خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

فيصل ناصيف صالح*

تعريف عن الكاتب #فيصل #ناصيف #صالح: كاتب أُردني ناشط وصديق #لأذربيجان، و #خبير_تصوير و#مصوّر_إعلامي مُعتمد #للإتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العَرب أصدقاء (وحُلفاء) #الصين، ومتخصص بفنون تشكيل نباتات “#بونساي” والبيئة والإنسان.

الرئيس إلهام علييف يَبني عَالم التعددية

 كانت كلمات الصديق، رئيس جمهورية أذربيجان، السيد إلهام علييف، مُلهِمة للبشرية على نحو خاص، عندما تحدث قبل أيام، عن ان “جائحة (كوفيد – 19) تؤكد اليوم مرة أخرى، أهمية تعددية الأطراف”.

 وفي هذا الصدد، سلّطت وكالة الأنباء الرسمية الأذربيجانية الشهيرة (أذرتاج) ،التي تبث بعدة لغات عالمية، الأضواء الكاشفة على هذه الكلمات الرئاسية المُفعمة بالمعاني الكبيرة والأبعاد والأهداف النبيلة، والتي تصب في صالح مصالح البشرية ودولها للانعتاق من فيروس كورونا، من خلال تعدد الجهات المكافحة والمُحاصِرة له.

 الرئيس علييف تحدث عن ذلك في كلمته التي ألقاها عبر الاتصال المرئي في الاجتماع رفيع المستوى، المُكرّس للذكرى الـ75 لمنظمة الأمم المتحدة، المُنعقد على هامش الدورة الـ75 للجمعية العامة للمنظمة.

 نقرأ في إضاءة الرئيس تأكيده: تُعرب حركة عدم الانحياز عن قلقها الجدّي إزاء الحالات الأحادية الجانب والاستفادة من التدابير الأحادية الجانب المتزايدة التي تضر بميثاق منظمة الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتعلن مرة أخرى انها ملتزمة لترويج وحماية وإنعاش تعددية الأطراف وعملية تبنّي القرارات المتعددة الجوانب، واجراء الإصلاحات وتعزيزها في اطار منظمة الأمم المتحدة، عن طريق مراعاتها الجدية لميثاق منظمة الأمم المتحدة والقانون الدولي، ذلك من أجل إنشاء نظام عالمي عادل ومتساوي الحقوق وإدارة ديمقراطية عالمية”.

 وأردف الرئيس الأذربيجاني الكبير قائلاً: إن مبادئ باندونغ أرشدت الدول الملتزمة بها في عصر الحرب الباردة، منذ يوم تبنيها. لكن إزالة الكتلتين المتناقضتين بعد الحرب الباردة لم تقل من أهمية وقوة مبادئ باندونغ قط. بالعكس، في ظل التحديات المعقدة أمام السلام والتنمية، تظل اليوم هذه المبادئ مهمة أكثر مما كان فيما قبل.

 وأضاف لافتا الإنتباه إلى أن كلتا الذكريين تمكننا من إعادة النظر في رقي ما توصلنا إليه نحو نيل الأهداف الأساسية، التي يعكسها نظام الأمم المتحدة، وبيان باندونغ، وتفكيرنا كوننا الدول الأعضاء لدى الأمم المتحدة في تحديات متنوعة مستمرة في الظهور تفكيراً عاماً وفي كيفية ردنا عليها عن طريق تعبئة قوانا.

 في تحليلنا لتوجهات الأخ الرئيس إلهام علييف على الصعيد الكوني، نلاحظ أولاً؛ أنها مُفعمة بالإنسانية التي يتبناها سيادته، ذلك أنه يهدف إلى أن تتكتل الدول والشعوب بالخير والمودة لإجل ان تشكّل رافعة واحدة قوية لهزيمة الجائحة الكورونية الطارئة، وكل جائحة طارئة أخرى. وثانياً؛ نلاحظ وقوف الرئيس إلى جانب وضع التمحور حول تطوير الحوار النافع والمؤدي لاختصار الوقت لإحراز نتائج سريعة تصب في صالح الجميع، ولتعزيز القيم الإنسانية، الهادفة إلى توسيع وتعميق التبادلات المادية وتلك المعنوية والثقة الشاملة بين جميع قوميات العالم. ونرى في قراءتنا العميقة لتوجهات سيادته، أنه يَخلص إلى استنتاج أن كل ذلك إنما هو طريق صائب ومنطقي لتعزيز آمان الجميع على هذه الأرض الشاسعة الواسعة، والتي تؤدي بنا جميعاً إلى بناء (طريق الثقة المتبادلة) كما أرغب شخصياً بتسميته، وذلك بقيادة أذربيجان وإلى جانبها الأُمم، التي بدورها تلعب دوراً مثالياً في تعزيز تعددية الأطراف، من خلال التفاهم المشترك والأنشطة الجماعية.