Thursday 28th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الجزائر في الأمم المتحدة: 60 سنة من الثبات على المواقف والفعالية في المهام

منذ سنتين في 08/أكتوبر/2022

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

الجزائر (وأج)- تحيي الجزائر في غمرة ستينية استقلالها، الذكرى ال60 لانضمامها كبلد عضو في منظمة الأمم المتحدة ذات الثامن من شهر أكتوبر 1962، تاريخ أضحى رمزا وطنيا للدبلوماسية الجزائرية التي تحتفي من خلال هذا اليوم بدبلوماسييها البارزين الذين تمكنوا من اعلاء صوت الجزائر على الصعيد الدولي.

فبعد ثلاثة اشهر من اعلان استقلالها في 5 يوليو 1962, رفع اول رئيس للجزائر المستقلة, الراحل احمد بن بلة علم الجزائر بمقر الامم المتحدة بنيويورك في 8 كتوبر 1962 بعد تصويت مجلس الأمن الدولي، اربعة أيام قبل ذلك، على لائحة توصي الجمعية العامة الاممية بقبول الجزائر كعضو 109 في الامم المتحدة.

إن هذا الحدث الذي يبدو اليوم امرا طبيعيا وعاديا هو في الواقع ثمرة نحو ثمان سنوات من حرب الدبلوماسية قادتها مجموعة من المناضلين بجبهة التحرير الوطني على قدر كبير من الكفاءة وعلى راسهم حسين آيت احمد ومحمد يزيد وعبد القادر شاندرلي او ايضا سعد دحلب الذين عملوا بدون هوادة بالموازاة مع الكفاح المسلح من اجل التعريف بالقضية الجزائرية في المحافل الدولية.


إقرأ أيضا:   من باندونغ إلى الأمم المتحدة..مسار تدويل “المسألة الجزائرية


ولقد سمحت هذه الديناميكية للجزائر, التي كانت ترزح حينها تحت نير الاستعمار, بان تدرج لأول مرة في جدول اعمال اشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1955, مسالة استقلالها قبل اصدار لائحة اممية في سنة 1960 تعترف “بحق الشعب الجزائري في حرية تقرير مصيره واستقلاله”.

لتكون بذلك الدبلوماسية اداة سمحت للجزائر بالبروز على الصعيد الدولي واسماع صوتها, إذ قامت الدبلوماسية الجزائرية اذاك على مبدأ “عدم الاعتماد الا على مواردنا البشرية والمادية مع الدعوة الى توسيع مجال التضامن الدولي مع الشعب الجزائري”, حسبما اكده احد الدبلوماسيين الجزائريين في تلك الفترة, الراحل رضا مالك.

وبعد مرور ستة عقود من الزمن, لا يزال صوت الجزائر مسموعا ومحترما في المحافل الدولية بفضل دبلوماسية جعلت من مكافحة الاستعمار والدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة عقيدة بل اساسا لعملها السياسي الخارجي.

كما تسهم الجزائر على مستوى الامم المتحدة, بخبرتها و تاريخها, في دعم حركات التحرر عبر العالم تماشيا مع مبادئها وميثاق الامم المتحدة.

صوت الجزائر تسمعه دبلوماسية قوية وملتزمة

في هذا الاطار، يأتي احياء اليوم الوطني للدبلوماسية الذي تحييه الجزائر في 8 أكتوبر من كل سنة في ظرف دولي يتسم بعدم الاستقرار في بلدان الجوار وتوترات دولية تواجهها الدبلوماسية الجزائرية بحنكة ومهارة.

فلقد بادرت الجزائر بفضل دبلوماسييها المخضرمين بالعديد من المساعي وساهمت في حل الأزمات والصراعات على المستويين القاري والعالمي.

ويدفعنا التاريخ الثري للدبلوماسية الجزائرية في مجال الوساطة والتسوية السلمية للنزاعات إلى التذكير بالاتفاق المبرم سنة 1975 بين العراق وإيران الذي سمح بتسوية الخلاف الإقليمي، وتحرير الرهائن الأمريكيين سنة 1981 وكذا باتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر في 2015 دون أن تنسى التزامها حاليا بمساعدة الليبيين على تسوية الأزمة ودعمها الثابت للقضيتين الصحراوية والفلسطينية.


إقرأ أيضا:   الجمعية العامة للأمم المتحدة : مسيرة بناء الجزائر الجديدة متواصلة بكل عزم تحت قيادة الرئيس تبون


بالفعل, نجح رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون شهر يوليو الماضي بالجزائر في جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية وهو لقاء وصف بالتاريخي بعد فتور دام لعدة سنوات.

كما تجدر الاشارة إلى الإعلان عن قيام دولة فلسطين من طرف الرئيس الراحل ياسر عرفات بالجزائر سنة 1988 حيث شكل الركيزة الإستراتيجية لإطلاق عملية بناء الدولة الفلسطينية.

و خلال الدورة ال77 للجمعية العامة للأمم المتحدة, أشاد دبلوماسيون ومنظمات إقليمية بجهود الجزائر في حل الأزمات الدولية والدفاع عن حق الشعوب المستعمرة في تقرير المصير.

وكان رئيس الجمعية العامة الأممية, كسابا كوروسي  قد أعرب عن إعجابه “بالسجل الحافل والمتميز للدبلوماسية الجزائرية في قيادة الوساطات لتسوية النزاعات” منوها ب دور الجزائر “البارز” في ارساء السلم والاستقرار.

” منوها ب دور الجزائر “البارز” في ارساء السلم والاستقرار.


إقرأ أيضا:  مساعي الجزائر في حل النزاعات الدولية ونصرة القضايا العادلة محل إشادة بالأمم المتحدة


كما أعرب عن تطلعه “لمساهمتها الحكيمة في معالجة التحديات التي تفرضها التوترات المتزايدة على الساحة الدولية”.

إن الجزائر الوفية لمبادئها والثابتة على مواقفها لم تحيد أبدا عن عقيدتها المتمثلة في جعل خبرتها وإمكانياتها في خدمة البلدان التي لا تزال تحت نير الاستعمار والقضايا العادلة لتحقيق السلم والاستقرار وتمكينهم من انتزاع استقلالهم.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *