وقد توجت هذه الزيارة بتوقيع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، رفقة نظيره البيلاروسي، على إعلان مشترك لتعزيز علاقات الشراكة والصداقة بين البلدين.
كما أشرف قائدا البلدين على مراسم التوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم شملت مختلف مجالات التعاون، وذلك عقب محادثات جمعتهما على انفراد بمقر رئاسة الجمهورية وتوسعت بعدها لتشمل وفدي البلدين.
وتضمنت هذه الاتفاقيات تعزيز التعاون العسكري والتقني بين حكومتي البلدين وخارطة طريق لترقية التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني (2026-2027)، كما شملت مجالات العدل والتعليم العالي والبحث العلمي والتطوير التكنولوجي والابتكار والتعاون الصناعي والفلاحة والصحة الحيوانية، إلى جانب المقاولاتية والابتكار والاعتماد.
وفي تصريح إعلامي مشترك مع نظيره البيلاروسي، أكد رئيس الجمهورية أن هذه الزيارة هي الأولى على هذا المستوى وتعبر عن “الإرادة السياسية المشتركة الرامية لتعزيز العلاقات بين البلدين”, مشيرا إلى أنها تأتي بعد محطتين أساسيتين في العلاقات، والمتمثلتين في الاحتفال بالذكرى ال30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وانعقاد الدورة الأولى للجنة الحكومية المشتركة في بيلاروسيا “بمخرجات مشجعة”.
وكشف رئيس الجمهورية أن الدورة الثانية من هذه اللجنة “ستكون خلال الأسابيع القليلة القادمة بالجزائر”.
وبالمناسبة، جدد رئيس الجمهورية التأكيد على مواقف الجزائر الداعمة لإيجاد حل عادل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه الشرعية وإقامة دولته المستقلة وكذا حل سياسي عادل أيضا يمكن شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه في تقرير مصيره، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة الحل السلمي للملف الليبي عبر التوافق والحوار بين الليبيين وتنظيم انتخابات ورفض التدخل الأجنبي.
وأكد أن اللقاء أتاح تبادل الآراء حول مستجدات النزاع الروسي- الأوكراني، حيث أبرز ضرورة “الدفع نحو الحوار والمفاوضات كسبيل لتجنب التصعيد والتوصل إلى حل سلمي على أساس التعاون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
للإشارة، فإن رئيس الجمهورية تبادل بالمناسبة هدايا رمزية مع نظيره البيلاروسي.