باكو، أذرتاج/
استقبل الرئيس الاذربيجاني إلهام علييف في 9 فبراير وزيرة بريطانيا العظمى في شئون الجوار الاوروبي وشئون الامريكتين ويندي مورتون.
افادت وكالة اذرتاج ان الرئيس رحب بوزيرة الدولة البريطانية واعرب عن سروره لرؤيتها في اذربيجان. أبدى الرئيس ثقته في ان هذه الزيارة ستكون ناجحة بالنتائج الجيدة. قال ان هذا يظهر علاقات الشراكة القوية بين البلدين وخططنا المستقبلية لمواصلة تعاوننا. بيننا تواصل سياسي جيد وحوار سياسي فعال. وتظهر هذا زيارتكم الى اذربيجان.
“بالتأكيد، التعاون في مجال الطاقة جزء مهم في شراكتنا. نحن مسرورون لاستكمال المشروع الكبير اي ممر النقل الجنوبي. كما تعلم ان بي بي شريكنا الاستراتيجي. شاركت هذه الشركة كمستثمر من البداية في المشاريع الرئيسية في اذربيجان. بعد تمديد مدة اتفاقية القرن سيتواصل تعاوننا لمدة عدة عقود ايضا. امامنا امكانيات جديدة الآن نظرا للمستجدات المتعلقة بانتاج الغاز في اذربيجان والبنية التحتية التي انجزت في ديسمبر العام الماضي.
نأمل ان تكتشف مصادر طاقة جديدة في الحقول التي تستغلها بي بي. ولنا آفاق جيدة لتحقيق هذا. وهذا جزء مهم لعلاقاتنا الثنائية وكذلك تعاوننا مع البلدان الاخرى. أنشأنا صيغة تعاون فريدة مع بلدان المنطقة والاتحاد الاوروبي. تحظي هذا بدعم قوي من حكومتي المملكة المتحدة والولايات المتحدة الامريكية.”
إشارة الى الاجتماع السابع للمجلس الاستشاري لممر الغاز الجنوبي الذي سينعقد بعد يومين قال الرئيس إلهام علييف: “سنستعرض في الاجتماع انجازاتنا وسنتطلع الى تعاون مقبل. بالتأكيد فإن الاستثمارات الموظفة من قبل المملكة المتحدة في اذربيجان تساعدنا كثيرا في تحديث البلد. تم توظيف هذه الاستثمارات اساسا على قطاع الطاقة في البلد. وحجمها الاجمالي حوالي 30 مليار دولار. وسمح هذا لنا بالاستفادة المناسبة من الارباح الواردة من بيع النفط والغاز لتنويع الاقتصاد.”
اعرب الرئيس عن ثقته في ان “يكون المجال الرئيسي الذي سنركز اهتمامنا عليه في السنوات المقبلة تطوير القطاع غير النفطي في اذربيجان.
تم تسجيل حوالي 600 شركة بريطانية في اذربيجان. إنما هو خير دليل على تنويع شراكتنا الاقتصادية. في الاراضي المحررة من الاحتلال امكانيات كبيرة لإعادة الإعمار.”
أضاف الرئيس: “قد بدأنا التواصل مع شركات بريطانية. قد جلبت احداها الى اعمال بناء المدن وتطوير البنية التحتية في الاراضي المحررة من الاحتلال وآمل ان يزداد عددها، إذ هناك حاجة الى اعمال كثيرة. كل شيء قد دُمر هناك. كذلك هناك امكانية كبيرة في مجال الطاقة المتجددة. اعلم ان الشركات البريطانية تحصر على العمل على هذه المجالات. هناك امكانيات جيدة لإنتاج الطاقة الكهربائية الشمسية والريحية والمائية. فنخطط مستقبلنا في الاراضي المحررة من الاحتلال”.
اكد الرئيس إلهام علييف انه اعلن تلك الاراضي المحررة “منطقة خضراء” مشيرا الى “إننا سنستفيد من الطاقة الكهربائية الرياحية و الشمسية والمائية لتلبية حاجة الناس. اصبحنا بلدا مصدِّرا للطاقة الكهربائية. لهذا السبب هناك امكانيات كبيرة لهذا. بلا شك، وتكتسب المجالات الاخرى ايضا اهمية كبيرة للتعاون بين بلدينا”.
من جانبها قالت وزيرة الدولة البريطانية ان الطرفين يتعاونان في العديد من المجالات. اعربت عن ثقتها في ان يزدتد هذا التعاون توسعا في المستقبل.
x x x
كما أجرى الطرفان في اللقاء تبادل الآراء حول الوضع ما بعد النزاع، وتطبيق فكرة “الطاقة الخضراء” في الاراضي المحررة من الاحتلال، وتطوير المجتمع المدني والمساواة بين الجنسين ومسائل التعاون في الطاقة والطاقة المتجددة.
في ختام اللقاء التقطت صور تذكارية.