50.6%؛ وتم ضمان سلامة 11.57 مليون أسرة فقيرة من خلال تجديد المنازل المتداعية أوإعادة التوطين أوالإيجار الجماعي للمساكن العامة، وهو ما يمثل 49.4%. وضمان مسكن آمن لجميع الأسر الفقيرة في جميع أنحاء البلاد.

التعليم – انخفاض حاد في معدل الطلاب المتخلين عن التعليم من الأسر الفقيرة

التعليم وسيلة مهمة لمنع انتقال الفقر من جيل إلى آخر. وفقا لبيانات وزارة التربية والتعليم، اعتبارا من 15 سبتمبر 2020، انخفض عدد الطلاب الذين تخلوا من التعليم الإلزامي على مستوى البلاد من 600000 إلى 2419.

حاليا، يعود معظم الطلاب الذين تركوا التعليم الإلزامي في الصين إلى المدرسة، وتم تغطية تمويل مصاريف الطلاب بشكل كامل، وقد أوفت مدارس التعليم الإلزامي بشكل أساسي بمتطلبات وزارة التعليم. في عام 2019، بلغ صافي معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية الوطنية 99.94% وبلغ معدل الالتحاق الإجمالي بالمدارس الإعدادية 102.6%.

إن مفتاح تحسين جودة التعليم الإلزامي هو المعلمون. على مدى السنوات الخمس الماضية، ضخ 428 ألف معلم قوة جديدة في التعليم الريفي، واستفاد من سياسة إعانة معيشة المعلمين في الريف حوالي 1.3 مليون معلم في أكثر من 80 ألف مدرسة ريفية في المناطق الوسطى والغربية.

بالإضافة إلى ذلك، في السنوات الخمس الماضية تم تمويل حوالي 390 مليون طالب في الأسر الفقيرة واستفاد من برنامج تحسين التغذية لطلاب التعليم الإلزامي الريفي 40 مليون طالب ريفي، ووصل معدل التحاق الأطفال والمراهقين المعاقين إلى 93%، وبرنامج خاص للجامعات الرئيسية لقبول الطلاب من المناطق الريفية والفقيرة، وتسجيل ما يقرب من 520 ألف طالب، كما تم حماية حقوق التعليم للمجموعات المحتاجة.