في يوم الإثنين 19 يوليو عام 2021 ، التقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بمستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي في مدينة الجزائر.
طلب الرئيس عبد المجيد تبون من وانغ يي نقل تحياته الخالصة إلى الرئيس شي جينبينغ، معربا عن التهنئة الحارة بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، والتقدير العالي للإنجازات الهائلة التي حققها الشعب الصيني في عملية الثورة والبناء تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني. أكد الرئيس تبون أن الجزائر والصين تربطهما الصداقة التاريخية والثقة المتبادلة. لم تغير الجزائر منذ استقلالها سياستها تجاه الصين التي تعتبر الصين من أولويات دبلوماسيتها، وتقف إلى جانب الصين بكل ثبات. مع دخول كل من الجزائر والصين إلى مرحلة تنموية جديدة، تأمل الجزائر في تعميق التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والتعدين والبنية الأساسية في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، بما يحقق التنمية المشتركة ويعود بالخير على الدول النامية الأخرى. شدد الرئيس تبون على أن الجزائر كانت وما زالت تدعم الصين، وستدعم الصين أكثر في المستقبل.
كما أعرب الرئيس تبون عن التهنئة للصين بمناسبة الذكرى الـ50 لاستعادة مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة، مؤكدا على أن الجزائر تتطلع إلى أن تقوم الصين بدور أكبر في الشؤون الدولية، بما يعزز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
من جانبه، نقل وانغ يي التحية الطيبة من الرئيس شي جينبينغ إلى الرئيس تبون قائلا إن الجزائر بلاد الأبطال والمبادئ، وظلت الجزائر تتمسك بالاستقلالية وتقف إلى جانب الحق والعدالة في الساحة الدولية، مما نال الاحترام من قبل المجتمع الدولي. قبل 50 عاما، صمدت الجزائر مع بعض الدول النامية أمام الضغوطات واستبعدت التشويشات وقدمت دعما قويا لاستعادة المقعد الشرعي لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة. مع مرور 50 عاما على هذا الحدث الذي يكون له مغزى تاريخي عظيم، أزور بلدكم الموقر للاحتفال المشترك به والتعبير عن الشكر للأصدقاء في الجزائر وتوجيه رسالة واضحة إلى الخارج وهي: إن الصين ستواصل اعتبار الجزائر شريكا مهما في تعزيز التضامن والتعاون بين الدول النامية في ظل الظروف الجديدة، وستواصل العمل يدا بيد مع الجانب الجزائري للدفاع عن الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية وصيانة العدالة والإنصاف الدوليين.
قال وانغ يي إن الصين والجزائر كانتا في الماضي رفيقي الحرب الذين يقاتلان جنبا إلى جنب؛ أما اليوم، فهما شريكان يعملان على تحقيق التنمية والازدهار المشترك. وهناك إمكانيات كبيرة وآفاق واسعة للتعاون المتبادل المنفعة بين الصين والجزائر. يشجع الجانب الصيني الشركات الصينية على الاستثمار ومزاولة الأعمال في الجزائر، مستعدا للعمل مع الجانب الجزائري على ترجمة الثقة السياسية المتبادلة عالية المستوى القائمة بين البلدين إلى نتائج ملموسة في التعاون، ومساعدة الجزائر على تسريع وتيرة العملية الصناعية وتعزيز قدرتها على التنمية المستقلة. سيواصل الجانب الصيني تقديم اللقاحات إلى الجزائر ودفع التعاون في إنتاجها لمساعدة الجزائر على هزيمة الجائحة في يوم مبكر.
كما أجرى وانغ يي محادثات مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة في نفس اليوم وعقد الوزيران مؤتمرا صحفيا مشتركا عقب المباحثات.
*سي جي تي إن العربية.